أوروبا تستعد لانتشار أوسع خلال الأيام المقبلة

إجراءات احترازية في مساجد فرنسا وكنائسها - حصيلة الوفيات في إيطاليا تجاوزت 30

أوروبا تستعد لانتشار أوسع خلال الأيام المقبلة
TT

أوروبا تستعد لانتشار أوسع خلال الأيام المقبلة

أوروبا تستعد لانتشار أوسع خلال الأيام المقبلة

تستعد عدة دول أوروبية لتفشي أكبر لفيروس «كوفيد 19» على أراضيها خلال الأيام المقبلة، مع تسجيل إيطاليا ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة التي بلغت نحو 1700 أمس، و34 وفاة. وحظرت فرنسا التجمعات الكبيرة، كما أغلقت متحف اللوفر أمام الزوار خوفاً على العاملين فيه، واتّخذت مساجدها وكنائسها إجراءات استثنائية لتفادي انتشار الفيروس.
وحذّرت عدة دول أوروبية مواطنيها من السفر إلى مناطق في شمال إيطاليا، انتشر فيها الفيروس. وقالت هيئة الحماية المدنية، أمس، إن عدد الوفيات بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد في إيطاليا زاد 5 حالات في الـ24 ساعة الماضية، ليصل إلى 34 حالة، وبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة 1694 حالة.
وقال رئيس الهيئة إن 83 من المصابين تعافوا من المرض. وظهرت العدوى قبل 10 أيام في هذا البلد، وتركزت في بؤر بعينها في شمال إيطاليا، في حين ظهرت حالات منفردة في مناطق أخرى.
وفي فرنسا، قال جيروم سالومون، مدير جهاز الصحة العامة، أمس، إن حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في فرنسا ارتفعت من 100 حالة إلى 130 حالة، ولم تسجل باريس سوى حالتي وفاة حتى الآن، هي لسائح صيني تجاوز الثمانين، ومواطن فرنسي في الستين من عمره.
من جهته، طلب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أمس، من الأئمة والمسؤولين عن المساجد في فرنسا اتخاذ إجراءات لتجنب انتشار فيروس كورونا الجديد. وفي «رسالة عاجلة» للمسؤولين عن المساجد، أورد رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي «بعض النصائح البسيطة والعملية»، بينها «تجنب المصافحة وإعطاء الأولوية للتحية من بعد». وأوصى أيضاً بغسل اليدين «باستمرار»، وكذلك «سحب المناشف ذات الاستعمال المتعدد من أماكن الوضوء واستبدالها بمناشف تستخدم مرة واحدة». واتخذت أيضاً إجراءات وقاية في الكنائس، إذ دعا المطارنة إلى «إفراغ أجران المياه» المستخدمة فيها.
وفي ألمانيا، أفادت إحصاءات رسمية أن عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد ارتفع أمس إلى 129. وأكثر من نصف المصابين من سكان مقاطعة رينانيا، شمال وستفاليا، الأكثر اكتظاظاً؛ حيث شارك زوجان مصابان نهاية الأسبوع الفائت في الكرنفال السنوي. وانتشر الفيروس في 9 من مقاطعات البلاد الـ16. وبين المدن التي سجلت فيها إصابات؛ فرانكفورت وهامبورغ وبريمي.
وأبدى وزير الداخلية هورست سيهوفر، في مقابلة أمس مع صحيفة «بيلد إم تسونتاغ» تفاؤله بقرب التوصل إلى لقاح ضد الوباء. وقال: «أعتقد أن لقاحاً سيكون متوافراً بحلول نهاية العام»، لافتاً إلى أنه بات يحجم عن مصافحة من يلتقيهم. وسئل عن احتمال فرض حجر صحي على مدن ومناطق برمتها، فأجاب أن «سيناريو مماثلاً سيكون الحل الأخير». وأعلنت مقاطعة بافاريا تسجيل 4 إصابات جديدة السبت.
وتمكن مئات الأشخاص من العودة إلى منازلهم بعد 14 يوماً في الحجر الصحي في منطقة هاينسبرغ، بمقاطعة رينانيا، شمال وستفاليا. وأوضح وزير المال، أولاف شولتز، أن الحكومة مستعدة لمساعدة المؤسسات الصناعية والشركات المتضررة من هذا الوضع، وقال لصحيفة «دي فيلت»: «إذا تطلب الوضع، فلدينا الوسائل لإطلاق مجموعة إجراءات مالية».
إلى ذلك، أعلن منظمو معرض الكتاب في لايبزيغ، وسط البلاد، أنه سيجري كما هو مقرر بين 12 و15 مارس (آذار)، علماً بأنه يستقطب أكثر من 280 ألف زائر.
من جهته، توقّع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي سجّلت بلاده 34 حالة مؤكدة، أن يرتفع عدد الإصابات خلال الأيام المقبلة، مشدداً على ضرورة غسل الأيدي بالماء والصابون كأفضل طريقة للحماية من العدوى.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.