لم يبق من المهلة الممنوحة لرئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي سوى يوم غد لنيل الثقة لحكومته من برلمان منقسم على نفسه كتلاً ومكونات وإرادات، وتفادي إدخال العراق في فراغ دستوري.
وفي حال نال علاوي الثقة غداً فإنه سيبدأ أصعب مهماته، طبقاً لتعهداته التي بدت شبه مستحيلة بالنسبة لعدد كبير من المراقبين، وإذا فشل، مثلما فشل الخميس، فلن يكون أمامه سوى أن يحجز تذكرة العودة إلى بريطانيا ثانية، رغم أنه تخلى عن جنسيتها في رسالة إلى السفير البريطاني قبيل جلسة البرلمان السابقة بساعات.
ويرى السياسي والنائب السابق في البرلمان حيدر الملا أن من الصعب تمرير كابينة علاوي في جلسة الأحد، نظراً لأن «مواقف الكتل السياسية التي تمثل المكونين السني والكردي لم تختلف»، مضيفاً أن «الكتل السياسية والبرلمانية الأخرى، بما في ذلك بعض القوى التي كانت داعمة له، بدأت تغير مواقفها».
وكشف الملا أن الكتل السياسية بدأت تتداول أسماء بديلة لعلاوي، وفي مقدمتهم مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات، وعدنان الزرفي النائب الحالي في البرلمان ومحافظ النجف السابق، ونعيم السهيل الذي شغل منصب نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية.
العراق: فرصة أخيرة لتفادي فراغ دستوري
علاوي يعاود غداً محاولة نيل الثقة
العراق: فرصة أخيرة لتفادي فراغ دستوري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة