العراق: فرصة أخيرة لتفادي فراغ دستوري

علاوي يعاود غداً محاولة نيل الثقة

مدخل مبنى البرلمان في بغداد (أ.ف.ب)
مدخل مبنى البرلمان في بغداد (أ.ف.ب)
TT

العراق: فرصة أخيرة لتفادي فراغ دستوري

مدخل مبنى البرلمان في بغداد (أ.ف.ب)
مدخل مبنى البرلمان في بغداد (أ.ف.ب)

لم يبق من المهلة الممنوحة لرئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي سوى يوم غد لنيل الثقة لحكومته من برلمان منقسم على نفسه كتلاً ومكونات وإرادات، وتفادي إدخال العراق في فراغ دستوري.
وفي حال نال علاوي الثقة غداً فإنه سيبدأ أصعب مهماته، طبقاً لتعهداته التي بدت شبه مستحيلة بالنسبة لعدد كبير من المراقبين، وإذا فشل، مثلما فشل الخميس، فلن يكون أمامه سوى أن يحجز تذكرة العودة إلى بريطانيا ثانية، رغم أنه تخلى عن جنسيتها في رسالة إلى السفير البريطاني قبيل جلسة البرلمان السابقة بساعات.
ويرى السياسي والنائب السابق في البرلمان حيدر الملا أن من الصعب تمرير كابينة علاوي في جلسة الأحد، نظراً لأن «مواقف الكتل السياسية التي تمثل المكونين السني والكردي لم تختلف»، مضيفاً أن «الكتل السياسية والبرلمانية الأخرى، بما في ذلك بعض القوى التي كانت داعمة له، بدأت تغير مواقفها».
وكشف الملا أن الكتل السياسية بدأت تتداول أسماء بديلة لعلاوي، وفي مقدمتهم مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات، وعدنان الزرفي النائب الحالي في البرلمان ومحافظ النجف السابق، ونعيم السهيل الذي شغل منصب نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية.

المزيد....



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.