أعلنت السعودية تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) لمواطن قادم من إيران عبر البحرين لم يفصح عن تواجده في إيران.
وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، اتصالاً هاتفياً من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي أكد دعم بلاده للإجراءات الاحترازية كافة التي اتخذتها السعودية لمنع انتشار فيروس «كورونا»، حماية لمواطنيها والمقيمين والقادمين للعمرة والزيارة. وعبّر خادم الحرمين عن «شكره وتقديره لملك البحرين، على دعم مملكة البحرين لكل أشكال الإجراءات الاحترازية التي تتخذها المملكة في سبيل الوقاية من هذا الفيروس الخطير».
وأوضحت وزارة الصحة، أمس، أن نتائج مخبرية أكدت تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد لمواطن قادم من إيران عبر البحرين، ولم يفصح عند المنفذ السعودي عن تواجده هناك. وقالت وزارة الصحة في بيان «في إطار الإجراءات الاحترازية المعمول بها، أرسلت الوزارة إحدى فرق مكافحة العدوى في الحال، للكشف على المواطن، وأخذ عينة للفحص المخبري التي تم من خلالها التأكد من إصابته بالفيروس»، مشيرة إلى أن الحالة معزولة حالياً في المستشفى، ويجري التعامل معها وتقديم الخدمة الصحية وفق الإجراءات الصحية المعتمدة.
وأكدت حصر جميع المخالطين للمصاب، وأخذ العينات منهم لفحصها من المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، على أن تُعلن جميع النتائج فور انتهاء الفحص.
وأهابت «الصحة» بالجميع التواصل مع مركز «تواصل الصحة 937» في حال الرغبة في أي استفسار يخص الفيروس، مشددة على أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانسياق وراء الإشاعات. وركّزت وزارة الصحة السعودية على أهمية الوقاية من الأمراض التنفسية بشكل عام، وضرورة الالتزام بالإرشادات التوعوية لتجنب الإصابة بالفيروسات، ومن ذلك الاهتمام بنظافة اليدين، وأن يكون العطس أو السعال باستخدام المناديل أو في مرفق اليد، والابتعاد عن الأشخاص الذين لديهم أعراض إصابة.
وتوفر لجنة متابعة فيروس كورونا الجديد بالسعودية، تحديثاً يومياً لكل المعلومات المتعلقة بالفيروس، مشيرة إلى أهمية العمل بتوصية وزارة الصحة السعودية للقادمين من الدول التي سجلت فيها حالات إصابة بالفيروس، وظهرت عليهم أعراض مرضية خلال 14 يوماً (ارتفاع درجة الحرارة، وألم في الحلق، وضيق في التنفس) بالاتصال بمركز الصحة 937، والبقاء في المنزل، واستخدام الكمامة.
وكانت السعودية اتخذت إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول فيروس كورونا الجديد إلى أراضيها وانتشاره، وتدابير لرصد الفيروس عند المعابر الحدودية، واحتواء أي حالة قد تظهر. ومن ذلك تعليق الدخول إلى السعودية لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً، وتعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار فيروس كورونا الجديد منها خطراً، وفق المعايير التي تحددها الجهات الصحية المختصة بالسعودية.
وإضافة إلى ذلك، علّقت السعودية استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من المملكة وإليها، ويستثنى من ذلك السعوديون الموجودون في الخارج في حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية، ومواطنو دول مجلس التعاون الموجودون داخل المملكة حالياً، ويرغبون في العودة منها إلى دولهم، في حال كان دخولهم ببطاقة الهوية الوطنية؛ وذلك لتتحقق الجهات المعنية في المنافذ من الدول التي زارها القادم قبل وصوله إلى المملكة، وتطبيق الاحترازات الصحية للتعامل مع القادمين من تلك الدول.
