25 مسلسلاً مصرياً في {دراما رمضان} المقبل

مخاوف من ضغط ساعات التصوير والتأجيل

لقطة من مسلسل «فالنتينو» للفنان عادل إمام
لقطة من مسلسل «فالنتينو» للفنان عادل إمام
TT

25 مسلسلاً مصرياً في {دراما رمضان} المقبل

لقطة من مسلسل «فالنتينو» للفنان عادل إمام
لقطة من مسلسل «فالنتينو» للفنان عادل إمام

اقتربت ملامح موسم دراما رمضان المقبل في مصر من الاكتمال قبل انطلاق الماراثون الدرامي بنحو شهرين، بعد إعلان بعض شركات الإنتاج عن انطلاق تصوير مسلسلاتها، واعتذار آخرين عن تقديم أي أعمال بسبب ضيق المدة المخصصة للتصوير.
ويتنافس العام الجاري نحو 25 مسلسلاً، أبرزهم مسلسل «الاختيار» للفنان المصري أمير كرارة، والذي يجسد من خلاله قصة حياة شهيد القوات المسلحة المصرية في سيناء أحمد المنسي، كما يقدم الفنان ياسر جلال، والفنانة مي عمر مسلسل «الفتوة»، بالإضافة إلى مسلسل «القاهرة كابول» بطولة طارق لطفي وخالد الصاوي وفتحي عبد الوهاب وآخرين، ومسلسل «لعبة النسيان» بطولة دينا الشربيني وهنا شيحة. كما تعود الفنانتان نبيلة عبيد ونادية الجندي إلى الدراما مرة أخرى عبر مسلسل «نساء من ذهب».
كما يشهد الموسم المقبل عودة الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي للدراما بمسلسل «أسود فاتح»، وأيضاً مسلسل «تقاطع طرق» بطولة منى زكي ومحمد فراج ومحمد ممدوح، ومسلسل «ونحب تاني ليه» لياسمين عبد العزيز وكريم فهمي وشريف منير، كما تشارك غادة عبد الرازق بمسلسل «سلطانة المعز».
ورغم انخفاض عدد المسلسلات المشاركة في موسم هذا العام، فإن نقادا مصريين من بينهم محمود عبد الشكور، يتوقعون استمرار حالة الفوضى بسوق الدراما في مصر، ويقول عبد الشكور لـ«الشرق الأوسط»: «طالما أن عدد المسلسلات ليس كبيراً، فإنه من المفترض أن ينعكس ذلك على جودة الأعمال المقدمة، لكن ضيق الوقت المخصص للتصوير سوف يبدد هذه الفرضية».
ويشيد عبد الشكور ببعض الفنانين الذين اعتذروا عن تقديم مسلسلات بموسم رمضان المقبل، لبحثهم عن الجودة، ورفضهم الاستسهال، في وقت توقف فيه تصوير بعض الأعمال لعدم اكتمال كتابة الحلقات، وهو ما يعتبره عبد الشكور بأنه «أمر غير منطقي تماماً».
ويعد التأخر في تصوير مسلسلات رمضان وتكثيف ساعات التصوير أزمة سنوية متكررة، يشكو منها العاملون في المجال الفني، إذ يضطرون في كثير من الأحيان إلى استكمال التصوير حتى نهاية الشهر المبارك.
وشهد موسم رمضان الماضي، عرض نحو 25 مسلسلاً شارك فيها عدد من النجوم، كان أبرزهم أمير كرارة في مسلسل «كلبش 3»، وياسر جلال في «لمس أكتاف»، ودينا الشربيني في «زي الشمس»، وأحمد السقا في «ولد الغلابة»، وياسمين عبد العزيز في «لآخر نفس»، وياسمين صبري في «حكايتي».
ووفق المنتج ممدوح شاهين، فإن موسم رمضان 2020 لا توجد به أي سمة مميزة عن العام الماضي، وخصوصاً تخفيض أجور كل العاملين.
في السياق ذاته يستعد حالياً عدد من الفنانين المصريين لبدء تصوير أعمالهم على غرار حسن الرداد، بطل مسلسل «شاهد عيان»، كما تشارك الفنانة غادة عادل في بطولة مسلسل «ليالينا» مع إياد نصار وصابرين. ويطل الفنان الشاب محمد رمضان على الجمهور خلال الموسم المقبل بمسلسله الجديد «البرنس»، ومن المتوقع أيضاً مشاركة النجم خالد النبوي في بطولة مسلسل «لما كنا صغيرين»، وتؤدي ياسمين صبري دور البطولة للمرة الثانية عبر مسلسل «فرصة تانية».
وكوميدياً يشارك الفنانان أحمد فهمي وأكرم حسني في بطولة المسلسل الكوميدي «تيمون وبومبا» في الموسم المقبل، كما يقدم الفنانان محمد سلام ومحمد عبد الرحمن مسلسل «الشركة الألمانية لمكافحة الخوارق»، ويتكون من 15 حلقة فقط، بالإضافة إلى مسلسل «وصل أمانة» بطولة علي ربيع ومصطفى خاطر.
ويُطل الفنان الكبير عادل إمام مجدداً على الشاشة عبر مسلسله المؤجل من العام الماضي «فالنتينو»، كما تعود يسرا إلى الدراما عبر مسلسل «دهب عيرة».
وبسبب ضيق الوقت أعلن عدد من الفنانين خروجهم من سباق الموسم الدرامي المقبل، أبرزهم مصطفى شعبان وعمرو يوسف، بالإضافة إلى الفنانة مي عز الدين التي يتوقع خروجها من المنافسة، وفق مصادر بالشركة المنتجة.
وللتغلب على أزمة ضيق الوقت، قرر منتجون مصريون إنتاج مسلسلات مكونة من 15 حلقة فقط، من بينهم المنتج عبد الله أبو الفتوح، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «قررت هذا العام إنتاج مسلسلين من 15 حلقة لكسر ملل المشاهدين، ولحل أزمة ضيق الوقت مثل مسلسل (اتجاه عكسي) بطولة أمينة خليل، ومسلسل (الشركة الألمانية لمكافحة الخوارق)، حيث يتم تصويرهما في وقت واحد»، مشيراً إلى أن «تصوير 30 حلقة أصبح يمثل عبئاً على المنتج والمشاهد والقنوات، وخصوصاً بعد الشكاوى المتعددة من التطويل والمبالغة في المشاهد».


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».