انطلاق «ربيع الثقافة» في البحرين مع عرض «دموع حديد»

يحتفي بإرث المعمارية العراقية الراحلة زها حديد

عرض «دموع حديد» على خشبة مسرح البحرين الوطني والذي يحتفي بإرث المعمارية الراحلة زها حديد (الشرق الأوسط)
عرض «دموع حديد» على خشبة مسرح البحرين الوطني والذي يحتفي بإرث المعمارية الراحلة زها حديد (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق «ربيع الثقافة» في البحرين مع عرض «دموع حديد»

عرض «دموع حديد» على خشبة مسرح البحرين الوطني والذي يحتفي بإرث المعمارية الراحلة زها حديد (الشرق الأوسط)
عرض «دموع حديد» على خشبة مسرح البحرين الوطني والذي يحتفي بإرث المعمارية الراحلة زها حديد (الشرق الأوسط)

لا يمكن للعين أن تخطئ التعرّف على تصاميمها المعمارية الجذابة التي تحتضنها العديد من مدن العالم، إنها إبداعات المعمارية الراحلة زها حديد، التي احتفى بها مهرجان ربيع الثقافة الخامس عشر من على خشبة مسرح البحرين الوطني في العاصمة البحرينية المنامة خلال انطلاقته يوم أول من أمس، حيث كان الجمهور على موعد مع العرض الموسيقي الراقص «دموع حديد» الذي قدّمته فرقة الرقص المسرحي الحديث ودار الأوبرا المصرية وأخرجه الفنان وليد عوني.
وفي معرض حديثها حول انطلاقة المهرجان، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار إن مهرجان ربيع الثقافة يثري الحراك الثقافي في مملكة البحرين ويعكس أهمية الثقافة كرافد من روافد صناعة السياحة، مشيرة إلى أن المهرجان ينطلق كل عام بالتزامن مع يوم السياحة العربي وذكرى ميلاد الرحالة العربي ابن بطوطة.
وشهد عرض «دموع حديد» حضور أنيتا منديراتا مستشارة أمين عام منظمة السياحة العالمية، والتي أكدت على أهمية العلاقة ما بين الثقافة والسياحة، مشيرة إلى أن الثقافة تلهم ملايين الأشخاص للسفر كل عام من أجل اكتشاف الحضارات والشعوب الأخرى حول العالم.
واستطاع عرض «دموع حديد» عبر تشكيلات بصرية متغيرة على المسرح وتصاميم مبهرة محاكاة إبداعات المعمارية زها حديد. وربط العرض من خلال حركات الراقصين والإضاءة المتنوعة ما بين رقصات دراويش الصوفية على الطريقة المولوية ومعمار المبدعة حديد.
واستطاعت المعماريّة العراقية البريطانية، أن تصل للعالمية بفضل بصمتها الخاصة والفريدة في التصميم المعماري، فحازت على كثير من الجوائز العالمية والأوسمة التقديرية والميداليات والألقاب الشرفية وحتى رحيلها عام 2016. وتعتبر زها حديد أحد أهم المعماريين في العالم.
يذكر أن مهرجان ربيع الثقافة يقام بتنظيم من هيئة البحرين للثقافة والآثار ومجلس التنمية الاقتصادية، وبمشاركة مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، وبالتعاون مع البارح للفنون التشكيلية ومركز لافونتين للفن المعاصر.
ويستمر المهرجان حتى نهاية شهر أبريل (نيسان) المقبل، مقدّماً مجموعة كبيرة من المعارض، الحفلات الموسيقية، العروض المسرحية، الحلقات النقاشية، عروض السينما، المحاضرات وغيرها.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».