كما علّقت السعودية دخول مواطني دول مجلس التعاون إلى مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بشكل مؤقت، واستثنت من ذلك مواطني دول مجلس التعاون الذين مضى على تواجدهم في السعودية 14 يوماً متصلة ولم تظهر عليهم علامات الإصابة بالفيروس، بحيث يتقدم الراغبون منهم في أداء العمرة أو زيارة المسجد النبوي عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الحج والعمرة (المسار الإلكتروني للعمرة) للحصول على تصريح خلال فترة التعليق المؤقت.
وأشادت شخصيات وكيانات إسلامية عالمية عدة بالإجراءات السعودية، واعتبرت أنها تتوافق وتعاليم الشريعة بحفظ النفس. وأشاد مفتي ماليزيا الشيخ الدكتور ذو الكفل محمد البكري، بقرار السعودية تعليق الدخول إلى البلاد لأغراض العمرة والزيارة من الدول التي أصيبت بالفيروس، وقال «إن هذا الإجراء يتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية في حفظ النفس، وهو إجراء صحيح، ومؤقت ويخضع للتقييم من قبل السلطات تضمن بها حكومة المملكة سلامة المعتمرين والشعب السعودي». في حين عدّ المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر القرار إجراءً «جديراً بالعناية والتقدير» للسلطات السعودية التي بدأت بـ«درء الخطر».
من جانبه، نوّه رئيس جمعية الهداية الخيرية في السنغال الشيخ إسماعيل جيبي صمبو، بهذا القرار، وأكد أنه يعد تحصناً وتحصيناً للمسلمين في الحرمين الشريفين. في حين أشاد المفتي العام لنيوزيلندا الشيخ محمد عامر فيض الرحمن بهذه التدابير الاحترازية، وقال إنها «من الواجب الشرعي التي أشارت لها النصوص الشريعة، فضلاً عن التقييد بالمعايير الدولية، وتأتي انطلاقاً من حرص المملكة على صحة وسلامة المعتمرين والزوار من جميع دول العالم».
وتعتمد السعودية أعلى معايير البروتوكولات الطبية المطبقة في حال ظهور الأوبئة أو الفيروسات، وأعلنت أول من أمس تشكيل لجنة من الجهات المعنية وتخصيص 25 مستشفى للتعامل مع أي حالات إصابة بـ«كورونا» قد تظهر مستقبلاً، وتجهيز 80 ألف سرير، وحصر أعداد المعتمرين. وعملت الجهات الحكومية السعودية المعنية منذ بداية ظهور الفيروس في الصين على توحيد الجهود لصد هذا الوباء، واتخاذ قرارات وإجراءات صارمة وفقاً للجنة متابعة فيروس كورونا الجديد.
وترصد وزارة الصحة بشكل يومي التطورات حول فيروس كورونا الجديد، وتطلق حملات التوعية تستهدف شرائح المجتمع كافة للتوعية بالمرض، كما أن مختبراتها ومرافقها الصحية الخاصة بالعزل أو تنفيذ الفحوص والإجراءات الطبية تعمل جميعها على أعلى مستوى.
- الكويت
سجّلت الكويت، أمس، 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19)، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 56. وقالت مسؤولة بوزارة الصحة الكويتية أمس (الاثنين)، إن الوزارة سجلت 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 56. وخلال مؤتمر صحافي حثت المسؤولة المواطنين على تجنب التجمعات لمنع انتشار الفيروس.
وبعد الاشتباه في إصابة مقيم مصري بالفيروس، كان يعمل في وزارة الأشغال العامة في الكويت، أكد سفير مصر لدى الكويت طارق القوني، في بيان صحافي أمس، أنه لم يتم رصد أي حالات للإصابة بالفيروس إلى الآن بين المصريين المقيمين بالكويت، كما لم تعلن السلطات الكويتية عن أي حالات اشتباه أو إصابة لمواطنين مصريين دخلوا عبر منافذ الوصول خلال الفترة الماضية. وأكد استمرار التواصل مع الجانب الكويتي في هذا الشأن، ولا سيما الإجراءات المتعلقة بإجراءات فحص المصريين بمنافذ الوصول وتأشيرات الدخول.
