الرموش المستعارة... صيحة الماكياج الأكثر حضوراً في 2020

كانت الرموش المستعارة جزءاً لا يتجزأ من ماكياج معظم النجمات في حفل توزيع جوائز «أوسكار» 2020. فهذه الرموش صارت توازي في أهميّتها أحمر الشفاه والمجوهرات. جانيل موناي مثلاً تألقت بفستان من الفضة المطرز يدوياً بأكثر من 168000 حجرة كريستال من «سواروفسكي»، وتزيّنت بمجوهرات من الماس بلغت تكلفتها حوالي 700 ألف دولار، ومع ذلك كان مكياجها ورموشها المستعارة الأكثر إثارة للانتباه. كانت مزيجاً بين رموش قصيرة وطويلة، الأمر الذي ساعد على إعطائها تأثيراً كثيفاً، لكنه طبيعي في الوقت ذاته.
ريجينا كينغ، الممثلة والمخرجة الأميركية، أيضاً، تألقت برموش قيل عنها إنها تستحق جائزة «أوسكار»، نظراً لجمالها. وطبعاً لائحة النجمات اللواتي لم يستغنين عنها طويلة، الأمر الذي يؤكد أنها أصبحت من بين أهم إكسسوارات الجمال في الفترة الأخيرة، لما لها من تأثير درامي على الوجه والإطلالة ككل. فعلى الشابات تُضفي مظهراً ديناميكياً ومثيراً، وعلى المرأة الناضجة شباباً، خصوصاً وأنها تبدأ في فقدان رموشها بعد الخمسين كمؤشر على تجاوزها مرحلة الشباب ودخولها مرحلة جديدة من حياتها.
عودة إلى الماضي، نكتشف أن الرموش المستعارة شهدت أوجها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حيث ظهرت بها عدة نجمات. قبل ذلك لم يكن استعمالها محبذاً من الناحية الصحية، لأنها كانت تُصنع من مواد صلبة تؤذي الرموش وتُتلفها. مع انتعاشها في منتصف القرن الماضي، بدأت شركات التجميل تُطورها وتُحسنها بإدخال مواد بلاستيكية خفيفة في صناعتها، مما خفّف من ثقلها وضررها. في التسعينات اختفت تقريباً بحكم سيطرة الماكياج الناعم والطبيعي على الساحة، لتعود بقوة في الألفية. هذه المرة رسخت مكانتها بدخولها عالم المستحضرات غالية الثمن، لأنها جاءت مصنوعة من مواد مترفة مثل فرو الثعلب الأحمر الذي استعملته جينيفر لوبيز في حفل توزيع جوائز «أوسكار» عام 2001، ومن فرو «المنك» الذي ظهرت به المغنية مادونا في عام 2004. كانت هذه الأخيرة أيضاً مرصعة بماسات تقدر قيمتها بـ10 آلاف دولار.
ورغم أنها اكتسحت السوق، وأصبحت إكسسواراً يضاهي في قوته أحمر الشفاه والعطور، إلا أنه لا بد من الإشارة إلى أن لها إيجابيّات وسلبيّات. من الإيجابيّات نذكر أنّها تفتح العيون وتضفي عليها بريقاً واتساعاً، مما يعزز ثقة المرأة بنفسها، وهو ما أكدت دراسة أفادت بأنّ الرموش المستعارة تجعل المرأة في حالة مزاجية عالية. كما أن إيجابياتها أيضاً أنها تُغني عن استعمال «الماسكارا» بشكل يومي، وبالتالي تُجنب فرك الرموش عند إزالتها، وهو ما قد يؤذي الرموش، في حال لم تتم عملية التنظيف بعناية وبطريقة صحيحة.
بالنسبة للسلبيّات، فتشمل الشعور بعدم الراحة عند وضعها، وثقل على العينين، وحساسية بالنسبة للبعض، والتهابات في حال تمّ استعمالها بطريقة خاطئة. وفي بعض الحالات تعطي تأثيراً عكسياً بإظهار المرأة أكبر سنّاً.
شكل العيون يحدد كيفية اختيار الرموش المستعارة
يخضع اختيار الرموش الصناعية، إلى عدة عوامل؛ أهمها شكل العينين. صاحبة العيون اللوزية هي الأوفر حظاً، لأنّ غالبية موديلات الرموش تليق بها. أما صاحبة العيون الغائرة فعليها بالرموش الطويلة، خصوصاً في وسط العين، حتى تُبرز عيونها أكثر، كذلك صاحبة العيون نصف الدائرية، شرط أن تضعها عند الزاوية الخارجية للعين، بينما تحتاج ذوات العيون المقنّعة والبارزة على حد سواء، إلى رموش قصيرة، لخلق توازن.
عملية تركيبها ليست سهلة، ولا تتقنها كل النساء. فهي تحتاج إلى صبر ويد ثابتة، لكن لا بأس أن تجربي بالبدء أولاً باستعمال مكبس الرموش أو مكبس خاص بها، لوضعها، بعد تطهيره جيدًا. بعد ذلك ضعي الرموش على طول خط الجفن لتري ما إذا كنت بحاجة إلى تقصير أم لا. يجب أن يبدأ الشريط من حيث يبدأ الجزء الأكبر من رموشك الطبيعية، لأنك إذا بدأت من الزاوية الداخلية، فلن تشعري بالراحة. إذا احتاجت إلى قص، فعليك قصّها بعيداً عن عينيك.