الأسواق الخليجية تلتقط أنفاسها من «حمى كورونا»

مكاسب بورصة الكويت بلغت 6.3 % وأداء إيجابي للأسهم السعودية

أسواق الأسهم الخليجية تسترد جزءاً من خسائرها (إ.ب.أ)
أسواق الأسهم الخليجية تسترد جزءاً من خسائرها (إ.ب.أ)
TT

الأسواق الخليجية تلتقط أنفاسها من «حمى كورونا»

أسواق الأسهم الخليجية تسترد جزءاً من خسائرها (إ.ب.أ)
أسواق الأسهم الخليجية تسترد جزءاً من خسائرها (إ.ب.أ)

بعد موجة هبوط حادة شهدتها أسواق المال الخليجية والعربية الأحد نتيجة تداعيات تفشي فيروس كورونا، عادت معظم أسواق الأسهم الخليجية إلى الارتفاع مجددا أمس الاثنين بعد أن تفاعلت بشكل إيجابي مع المكاسب التي حققتها أسواق النفط في الساعات الأولى من التعاملات.
وواكب أداء أسواق الأسهم الخليجية أمس حدوث تنام ملحوظ في صافي السيولة النقدية التي اتجهت للشراء، وهو أمر يؤكد أن تجدد الفرص الاستثمارية أثمر تدفق سيولة نقدية جديدة، يأتي ذلك في وقت شهدت فيه أسواق الأسهم الشرق آسيوية مكاسب ملحوظة مع بدء تعاملاتها الأسبوعية.

تداول السعودية
استهلت الأسهم السعودية تداولات أمس الاثنين، على مكاسب قوية للغاية بلغ مداها أكثر من 200 نقطة، جاء ذلك قبل أن تقلص هذه المكاسب على أثر تقليص أسعار النفط لمكاسبها التي حققتها خلال الساعات الأولى من صباح أمس، فيما تمتد جلسة تداولات الأسهم السعودية إلى الساعة الثالثة عصراً، مقابل إغلاق بقية أسواق المنطقة في ساعات تسبق إغلاق سوق الأسهم السعودية.
وعلى الرغم من أن أسعار النفط قلصت مكاسبها أثناء فترة تداولات سوق الأسهم السعودية من 3.5 في المائة إلى 0.5 في المائة، فإن مؤشر سوق الأسهم السعودية نجح في تحقيق إغلاق إيجابي باللون «الأخضر»، حافظ من خلاله على مستويات 7314 نقطة، وهي المستويات التي كان قد ارتد من عندها أول من أمس الأحد.
ويحسب لمؤشر سوق الأسهم السعودية أمس قدرته على الثبات والتماسك فوق مستويات دعم فنية مهمة، هذا بالإضافة إلى تسجيله سيولة نقدية إيجابية أفضل حال من المستويات التي كانت عليها طوال الجلسات القليلة الماضية، الأمر الذي ينبئ عن استقرار متوقع لتداولات السوق، في حال استمرت أسعار النفط على استقرارها.
وأغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس على اللون الأخضر عند 0.06 في المائة، يأتي ذلك وسط ارتفاع معظم القطاعات المدرجة، وسيولة نقدية بلغ حجمها أكثر من 5 مليارات ريال (1.33 مليار دولار).

الشركات السعودية
لا تزال الشركات السعودية المدرجة أسهمها في السوق المالية المحلية تعيش فترة الإعلان عن نتائج الربع الأخير من العام 2019 يأتي ذلك في الوقت الذي يأمل فيه المستثمرون أن تدفع نتائج الشركات من مستوى الإيجابية في تعاملات السوق المحلية، مما يسهم في تجدد الفرص الاستثمارية ويزيد من جاذبيتها.
وأمام هذه التطورات، يترقب المستثمرون النتائج المالية لبقية الشركات المدرجة في تعاملات السوق المحلية، بهدف بناء قرارات استثمارية تتعلق بتعزيز مراكزهم في أسهم معينة، أو تبديل هذه المراكز بالتحول من سهم إلى آخر.
يذكر أن صافي أرباح الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم السعودية (باستثناء شركة أرامكو السعودية)، خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2019 قد بلغ نحو 64.7 مليار ريال (17.2 مليار دولار).‬‬‬‬

بورصة الكويت
سجلت بورصة الكويت أمس الاثنين أفضل أداء بين أسواق الأسهم الخليجية، حيث حققت مكاسب يصل حجمها إلى 6.34 في المائة، جاء ذلك بعد خسائر حادة منيت بها أول من أمس الأحد، ليقفز بذلك مؤشر السوق يوم أمس إلى مستويات 6370 نقطة.
وجاءت المكاسب الإيجابية التي حققتها بورصة الكويت يوم أمس مدفوعة بارتفاع أسعار أسهم معظم الشركات القيادية بنسب تتخطى الـ5 في المائة، فيما من المنتظر أن يسعى مؤشر السوق خلال ما تبقى من تعاملات هذا الأسبوع إلى الحفاظ على مستويات 6200 نقطة وتحقيق إغلاق أسبوعي أكثر استقراراً بالمقارنة مع الأسبوع الماضي.

سوق البحرين
وفي البحرين، سجل مؤشر سوق البحرين المالية مكاسب إيجابية بلغ حجمها 2.27 في المائة أمس، ليمحو بذلك مؤشر السوق معظم الخسائر التي مني بها أول من أمس الأحد والتي بلغت نحو 3.4 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 1640 نقطة.

الإمارات
حققت السوق المالية في دبي مكاسب إيجابية يصل حجمها إلى 2.54 في المائة يوم أمس الاثنين، كما سجلت بورصة أبوظبي أداء إيجابيا؛ لتغلق بذلك على مكاسب بنحو 0.84 في المائة، وسط ارتفاعات طالت معظم أسهم الشركات المدرجة.



وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».