العراق: فرصة أخيرة لتفادي فراغ دستوري

علاوي يعاود غداً محاولة نيل الثقة

مدخل مبنى البرلمان في بغداد (أ.ف.ب)
مدخل مبنى البرلمان في بغداد (أ.ف.ب)
TT

العراق: فرصة أخيرة لتفادي فراغ دستوري

مدخل مبنى البرلمان في بغداد (أ.ف.ب)
مدخل مبنى البرلمان في بغداد (أ.ف.ب)

لم يبق من المهلة الممنوحة لرئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي سوى يوم غد لنيل الثقة لحكومته من برلمان منقسم على نفسه كتلاً ومكونات وإرادات، وتفادي إدخال العراق في فراغ دستوري.
وفي حال نال علاوي الثقة غداً فإنه سيبدأ أصعب مهماته، طبقاً لتعهداته التي بدت شبه مستحيلة بالنسبة لعدد كبير من المراقبين، وإذا فشل، مثلما فشل الخميس، فلن يكون أمامه سوى أن يحجز تذكرة العودة إلى بريطانيا ثانية، رغم أنه تخلى عن جنسيتها في رسالة إلى السفير البريطاني قبيل جلسة البرلمان السابقة بساعات.
ويرى السياسي والنائب السابق في البرلمان حيدر الملا أن من الصعب تمرير كابينة علاوي في جلسة الأحد، نظراً لأن «مواقف الكتل السياسية التي تمثل المكونين السني والكردي لم تختلف»، مضيفاً أن «الكتل السياسية والبرلمانية الأخرى، بما في ذلك بعض القوى التي كانت داعمة له، بدأت تغير مواقفها».
وكشف الملا أن الكتل السياسية بدأت تتداول أسماء بديلة لعلاوي، وفي مقدمتهم مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات، وعدنان الزرفي النائب الحالي في البرلمان ومحافظ النجف السابق، ونعيم السهيل الذي شغل منصب نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية.

المزيد....



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».