المشروبات السكرية قد تزيد خطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية

مشروبات غازية وعصائر مليئة بالسكر (أرشيف - رويترز)
مشروبات غازية وعصائر مليئة بالسكر (أرشيف - رويترز)
TT

المشروبات السكرية قد تزيد خطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية

مشروبات غازية وعصائر مليئة بالسكر (أرشيف - رويترز)
مشروبات غازية وعصائر مليئة بالسكر (أرشيف - رويترز)

أفادت دراسة جديدة بأن تناول الأشخاص في منتصف أعمارهم علبة واحدة من مشروب غني بالسكر كل يوم قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
والمشروبات المليئة بالسكر ترفع مستويات الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر حدوث جلطات تقطع الدم عن القلب أو الدماغ.
ودرس باحثون من جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس الأميركية نحو 6 آلاف شخص تتخطى أعمارهم الأربعين عاماً لمدة 12 سنة.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الغنية بالسكر يومياً هم عرضة لمستويات منخفضة من البروتين الدهني عالي الكثافة (إتش دي إل) الذي يساعد على الحفاظ على صحة الشرايين.
وبالمقارنة بأولئك الذين نادراً ما شربوا مشروبات غازية، كانت المجموعة أكثر عرضة بنسبة 53 في المائة لتسجيل كميات كبيرة من الدهون الثلاثية - وهي الدهون التي تسد الأوعية الدموية والشرايين.
وتعد المستويات المرتفعة من الدهون الثلاثية والمستويات المنخفضة من «إتش دي إل» علامة واضحة على عسر شحميات الدم أو «دسليبيدميا»، وهي حالة تؤثر على ما يقدر بنحو 1.5 مليون شخص في المملكة المتحدة. وقد أطلق عليها اسم «القاتل الصامت» لأنه يتم تشخيص أقل من نصف الناس بها، والكثير منهم لا يكتشفون ذلك إلا بعد إصابتهم بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.
وعندما يستهلك الناس السكر، ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم لديهم بسرعة، مما يسبب ارتفاعاً سريعاً في الأنسولين، وهو هرمون تخزين الدهون.
وغالباً ما يسمح تناول السكر بتراكم المزيد من الدهون مثل الدهون الثلاثية، مما يزيد من خطر توقف تدفق الدم إلى المخ أو القلب.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي البروفسور نيكولا مكيوون، خبير التغذية بجامعة تافتس: «تشير النتائج إلى أن تناول كميات كبيرة من المشروبات الغنية بالسكر مثل الصودا أو عصير الليمون أو الفاكهة، قد يؤثر على خطر الإصابة باضطراب فرط شحميات الدم مع تقدمنا في العمر». وتابع: «قد تكون إحدى الاستراتيجيات الغذائية للمساعدة في الحفاظ على مستويات صحية أكثر من الكوليسترول والدهون الثلاثية هي تجنب تناول المشروبات مع السكريات المضافة».
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في المملكة المتحدة، حيث تودي بحياة 170 ألف شخص كل عام. وتصيب هذه الأمراض نحو سبعة ملايين بريطاني، وهي مسؤول عن وفاة واحدة من كل أربع حالات وفاة مبكرة.


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.