«كورونا» يواصل انتشاره و«يزرع» إصابات في 50 دولة

عامل يقوم بعملية تطهير في مدرسة يونانية (إ.ب.أ)
عامل يقوم بعملية تطهير في مدرسة يونانية (إ.ب.أ)
TT

«كورونا» يواصل انتشاره و«يزرع» إصابات في 50 دولة

عامل يقوم بعملية تطهير في مدرسة يونانية (إ.ب.أ)
عامل يقوم بعملية تطهير في مدرسة يونانية (إ.ب.أ)

تتوسع قائمة الدول التي ظهر فيها فيروس كورونا وتتشدد الإجراءات المتخذة للسيطرة على انتشاره، إذ علقت السعودية دخول المعتمرين، وأغلقت المدارس في عدة بلدان، واستمر تراجع البورصات.
وأصاب الفيروس أكثر من 82 ألف شخص، وأودى بأكثر من 2813 ضحية في العالم، وفق حصيلة جمّعتها وكالة الصحافة الفرنسية من مصادر رسمية حتى اليوم (الخميس).
وسجلت الصين (دون احتساب هونغ كونغ وماكاو)، حيث ظهر الوباء نهاية ديسمبر (كانون الأول)، 78497 إصابة أدت إلى2747 وفاة. ورصدت 433 حالة إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية. وفي بقية العالم، أحصيت 4083 حالة، بينها 66 وفاة و863 إصابة جديدة.
ويبدو أن الوباء بلغ ذروته في الصين، فقد أعلنت سلطات هذا البلد الخميس عن 29 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة، في أدنى حصيلة خلال نحو شهر.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن حصيلة الإصابات اليومية في العالم باتت أعلى من عدد الإصابات التي تسجّل يومياً في الصين.
وأُعلن عن ظهور الفيروس في دول جديدة، هي إستونيا والدنمارك واليونان والنرويج ومقدونيا الشمالية ورومانيا وجورجيا وباكستان والبرازيل، ما يرفع عدد الدول والأراضي المصابة إلى 50.
وسجّلت الخميس كوريا الجنوبية، ثاني بؤرة أساسية للوباء خارج الصين، 1766 حالة إصابة و13 وفاة، أما إيران فسجلت 26 وفاة بين 245 إصابة.
وفي أوروبا، تبدو إيطاليا الدولة الأكثر تأثراً بالوباء، إذ بلغ عدد الإصابات 528 بينها 14 وفاة. أما في فرنسا، فقد فسجلت حالتا وفاة و38 إصابة.
من جهتها، أعلنت البرازيل تسجيل أول إصابة على أراضيها وفي أميركا اللاتينية، وهي لرجل برازيلي عائد من لومبارديا في شمال إيطاليا.
وأعلنت السعودية الخميس تعليق دخول الزائرين الراغبين في أداء مناسك العمرة.
من جهتها، فرضت إيران قيودا على الحركة داخل البلاد، تشمل المصابين بالفيروس والمشتبه بإصابتهم.
ورفضت إسرائيل السماح بدخول عشرات المسافرين الأجانب القادمين من إيطاليا، وقررت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تعليق تمارين عسكرية مشتركة. وألغت اليونان احتفالات الكرنفال الذي كان يفترض تنظيمها نهاية هذا الأسبوع.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أن بلاده غير المتأثرة بشدة حتى الآن، جاهزة للتعامل مع الوباء «على نطاق أكبر بكثير».
وقال ترمب إن «مستشفيات عدة ولايات خصصت غرفا وشيّدت فضاءات للحجر الصحيّ»، واعتبر أن انتشار الفيروس على نطاق واسع «ليس مستبعدا».
وأعلنت اليابان إغلاق المدارس والمعاهد مؤقتا انطلاقا من الاثنين حتى حدود عطلة الربيع، أما كوريا الشمالية، فرغم عدم تسجيلها أي إصابة، أعلنت تأجيل العودة المدرسية إلى أجل غير مسمى.
وأغلقت السلطات العراقية المدارس والجامعات وقاعات السينما والمقاهي حتى 7 مارس (آذار).


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.