النوم إلى جانب شريك يشخَر قد يضر بصحتك

يعاني الكثير من الأشخاص الذين ينامون إلى جانب شركاء يصدرون أصوات شخير صاخبة من مشاكل عدة في النوم. لكن قد يكون صوت الشخير في الواقع ضاراً بصحة هؤلاء، وخاصة فيما يتعلق بضغط دمهم، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويدعي باحثون من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بالولايات المتحدة الأميركية، أن شخصاً واحداً من بين كل سبعة أشخاص يصدرون أصوات شخير مرتفعة يمكن أن يتسبب في رفع ضغط دم شريكه.
وعند فحص 162 من الأشخاص الذين يصدرون أصوات شخير، وجدت المجموعة أن 14 في المائة من مستويات الصوت الخاصة بهم تجاوزت 53 ديسيبل.
ويمكن أن يرتفع ضغط الدم لدى الناس عندما يتسبب التنفس المتقطع الناجم عن حالة انقطاع التنفس أثناء النوم في إجهاد القلب والأوعية الدموية. ويؤدي ذلك إلى إفراج الجسم عن المزيد من الأدرينالين؛ ما يؤدي إلى تسارع بضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
ويمكن أن يحدث هذا الأمر لدى الشخص الذي يصدر أصوات شخير أو الشريك الذي يستمع إليه. وأن قلة النوم يمكن أن تجعل الجسم يكافح لتنظيم هرمونات التوتر؛ ما ينجم عنه ارتفاع ضغط الدم أيضاً.
وتتسبب أعلى أصوات الشخير في معاناة الشركاء، خاصة عندما تصل هذه الأصوات إلى حدود 53 ديسيبل. وهذا هو المستوى الذي، وفقاً لدراسة أجراها باحثون مقيمون في ألمانيا عام 2016، يمكن أن يؤدي إلى نوبات قلبية.
وقال الباحثون: «الشخير يمثل مصدراً للتلوث السمعي، ويمكن للشركاء أن يعانوا من مستويات الصوت غير الصحية».
وأوضح الدكتور مودي سوهو، الذي شارك في الدراسة: «يمكن أن تكون سدادات الأذن مفيدة... بالتأكيد أوصي باستخدامها لحماية صحة كل من ينام إلى جانب شريك يصدر أصوات شخير مزعجة».