«محكمة» حوثية تقضي بإعدام 35 برلمانياً

أحد المحكومين: الخطوة تثبث أننا أوجعنا الانقلابيين وأفشلنا مشروعهم

آثار عدوان حوثي في المخا في نوفمبر الماضي (رويترز)
آثار عدوان حوثي في المخا في نوفمبر الماضي (رويترز)
TT

«محكمة» حوثية تقضي بإعدام 35 برلمانياً

آثار عدوان حوثي في المخا في نوفمبر الماضي (رويترز)
آثار عدوان حوثي في المخا في نوفمبر الماضي (رويترز)

أصدرت محكمة خاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية الانقلابية أمس، حكماً بالإعدام، تعزيراً، ضد 35 عضواً بمجلس النواب مؤيدين للحكومة اليمنية الشرعية، بتهمة ما سمّته المحكمة «التآمر» مع تحالف دعم الشرعية.
وتضمّن نص الحكم أيضاً مصادرة أموال وممتلكات المحكوم عليهم العقارية والمنقولة داخل اليمن وخارجها لصالح حكومة الانقلاب غير المعترف بها دولياً.
وقال محمد مقبل الحميري، أحد النواب الصادر ضدهم الحكم ويشغل منصب وزير الدولة لشؤون مجلس النواب والشورى: «هذا الحكم وسام شرف لي، وتأكيد أننا أوجعناهم وأسهمنا في هزيمة مشروعهم ومقاومة هذه الحركة العنصرية المعادية الممتدة من المشروع الفارسي المعادي للعروبة والإسلام».
وأضاف الحميري لـ«الشرق الأوسط» أن مشروع الحوثيين مشروع موت وليس حياة وتنمية، مشيراً إلى أن الحكم بالإعدام ليس ضد النواب المعارضين لهم فقط بل هو ضد الشعب اليمني بأكمله.
وكان الحميري قد خرج من صنعاء عام 2015 إلى مدينة تعز، وله موقف من الحوثيين قبل انقلابهم على الشرعية، وسجل موقفه في مؤتمر الحوار الوطني عندما وجّه الحوثي دعوة إلى أعضاء مجلس نواب البرلمان أن يسجلوا معه ويتبعوه. وحين احتجز الحوثيون الرئيس عبد ربه منصور هادي، في أثناء انقلابهم، دعا الحميري المبعوث الأممي آنذاك إلى أن يكون له موقف ثابت لا أن يتحاور معهم.

المزيد...


مقالات ذات صلة

بن مبارك: الالتزامات الدولية تجاه اليمن تشمل المجالات الأمنية والدفاعية

خاص رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك خلال لقاء سابق مع السفيرة البريطانية لدى اليمن (سبأ)

بن مبارك: الالتزامات الدولية تجاه اليمن تشمل المجالات الأمنية والدفاعية

قال رئيس الوزراء اليمني إن الالتزامات الدولية تجاه اليمن لن تقتصر على الجوانب السياسية والاقتصادية، بل ستشمل أيضاً المجالات الأمنية والدفاعية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الخليج نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)

مشروع «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع

تمكّن مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، خلال الأسبوع الثالث من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، من انتزاع 732 لغماً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي لقاء سابق بين رئيس الوزراء اليمني والسفيرة البريطانية لدى اليمن (سبأ)

«اجتماع نيويورك»... نحو شراكة استراتيجية بين اليمن والمجتمع الدولي

تأمل الحكومة اليمنية تأسيس شراكة حقيقية مع المجتمع الدولي، وحشد الدعم السياسي والاقتصادي لخططها الإصلاحية، وجوانب الدعم الدولية المطلوبة لإسناد الحكومة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.