وكانت الكويت أوقفت أول من أمس إصدار جميع أنواع التأشيرات للمصريين حتى إشعار آخر، في إجراء مؤقت يأتي ضمن الخطط الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا. واستثني من القرار المقيمون المصريون الذين لديهم إقامات سارية داخل الكويت.
وذكر مصدر أمني، أن القرار يشمل وقف إصدار الزيارات بأنواعها، سواء أكانت عائلية أو سياحية أو تجارية أو حكومية، وكذلك وقف سمات الالتحاق بعائل، إضافة إلى وقف سمات الدخول فيز العمل. والإجراء الكويتي بوقف تأشيرات الزيارة يشمل 8 دول، هي: مصر وإيران، والعراق، والصين، وهونغ كونغ، وكوريا الجنوبية، وتايلند، وإيطاليا.
إلى ذلك، تدرس وزارة التربية الكويتية تمديد تعليق الدراسة لأسبوعين آخرين، وذلك بعد اكتشاف 10 حالات جديدة مصابة بـ«كورونا» في البلاد.
وأعلنت وزارة التجارة والصناعة الكويتية، أمس، وصول نحو 6.3 مليون كمام طبي تم استيرادها لمواجهة النقص في الأسواق المحلية، وتوفيرها للمواطنين والمقيمين. وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إنه تم تكليف الشركة الكويتية للتموين توفير تلك الكمامات المطابقة للمعايير الطبية وتوزيعها عبر مراكز نقاط التموين في البلاد قريباً. وأوضحت، أنه تم استيراد تلك الكميات بالتعاون والتنسيق مع وزارتي الصحة والدفاع الكويتيتين وتحملت (الدفاع) مسؤولية نقل تلك الكميات عبر طائراتها الجوية مما سهل وصولها إلى البلاد.
- البحرين
أكد ملك البحرين، أمس، تأييد مملكة البحرين الكامل ودعمها الإجراءات الاحترازية المؤقتة التي اتخذتها السعودية لحماية المعتمرين وزوار المسجد النبوي من فيروس كورونا ومنع انتشاره؛ «لما تمثله هذه الإجراءات من دعم بيّن لجهود الدول والمنظمات الدولية في وقف انتشار الفيروس ومحاصرته»، داعياً إلى تكثيف التنسيق والتعاون خليجياً وعربياً وإقليمياً لمزيد من الإجراءات الفعالة لمنع انتقال وانتشار هذا الفيروس.
كما أكد أن مواجهة فيروس كورونا (كوفيد – 19) والتغلب عليه، يشكل تحدياً عالمياً، مضيفاً أن «مملكة البحرين قادرة بتكاتف أبنائها على تخطي هذا التحدي».
وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ترأس أمس جلسة للحكومة، استعرضت جهود البلاد في مواجهة فيروس كورونا، حيث اطلع على عرضٍ يبرز الجهود المبذولة للتصدي للفيروس، حيث أظهرت نتائج تحاليل الفحص خلو 2225 حالة من الفيروس، بينما تخضع للعلاج حالتين فقط.
في حين قرر منظمو مؤتمر للنفط والغاز بالبحرين تأجيل المؤتمر الإقليمي لمتعاملي النفط إلى النصف الثاني من العام بدلاً من أواخر مارس (آذار) بعد التفشي العالمي لفيروس كورونا.
وسجلت البحرين حالياً 47 حالة إصابة بفيروس كورونا، في وقت أشارت وزارة الصحة إلى أنها تواصل إجراءاتها المتبعة لمكافحة انتشار الفيروس في المملكة من خلال ضمان متابعة جميع القادمين من الدول الموبوءة لمدة 14 يوماً من قِبل فريق متخصص للتأكد من خلوهم من أي أعراض والتزامهم بإرشادات العزل، وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا بحسب المعايير الدولية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
وأكد أن «مواجهة فيروس كورونا (كوفيد - 19) والتغلب عليه ليس بتحدٍ نواجهه محلياً فقط، وإنما هو أزمة يواجهها العالم بأسره، وكلنا ثقة في أن مملكة البحرين قادرة بتكاتف أبنائها على تخطي هذا التحدي».
