الاستمطار الصناعي في السعودية يبدأ من منطقة عسير

TT

الاستمطار الصناعي في السعودية يبدأ من منطقة عسير

كشف أيمن غلام، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد السعودي، عن أن برنامج الاستمطار الصناعي سيبدأ في المناطق الجنوبية الغربية، خصوصاً عسير؛ بسبب وجود سحب كثيرة فيها. ذلك بعدما وافق مجلس الوزراء مؤخراً على برنامج الاستمطار الصناعي في السعودية.
وأضاف غلام لـ«الشرق الأوسط»، أن الاستمطار الصناعي يخضع لضوابط علمية، ترتكز على إجراء محاولات إسقاط الأمطار من سحب معينة فوق مناطق محددة مسبقاً وفق خطة علمية مدروسة، تعتمد على احتياجات المناطق. ويشمل الاستمطار بهذه الطريقة محاولات تشكيل السحب وتنمية مكوناتها.
وقال غلام «سيكون المشروع في بدايته بحثياً لا عملياً، ومنه يتاح تجميع المعلومات والتعرف على سحب المملكة والبحث عن إجابة لسؤال؛ هل عمليات الاستمطار ذات جدوى اقتصادية للمملكة؟».
وأشار إلى أن المركز يعمل على تشكيل لجان وتعاقدات مع شركات ذات خبرات ومراكز أبحاث عالمية ومشغلين عالميين لهذا المشروع، وعندما تكتمل أركان المشروع سيُعلن عنه.
وتطرق إلى أن الهدف الرئيسي من مشروع الاستمطار هو تلبية حاجة السعودية المتنامية اقتصادياً وسكانياً إلى المياه، خصوصاً أنها لا تمتلك مصادر غير مياه البحر، وأهداف فرعية منها التعرف على سحب المملكة وخصائصها.
ولفت إلى أن المركز سيعمل على تكوين قاعدة بحثية قوية، إضافة إلى نقل التقنية إلى السعودية بكوادر وطنية، خصوصاً أن عمليات الاستمطار تحتاج إلى طائرات مجهزة بتقنيات وآليات متخصصة في الاستمطار، إضافة إلى طيارين مدربين في هذا المجال، لا نمتلك أياً منهم؛ لأن الطيار يجب أن يكون لديه عدد ساعات محدد في مجال الاستمطار والدخول إلى السحب المحملة بالأمطار، مشيراً إلى تجارب دول ناجحة في الاستمطار مثل الصين، وأميركا، وجنوب أفريقيا، وعربياً الأردن، وعُمان، والإمارات التي شرعت في هذا المشروع منذ خمس سنوات.
وكانت السعودية بدأت برنامج «الاستمطار الصناعي» عام 1976 بالاتفاق مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ بهدف إطلاق التجارب في حقول الاستمطار بالمملكة، وجرى توقيع اتفاقية مع جامعة «وايومنج» الأميركية لإجراء أول تجربة في منطقة عسير بدأت عام 1990، وبعدها توالت التجارب في مناطق الرياض، القصيم، وحائل، وشمال غربي السعودية وجنوبها. وتؤكد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الاستمطار الصناعي يساعد الدول التي تعاني شحاً في المخزون المائي على تحسين وضعها الاقتصادي، وذلك بزيادة مخزون المياه المستخدم في الزراعة، وأيضاً استخدامها في تعديل المناخ، إضافة إلى إجراء الدراسات المتعلقة بالسحب.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.