«أرامكو» تحصل على موافقة مكافحة الاحتكار الأوروبية لشراء «سابك»

تمثل خطوة رئيسية صوب تنويع أنشطة التكرير والبتروكيماويات

«أرامكو» تحصل على موافقة مكافحة الاحتكار الأوروبية لشراء «سابك»
TT

«أرامكو» تحصل على موافقة مكافحة الاحتكار الأوروبية لشراء «سابك»

«أرامكو» تحصل على موافقة مكافحة الاحتكار الأوروبية لشراء «سابك»

حصلت شركة أرامكو السعودية على موافقة الجهات الأوروبية المكافحة للاحتكار على خطوة شراء عملاق النفط السعودي للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، ما يمهد الطريق بخطوات جديدة نحو إتمام الصفقة الضخمة بين الشركتين السعوديتين.
وبحسب وكالة «رويترز»، أفاد إشعار من الاتحاد الأوروبي أن «أرامكو السعودية» أكبر منتج للنفط في العالم، حصلت على موافقة غير مشروطة من جهات مكافحة الاحتكار في التكتل على عرضها البالغة قيمته 69 مليار دولار لشراء حصة 70 في المائة في مجموعة البتروكيماويات العملاقة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك».
وأعلنت «أرامكو السعودية» عن الصفقة في مارس (آذار) من العام الماضي، في خطوة هامة صوب تنويع أنشطتها إلى التكرير والبتروكيماويات.
وأظهر إفصاح على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية أن المفوضية أجازت الصفقة أمس الخميس، فيما كانت «رويترز» ذكرت في 21 فبراير (شباط) الماضي أن الصفقة تمضي صوب الحصول على موافقة غير مشروطة من الاتحاد الأوروبي.
وتنشط «أرامكو» السعودية والشركات التابعة لها في تنويع أنشطتها باتجاه التحول الكامل نحو مجموعة طاقة متكاملة، كان آخرها إبرام 66 مذكرة تفاهم وتعاون استراتيجي وتجاري تزيد قيمتها على 78.8 مليار ريال (21 مليار دولار) الأسبوع الماضي مع شركاء وجهات محلية ودولية من 11 دولة، وذلك مع عدة مجالات صناعية وتجارية غطت مجمل قطاع الطاقة في السعودية.
وكانت إندونيسيا أفصحت مؤخرا عن محادثات مستمرة بين شركة «برتامينا» الإندونيسية وشركة «أرامكو السعودية»، بشأن تحديث مصفاة «سيلاكاب» بإقليم جاوا الوسطى الإندونيسي.
وكانت أرامكو لتجارة المنتجات النفطية أبدت نوايا لتعزز حضورها في أوروبا وأفريقيا من خلال تأسيس مكتب في لندن، إذ بحسب وكالات أنباء فإن المكتب الجديد الذي يتم تأسيسه سيكون باسم شركة أرامكو المحدودة لتجارة المنتجات النفطية.
وشهدت السعودية مؤخرا الإعلان عن حقل غاز عملاق في صحراء الجافورة في المنطقة الشرقية ما يدخل السعودية بقوة تنافسية هائلة في إنتاج الغاز غير التقليدي لأول مرة حيث يعد أكبر حقل للغاز غير التقليدي يكتشف في البلاد بطول 170 كيلومترا وعرض 100 كيلومتر.
وحصلت شركة «أرامكو السعودية» على الموافقات الحكومية الرسمية لتولي تطوير الحقل، الذي يقدر حجم الغاز في مكمنه بنحو 200 مليار قدم مكعب من النوع الخام (الرطب) الغني بسوائل الغاز الذي يمثل اللقيم للصناعات البتروكيميائية والمعدنية.
وقبل الجافورة، كشفت أرامكو السعودية قبل أيام عن توسعة معمل «الفاضلي» - شرقي البلاد - لتلبية الطلب المحلي المتزايد، مفصحة عن طاقة إنتاجية جديدة في قطاع الغاز بـ12.2 مليار قدم مكعب قياسي يوميا في العام المقبل، وسط تزايد الطلب المحلي والدولي على الغاز، متوقعة عن استمرار زيادة احتياطياتها من الغاز، واكتشاف حقول جديدة، وإضافة مكامن جديدة في الحقول الموجودة، وتحديد المكامن والحقول القائمة وإعادة تقييمها.


مقالات ذات صلة

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

الاقتصاد شعار أرامكو (أ.ف.ب)

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

ثبّتت وكالة «فيتش‬» للتصنيف الائتماني تصنيف شركة «أرامكو‬ السعودية» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض بباريس (رويترز)

«أرامكو» توقع اتفاقية لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم

وقّعت «أرامكو السعودية» اتفاقية مساهمين مع شركتي «لينداي» و«إس إل بي»، تمهّد الطريق لتطوير مركز استخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» متحدثاً في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (الشرق الأوسط)

الناصر: «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» إن «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي.

الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.