في حين أكد ولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن حمد، أنه سيتم العمل بشكل فوري على رفع القدرة الاستيعابية للتصدي لفيروس كورونا من قِبل الجهات المعنية، ومضاعفة العمل بما تقتضيه المصلحة الوطنية للتغلب على التحديات كافة لتحقيق الأهداف المنشودة، مشدداً على سير الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس يدعمها إدراك ووعي أبناء الوطن.
وفي البحرين كذلك، حثّ ثلاثة من رجال الدين الشيعة، مواطنيهم على إيقاف الفعاليات الدينية في المآتم؛ منعاً لانتشار فيروس كورونا، مع الالتزام بتوصيات الجهات المختصة.
- الإمارات
نفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية السماح لنزلاء الفندقين، اللذين تم تطبيق نظام الحجر الصحي عليهما، المغادرة دون إجراء الفحوصات اللازمة، مؤكدة أنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة الخاصة بالتقصي وفحص المخالطين ومتابعتهم، في إطار إجراءاتها الاحترازية بالتعاون مع الجهات الصحية بالدولة، وذلك حسب المعايير الدولية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية. ودعت الوزارة، المواطنين والمقيمين، لتلقي الأخبار من مصادرها الرسمية، وعدم تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة، ومتابعة قنوات التواصل الاجتماعي للجهات الرسمية، والوسائل الإعلامية المعتمدة.
إلى ذلك، قال منظمو «معرض دبي الدولي للقوارب»، أمس، إن التجمع الأكبر من نوعه للقوارب الترفيهية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيتأجل إلى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بدلاً من هذا الشهر، بسبب انتشار فيروس كورونا.
كان المعرض سيقام في الفترة من العاشر إلى الرابع عشر من مارس (آذار) بمرفأ دبي. وقال المنظمون، في بيان، «ندرك تماماً صعوبة السفر لغالبية المشاركين الرئيسيين المؤثرين في برنامج الفعاليات الخاص بالمعرض، وذلك نظراً للقيود الكبيرة المفروضة عليهم لمغادرة بلدانهم في ظل الظروف الراهنة». وتحدد الموعد الجديد في الفترة من 24 إلى 28 نوفمبر المقبل.
- عُمان
في حين أعلنت سلطنة عُمان تماثل حالتين من بين 6 حالات مصابة بالفيروس للشفاء، نقلت وكالة الأنباء العُمانية عن وزير الصحة قوله إنه حتى يوم أمس: «يوجد 2367 شخصاً، تحت إجراءات الحجر الصحي، من بينهم 49 شخصاً في الحجر المؤسسي و2318 شخصاً في الحجر»، مضيفاً أن الوزارة قامت «بعمل دليل استرشادي شامل حول الحجر الصحي المؤسسي والمنزلي، وتوفير المشورة والعناية الطبية اللازمة للأشخاص الخاضعين للحجر الصحي».
وقررت سلطنة عمان تعليق الرحلات الجوية التي تقل سائحين إيطاليين من ميلانو إلى مطار صلالة لمدة شهر اعتباراً من مساء أول من أمس (الأحد)، وقالت هيئة الطيران المدني، إن الرحلات الجوية العمانية بين ميلانو ومسقط ستستمر بالنسبة للرعايا العمانيين، مضيفة أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية الضرورية لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد.
- قطر
أعلنت وزارة الصحة العامة، أمس، أن الاختبارات الطبية كشفت عن أربع حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن الوزارة قولها، إن اثنين من المواطنين القطريين واثنين من العمالة المنزلية كانا بصحبتهما في السفر جرى تشخيص إصابتهما بفيروس كورونا (كوفيد - 19). وأضافت الوزارة، أن المصابين هم من بين مجموعة من المدنيين الذين قامت الدولة بإجلائهم على متن طائرة خاصة من إيران في 27 فبراير (شباط).