مبادرات وشراكات جديدة لتعزيز النمو الاقتصادي وجودة الحياة في العُلا

بدر بن فرحان افتتح المرحلة الأولى لمركز التشخيص والتقييم لـ«ذوي الإعاقة»

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يوقّع اتفاقية مع مجموعة فنادق ومنتجعات أزوليك العالمية (واس)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يوقّع اتفاقية مع مجموعة فنادق ومنتجعات أزوليك العالمية (واس)
TT

مبادرات وشراكات جديدة لتعزيز النمو الاقتصادي وجودة الحياة في العُلا

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يوقّع اتفاقية مع مجموعة فنادق ومنتجعات أزوليك العالمية (واس)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يوقّع اتفاقية مع مجموعة فنادق ومنتجعات أزوليك العالمية (واس)

كشفت الهيئة الملكية للعُلا، اليوم (الخميس)، عن مبادرات وشراكات جديدة تهدف لتعزيز النمو الاقتصادي وجودة الحياة في المحافظة الواقعة شمال غربي السعودية.
ووقّع محافظ الهيئة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، مع روث (إدواردو نيرا) المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة فنادق ومنتجعات أزوليك العالمية، المجموعة الرائدة في مجال الضيافة، اتفاقية لتقديم خدمات استشارية معمارية وتصميم مبدئي لفندقها بالعُلا.

وتتخذ المجموعة أسلوباً تصميمياً فريداً ومبتكراً، وبصورة مسؤولة تجاه البيئة تدمج الفنون مع الطبيعة؛ ما يتوافق مع رؤية الهيئة للتطوير مع المحافظة على الخصائص البيئية والطبيعية المتميزة للمكان، الذي يُدمج المشهد الطبيعي والتراث الثقافي الغني للعُلا، بما يعكس التزام الهيئة بتوفير تجارب فريدة للزوار. ومن المقرر الانتهاء من أعمال التصميم الأولية خلال الربع الثاني من العام الحالي (2020).
كما وقّع اتفاقية شراكة جديدة مع مجموعة فنادق أكور، المجموعة الرائدة في مجال الضيافة الفاخرة، لإدارة وتشغيل «منتجع عشار» الفاخر بالمحافظة، الذي استضاف الزوار من مختلف أنحاء العالم خلال موسم شتاء طنطورة الحالي.
وتأتي الشراكة مع «أكور» في إطار جهود الهيئة الملكية للعُلا لتحسين مستوى الخدمات الفندقية المقدمة للزوار، ورفع الاستعداد لاستقبالهم من مختلف أنحاء العالم، حيث ستعمل المجموعة الفرنسية على تقديم تجربة فريدة من نوعها لضيوف وزوار المحافظة ومهرجان «شتاء طنطورة» القادم.

وكانت الهيئة أعلنت في وقت سابق عن إعادة فتح مجموعة من أهم المواقع التراثية والأثرية بالمحافظة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ومن بينها «موقع الحجر»، الذي يعد أول موقع سعودي مدرج ضمن قائمة يونيسكو للتراث العالمي.
من جانب آخر، افتتح الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، المرحلة الأولى من مركز التشخيص والتقييم لأشخاص ذوي الإعاقة في العُلا، الذي يفتح أبوابه أمام المراجعين حتى 31 مايو (أيار) المقبل.

وستوفر الهيئة من خلال المركز معدات مساعدة حديثة، وتعديلات منزلية لذوي الإعاقة؛ بناءً على توصيات الاختصاصيين أثناء عملية التقييم. كما ستعمل على إنشاء مركز تأهيل اجتماعي بناءً على مخرجات التقييم، ليمثل نقلة في مجال تحسين حياة الأفراد من ذوي الإعاقة في المُحافظة، حيث سيُعفيهم من قطع مسافات طويلة لتلقي الرعاية اللازمة.
ويمثل برنامج التأهيل الاجتماعي جزءاً مهماً من رؤية الهيئة المتمثلة في تحسين نوعية حياة المجتمع بمحافظة العُلا، وتوفير الخدمات التأهيلية والاجتماعية الشاملة وفق أعلى المعايير العالمية.


مقالات ذات صلة

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

عالم الاعمال منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

«بانيان تري العُلا» يكشف عن تقديم مجموعة متنوعة من العروض لموسم العطلات

يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج صورة جماعية لاجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية في باريس الجمعة (الشرق الأوسط)

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا، وبيان لـ«الخارجية الفرنسية» يؤكد توجيه فرنسا إمكاناتها وخبراتها لتطوير المنطقة.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يصل إلى فرنسا للمشاركة في اجتماع «تطوير العلا»

وصل وزير الخارجية السعودي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم؛ للمشاركة في الاجتماع الثاني لتطوير مشروع العلا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».