بحث الرئيس السوري بشار الأسد، أمس (الاثنين)، مع وفد من الحكومة المؤقتة في شرق ليبيا التطورات في سوريا وليبيا، و{المعركة التي يخوضها البلدان ضد الإرهاب والتدخلات الخارجية}، بحسب ما أُعلن رسمياً في دمشق، وذلك عشية إعادة فتح السفارة الليبية في العاصمة السورية بحضور وفد من الحكومة المؤقتة بشرق ليبيا.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة «سانا» الرسمية، أمس، أنه «تم التأكيد على أن ما يحدث في سوريا وليبيا واحد، وأن الحرب ضد الإرهاب ليست معركة البلدين فقط،». ووفق الوكالة، بحث الجانبان تفعيل التعاون الثنائي في المجالات كافة، والذي يشكل إعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين أولى خطواته، وإعادة تنشيط العلاقات والروابط التي تجمع الشعبين بما يعود بالنفع المتبادل عليهما، ويعزز مقومات صمودهما في مواجهة كل ما يتعرضان له.
وبحسب ما أوردته «بوابة أفريقيا الإخبارية»، أعلنت وزارة الإعلام السورية، أن اليوم (الثلاثاء)، ستتم إعادة فتح سفارة ليبيا في دمشق بحضور وفد من الحكومة المؤقتة بشرق ليبيا. وكانت الخارجية السورية قد وقّعت مع نظيرتها في الحكومة الليبية المؤقتة، الأحد، مذكرة تفاهم بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين دولياً وإقليمياً.
على صعيد آخر، أكدت حكومة «الوفاق» الليبية برئاسة فائز السراج في العاصمة طرابلس عزمها على شنّ ما وصفته بهجوم كبير لطرد قوات الجيش الوطني، التي يقودها المشير خليفة حفتر، من المدينة، في وقت اتهم الجيش قوات «الوفاق» بتجنيد سجناء في القتال.
وشهدت طرابلس، أمس، عملية خطف لموظف حكومي كبير ومظاهرات احتجاج نادرة ضد حكومة السراج، بينما ادعت الميليشيات الموالية لها أنها قتلت 23 من قوات الجيش الوطني في معارك عنيفة بعدة محاور للقتال، داخل العاصمة، مساء أول من أمس.
وأظهرت لقطات فيديو مسربة من داخل طرابلس تظاهر عاملين في عدة مصالح وقطاعات حكومية أمام مقر وزارة المالية احتجاجاً على تأخر الرواتب وعدم تسوية أوضاعهم المالية.
وحاول فرج بومطاري وزير المالية بحكومة السراج مخاطبة المتظاهرين الذين رددوا شعارات «نريد أموالنا» على مسامعه، قبل أن ينسحب من المكان برفقة عناصر مسلحة من ميليشيات قوة الردع الخاصة الموالية لحكومته.
إلى ذلك، كرر فتحي باش أغا وزير الداخلية بحكومة السراج إعلان حكومته سعيها إلى طرد قوات الجيش الوطني التي تهاجم العاصمة طرابلس منذ 4 أبريل (نيسان) الماضي. وقال: «سنطرد هذه القوات خارج طرابلس». ودافع عن إرسال تركيا بعض قواتها ومقاتلين سوريين لدعم حكومته، معتبراً أن ذلك أدى إلى توازن عسكري ينبغي أن يدفع حفتر إلى الحوار.
وكان الجيش الوطني قد اتهم على لسان اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسمه، أسامة الجويلي أحد كبار قادة القوات الموالية لحكومة السراج، بتجنيد السجناء والمحكومين في قضايا جنائية، منها القتل والسرقة، للقتال ضد الجيش في طرابلس مع تقديم وعود بالإعفاء عنهم وتخفيف عقوباتهم.
في المقابل، تحدثت عملية «بركان الغضب» التي تشنّها الميليشيات الموالية لحكومة السراج عن وفاة طفل وإصابة 4 آخرين من العائلة نفسها، مساء أول من أمس، جراء قذيفة اتهمت قوات الجيش الوطني بإطلاقها على منزل الضحايا بطريق الشوك في العاصمة طرابلس.
ليبيا تعيد اليوم فتح سفارتها في سوريا والأسد يستقبل وفداً من حكومة الشرق
الجيش الوطني يتهم قوات «الوفاق» بتجنيد السجناء
ليبيا تعيد اليوم فتح سفارتها في سوريا والأسد يستقبل وفداً من حكومة الشرق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة