حصيلة وفيات «كورونا» في إيطاليا تتجاوز الـ100

سيدة ترتدي قناعاً واقياً خوفاً من الإصابة بفيروس كورونا لدى دخولها إلى محطة لمترو الأنفاق في ميلانو (رويترز)
سيدة ترتدي قناعاً واقياً خوفاً من الإصابة بفيروس كورونا لدى دخولها إلى محطة لمترو الأنفاق في ميلانو (رويترز)
TT

حصيلة وفيات «كورونا» في إيطاليا تتجاوز الـ100

سيدة ترتدي قناعاً واقياً خوفاً من الإصابة بفيروس كورونا لدى دخولها إلى محطة لمترو الأنفاق في ميلانو (رويترز)
سيدة ترتدي قناعاً واقياً خوفاً من الإصابة بفيروس كورونا لدى دخولها إلى محطة لمترو الأنفاق في ميلانو (رويترز)

أسفر فيروس كورونا المستجد عن وفاة 107 أشخاص في إيطاليا منذ بدء انتشاره وفق حصيلة رسمية نشرت مساء اليوم (الأربعاء)، وأشارت أيضا إلى تسجيل ثلاثة آلاف و89 إصابة في البلاد، وهي الثالثة الأكثر تضررا في العالم بعد الصين وكوريا الجنوبية.
والحصيلة السابقة العائدة إلى أمس (الثلاثاء) أشارت إلى وفاة 79 شخصا و2502 إصابة، ما يعني ارتفاعا بلغ 28 وفاة و587 إصابة في 24 ساعة، بحسب جهاز الدفاع المدني.
وفي سياق متصل، أفادت مسودة قرار تمت صياغتها في وقت سابق اليوم بأن الحكومة الإيطالية ستغلق دور العرض والمسارح،
وستحظر الفعاليات العامة في كل أنحاء البلاد في محاولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
يأمر القرار الذي اطلعت عليه وكالة «رويترز» «بتعليق جميع أنواع الفعاليات... التي تستلزم احتشاد الناس ولا تسمح باحترام مسافة آمنة طولها متر على الأقل». كما يطلب القرار من الإيطاليين تجنب العناق والمصافحة لكبح انتشار المرض قدر الإمكان.
ويتركز انتشار فيروس كورونا في المناطق الشمالية بالبلاد.
وكانت وزيرة التعليم الإيطالية لوتشيا أزولينا صرحت بأن القرار حول غلق جميع المدارس والجامعات في البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد سيتخذ «في الساعات القادمة».
وأضافت الوزيرة أنه «لم يتم أي قرار لغلق المدارس، طلبنا رأيا أكثر عمقا من اللجنة التقنية - العلمية (التي تستشيرها الحكومة)».
وجاءت تصريحات الوزيرة عقب اجتماع للحكومة لمناقشة اتخاذ إجراءات جديدة لمواجهة الفيروس. ويأتي ذلك بعد أن ذكرت وكالات أنباء إيطالية أنه سيتم إغلاق المؤسسات التعليمية حتى منتصف مارس (آذار).
وقالت الصحيفة المرموقة «إيل كورييرا ديلا سيرا» إن قرار غلق المؤسسات التعليمية انطلاقا من الخميس «اتخذ بالفعل، لكن لن يعلن عنه إلاّ بعد تلقي الضوء الأخضر من اللجنة العلمية».
ويخصص الاجتماع الوزاري الأربعاء، المتواصل حتى الآن، بشكل كامل لاتخاذ تدابير جديدة لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
هذه الإجراءات التي ستستمر شهرا، يفترض أن تشمل هذه المرة كامل المجال الوطني، وليس منطقة محدودة في شمال البلاد، حيث يتركز انتشار الفيروس.
ووفق وسائل إعلام، يوصي المرسوم الحكومي بترك مسافة أمان بين الأفراد وتجنب المصافحة والتقبيل، وإجراء مباريات كرة القدم دون حضور جمهور وتجنب التجمعات والحشود قدر الإمكان.
كما يوصي كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 75 عاما بملازمة منازلهم وعدم زيارة الأماكن العامة. وتشمل التوصية الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما ويعانون من أمراض قد تتضاعف عقب الإصابة بفيروس كوفيد - 19.


مقالات ذات صلة

«الرئاسي اليمني» يُطلق حرباً على الفساد في المؤسسات الحكومية

العالم العربي مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يبدأ حملة واسعة لمكافحة الفساد وحماية المال العام (سبأ)

«الرئاسي اليمني» يُطلق حرباً على الفساد في المؤسسات الحكومية

في خطوة غير مسبوقة أعلن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن حرباً لمواجهة الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية وحماية المال العام وملاحقة المتهمين في الداخل والخارج.

علي ربيع (عدن)
آسيا متظاهرون مؤيدون ليون يتجمعون خارج المقر الرسمي للرئيس الكوري الجنوبي المعزول (رويترز)

انفتاح الأزمة الكورية الجنوبية على المزيد من الفصول التصعيدية

عادت الاحتجاجات الشعبية إلى الشارع والشرطة نشرت 3 آلاف من عناصرها في منطقة مكتب الرئيس تحسباً لمواجهات محتملة.

شوقي الريّس (بروكسيل )
المشرق العربي نتنياهو في قاعة المحكمة بتل أبيب للإدلاء بشهادته في محاكمته بتهم الفساد (أ.ب)

نتنياهو في الجلسة السادسة لمحاكمته: الاتهامات الموجهة ضدي واهية

انطلقت محاكمة نتنياهو قبل نحو أسبوعين، في حدث استثنائي في إسرائيل باعتباره أول رئيس وزراء (في منصبه) يقف متهما في قاعة محكمة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
آسيا متظاهرون يطالبون بتوقيف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في تجمع نظمته رابطة الفلاحين الكوريين في جنوب سيول (إ.ب.أ)

الرئيس الكوري الجنوبي يرفض مجدداً مذكرة استدعاء إلى التحقيق

رفض الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول، للمرة الثانية، مذكرة الاستدعاء التي أرسلتها وكالة مكافحة الفساد، للتحقيق في محاولته فرض الأحكام العرفية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
المشرق العربي رجل يعبر صورة للرئيس حافظ الأسد معروضة عند المدخل الرئيس لمبنى في العاصمة دمشق 9 ديسمبر (أ.ف.ب)

محامون دوليون يلاحقون ثروات آل الأسد

يقود محامو حقوق الإنسان الجهود للعثور على أصول ثروات قامت عائلة الأسد بتخزينها على مدى نصف قرن من الحكم الاستبدادي، بغرض استردادها لصالح الشعب السوري.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.