معارض جنيف وبرلين الدولية أحدث ضحايا «كورونا»

معارض جنيف وبرلين الدولية أحدث ضحايا «كورونا»
TT

معارض جنيف وبرلين الدولية أحدث ضحايا «كورونا»

معارض جنيف وبرلين الدولية أحدث ضحايا «كورونا»

قالت «بالكسبو»، التي تنظم معرض جنيف للسيارات، الجمعة، إن الحدث الذي كان من المقرر أن يبدأ الأسبوع المقبل أُلغي، ملقية باللوم في القرار على تدابير صحية اتخذتها الحكومة السويسرية بهدف احتواء فيروس كورونا.
وفرضت سويسرا، أمس، حظراً على الفعاليات الكبيرة المتوقع أن تستقطب ما يزيد عن ألف شخص كإجراء استثنائي لكبح وباء فيروس كورونا المستجد. وقال موريس توريتيني رئيس مجلس إدارة «باليكسبو»، «نأسف لهذا الوضع، لكن صحة المشاركين أولوية قصوى بالنسبة لنا ولعارضينا. هذه حالة قوة قاهرة وخسارة هائلة للمصنعين الذين استثمروا بشكل كبير في حضورهم في جنيف». وكان من المقرر أن يبدأ معرض جنيف للسيارات في نسخته التسعين يوم الاثنين.
وفي سياق مشابه، تعتزم إدارة معرض برلين إعلان ما إذا كان سيجري إقامة بورصة برلين للسياحة في موعدها المقرر الأسبوع المقبل، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت الشركة المسؤولة عن معرض برلين، أمس، أنه يُجرى حالياً التنسيق مع السلطات على المستوى الاتحادي وولاية برلين بشأن الإجراءات اللاحقة. وأشارت الشركة أيضاً إلى اجتماع غرفة إدارة الأزمات في الحكومة الألمانية.
تجدر الإشارة إلى أن نحو 10 آلاف جهة عرض تشارك في بورصة برلين للسياحة، التي من المنتظر أن تنطلق فعالياتها يوم الأربعاء المقبل على مدار خمسة أيام. وبسبب تفشي الفيروس، خفض منظمو البورصة توقعاتهم بشأن الإقبال على المعرض، حيث يتوقعون تراجع عدد الزائرين هذا العام مقارنة بعددهم العام الماضي، الذي زاد عن 160 ألف زائر.
وألغت العديد من جهات العرض مشاركتها هذا العام بسبب الفيروس. وحتى الآن ينص المفهوم الصحي في المعرض على عدم السماح بمشاركين وجودوا من قبل في مناطق خطورة، أو ظهرت عليهم أعراض نمطية لفيروس كورونا المستجد. وحسب بيانات معهد «روبرت كوخ» الألماني للأبحاث والتحاليل، بلغ عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس «سارس - كوف - 2» أكثر من 20 حالة حتى الخميس. ليرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة في ألمانيا منذ مطلع هذا العام لأكثر من 45 حالة. أيضا، أعلن منظمو المعرض التجاري السنوي المقبل في جنيف، الخاص بصناعة الساعات السويسرية، أنه تم إلغاء المعرض بسبب انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد (كوفيد - 19) في أنحاء العالم. وقال منظمو المعرض في بيان، يوم الخميس، إن قرار عدم إقامة المعرض خلال الفترة بين 25 و29 من أبريل (نيسان)، تم اتخاذه «لحماية صحة ورفاهية جميع ضيوفنا». وسبق أن أعلن معرض «موبايل وورد كونغرس» الرئيسي في برشلونة إلغاء دورته للعام 2020 بسبب تفشي الفيروس. ويعدّ هذا المعرض أحد أضخم المعارض الدولية، ويستقبل سنوياً نحو 110 آلاف شخص و2800 شركة.
إلى ذلك، تتركّز غالبية المعارض التي ألغيت في الأسابيع الماضية بسبب فيروس كورونا المُستجد، في آسيا، من ضمنها معرض الفنون المعاصرة «آرت بازل» الذي كان من المفترض تنظيمه في نهاية مارس (آذار) في هونغ كونغ، ومؤتمر ومعرض الطيران التجاري في آسيا الذي كان متوقّعاً في نهاية أبريل في شنغهاي.


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
TT

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

شهدت سوق العمل في أوروبا تراجعاً بالربع الثالث من العام، مما يشير إلى استمرار التراجع في ضغوط التضخم، وهو ما قد يبرر مزيداً من خفض أسعار الفائدة، بحسب بيانات صدرت الاثنين.

وتباطأ ارتفاع تكاليف العمالة في منطقة اليورو إلى 4.6 في المائة في الربع الثالث، مقارنة بـ5.2 في المائة في الربع السابق، في حين انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 2.5 في المائة من 2.6 في المائة، وهو تراجع مستمر منذ معظم العامين الماضيين، وفقاً لبيانات «يوروستات».

وتُعزى ضغوط سوق العمل الضيقة إلى دورها الكبير في تقييد سياسة البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض أسعار الفائدة، خوفاً من أن تؤدي زيادة الأجور بشكل سريع إلى ارتفاع تكاليف قطاع الخدمات المحلي. ومع ذلك، بدأ الاقتصاد في التباطؤ، حيث بدأ العمال في تخفيف مطالباتهم بالأجور من أجل الحفاظ على وظائفهم، وهو ما يعزز الحجة التي تقدّمها كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، لدعم مزيد من التيسير في السياسة النقدية.

وبينما لا تزال الشركات تحافظ على معدلات توظيف مرتفعة، فإنها أوقفت عمليات التوظيف الجديدة بشكل حاد، وذلك مع تكدس العمالة في محاولة لضمان توفر القوى العاملة الكافية للتحسن المنتظر.

وفيما يتعلق بأكبر اقتصادات منطقة اليورو، سجلت ألمانيا أكبر انخفاض في تضخم تكلفة العمالة، حيث تراجع الرقم إلى 4.2 في المائة في الربع الثالث من 6 في المائة بالربع السابق. وتشير الاتفاقيات المبرمة مع أكبر النقابات العمالية في ألمانيا إلى انخفاض أكبر في الأشهر المقبلة، حيث يُتوقع أن ينكمش أكبر اقتصاد في المنطقة للعام الثاني على التوالي في عام 2024 بسبب ضعف الطلب على الصادرات، وارتفاع تكاليف الطاقة.

وعلى الرغم من تعافي الأجور المعدلة حسب التضخم إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل الزيادة الكبيرة في نمو الأسعار، فإن العمال لم يتلقوا زيادات ملحوظة في الأجور، حيث تدعي الشركات أن نمو الإنتاجية كان ضعيفاً للغاية، ولا يوجد ما يبرر مزيداً من الزيادة في الدخل الحقيقي. كما انخفض معدل الشواغر الوظيفية، حيث سجل أقل من 2 في المائة في قطاع التصنيع، فيما انخفض أو استقر في معظم الفئات الوظيفية الأخرى.