اتساع المواجهة في إدلب بين الجيشين التركي والسوري

أنقرة تتصل بواشنطن وبروكسل وتهدد أوروبا باللاجئين

مقاتلون معارضون تدعمهم تركيا مع دباباتهم في سراقب بريف إدلب أمس (أ.ف.ب)
مقاتلون معارضون تدعمهم تركيا مع دباباتهم في سراقب بريف إدلب أمس (أ.ف.ب)
TT

اتساع المواجهة في إدلب بين الجيشين التركي والسوري

مقاتلون معارضون تدعمهم تركيا مع دباباتهم في سراقب بريف إدلب أمس (أ.ف.ب)
مقاتلون معارضون تدعمهم تركيا مع دباباتهم في سراقب بريف إدلب أمس (أ.ف.ب)

احتدمت المواجهات بين الجيشين التركي والسوري، إثر غارات جوية شنتها دمشق، مساء أمس، على بلدات في ريف إدلب، أدت إلى مقتل عشرات الجنود الأتراك، فيما رد الجيش التركي بقصف مواقع للنظام شمال سوريا. وبعد الغارات، ترأس الرئيس رجب طيب إردوغان اجتماعاً أمنياً طارئاً، في وقت متأخر مساء أمس، شارك فيه وزيرا الدفاع والخارجية، ورئيس أركان الجيش، وقادة القوات المسلحة، ورئيس المخابرات، وبحثوا خلاله الخطوات المرتقبة رداً على هجمات النظام وداعميه على نقاط المراقبة التركية، وفق مصادر تركية.
واتصل وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بالسكرتير العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ لبحث التطورات في إدلب، كما أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اتصالاً مماثلاً بنظيره الأميركي مارك إسبر تطرق إلى الأوضاع في إدلب. وقالت مصادر إن الجانب التركي، هدد بفتح الحدود أمام اللاجئين إلى أوروبا.
وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى بين الجنود الأتراك، ففيما أشارت المصادر التركية إلى مقتل تسعة جنود، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 34.
وقال المرصد إن فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا استعادت أمس السيطرة على بلدة سراقب في ريف إدلب الجنوبي وعدة بلدات أخرى، ما أسهم في فك الحصار عن ثلاث نقاط مراقبة تركية، مشيراً إلى أن قوات المعارضة فرضت سيطرتها أيضاً على قريتي تربنة غرب المدينة وشابور في جنوبها الغربي، لينفك بذلك الحصار عن 3 نقاط تركية شمال وغرب وجنوب سراقب مع سعي تلك القوات لفك الحصار عن النقطة الرابعة شرق المدينة.
ونفت مصادر عسكرية تركية ادعاءات تداولتها وسائل إعلام حول إطلاق قوات تركية النار على مقاتلات روسية في سماء محافظة إدلب.
في الوقت ذاته، أكد الجانب التركي للوفد الروسي الموجود في العاصمة أنقرة، ضرورة إرساء وقف إطلاق النار في إدلب بأسرع وقت ممكن.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.