تجاوزات إيران النووية تدق «ناقوس الخطر» الأممي

إيرانيون يرتدون كمامات في مركز «بالاديوم» للتسوق شمال طهران (أ.ب)
إيرانيون يرتدون كمامات في مركز «بالاديوم» للتسوق شمال طهران (أ.ب)
TT

تجاوزات إيران النووية تدق «ناقوس الخطر» الأممي

إيرانيون يرتدون كمامات في مركز «بالاديوم» للتسوق شمال طهران (أ.ب)
إيرانيون يرتدون كمامات في مركز «بالاديوم» للتسوق شمال طهران (أ.ب)

دقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية «ناقوس الخطر» بشأن تعاون إيران في الاتفاق النووي، بعد رفضها السماح بدخول المفتشين إلى موقعين نوويين، وارتفاع مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى خمسة أضعاف السقف المحدد في الاتفاق الموقّع بين إيران والقوى الكبرى في يوليو (تموز) 2015.
وأوضح تقرير للوكالة الدولية، المسؤولة عن تنفيذ الاتفاق النووي، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ 1510 كيلوغرامات، ابتداءً من فبراير (شباط)، بينما السقف المحدد في الاتفاق هو 300 كيلوغرام، أي خمس مرات السقف المحدد في الاتفاق، وذلك بعد تخلي طهران عن التزاماتها رداً على العقوبات الأميركية المفروضة منذ مايو (أيار) الماضي.
وفي تقرير ثانٍ، انتقدت الوكالة طهران لرفضها دخول المفتشين موقعين غير معلنين أو الرد بالكامل على استفساراتها بشأن الأنشطة السابقة.
وقال المدير العام للوكالة رافاييل ماريانو غروسي، على هامش لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس، أمس: «يجب على إيران أن تقرر التعاون بطريقة أوضح مع الوكالة لتوفير التوضيحات اللازمة»، مشيراً إلى العثور على «آثار يورانيوم مصنّع» في طهران في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
وحددت الوكالة «عدداً من الأسئلة تتعلق باحتمال وجود مادة نووية لم يُعلن عنها ونشاطات ذات طبيعة نووية في ثلاثة مواقع في إيران»، مشيرةً إلى أن إيران رفضت دخول المفتشين إلى موقعين أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتابع غروسي: «عثورنا على آثار (لليورانيوم في موقع غير مُدرج) أمر مهم جداً ويعني أن هناك احتمالاً لوجود أنشطة ومواد لا تخضع للرقابة الدولية ولا نعرف منشأها ولا مصيرها».

المزيد....



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».