الخس يقدم حلاً لتسريع التئام الكسور

الخس يقدم حلاً لتسريع التئام الكسور
TT

الخس يقدم حلاً لتسريع التئام الكسور

الخس يقدم حلاً لتسريع التئام الكسور

استفاد باحثون أميركيون من إحدى خصائص نبات الخس، في تجهيز علاج بروتيني أكثر فاعلية في علاج كسور العظام. ويلعب بروتين عامل النمو الذي يشبه الأنسولين البشري (IGF - 1) أدواراً مهمة في تطوير وتجديد عضلات الهيكل العظمي والعظام ولكنه يحتاج إلى حقن يومي أو زرع جراحي، كما أنه يفتقر إلى «الجليكوسيد»، مما يقلل من الفعالية الوظيفية.
والجليكوسيد، مركب عضوي، عادةً ما يكون من أصل نباتي، ويحتوي على جزء سكري مرتبط بجزء غير سكري بطريقة معينة، وله أهمية كبيرة في الصناعات الدوائية.
وخلال الدراسة التي تنشرها دورية «المواد الحيوية» في عدد مارس (آذار) القادم، نجح باحثو جامعة بنسلفانيا في التعبير عن بروتين (IGF - 1) في نبات الخس، عن طريق إدخاله في الخلايا النباتية، مما دفعها إلى البدء في التعبير عن هذا الجين في خلاياها، وذلك للاستفادة من وفرة مركبات (الجليكوسيد) في الخس، مما أنتج في نهاية المطاف بروتيناً محسناً في أوراقها أمكن حصاده واستخدامه في العلاج عن طريق الفم.
ويقول تقرير نشره أول من أمس، موقع جامعة بنسلفانيا، إن «الأبحاث التي أُجريت على نموذج فئران التجارب المصابة بالسكري وكسر بالعظام، أظهرت أن الدواء تسبب في زيادة مستويات بروتين IGF - 1 الطبيعية، حيث وجدوا أن التناول المنتظم للبروتين المحسن قد حسّن حجم العظام وكثافتها ومساحتها، وعلامات على عملية شفاء أكثر قوة».
والأشخاص الذين يعانون من مرض السكري هم أكثر عرضة لكسر العظم من الآخرين، وإذا كُسر أحدهم، فسيستغرق الأمر وقتاً أطول من المعتاد للشفاء، ويتطلب الدواء الحالي لهذه الحالات حقناً وزيارات متكررة للمستشفيات.
ويقول د.هنري دانييل من كلية طب الأسنان بالجامعة: «نحن نقدم في هذا العمل دواءً عن طريق الفم مرة واحدة يومياً، بعد أن شهدنا في التجارب أن الشفاء يتسارع بشكل كبير».
ويأمل دانييل في العثور على شركاء للمضي قدماً في هذا العمل، عن طرق التجارب السريرية، لأن هناك الكثير من الأشخاص المصابين بمرض السكري الذين يمكنهم الاستفادة من هذا العلاج، كما يمكن أيضاً استخدامه لعلاج مشكلات مثل هشاشة العظام.


مقالات ذات صلة

مرض غامض يحصد الأرواح في الكونغو

أفريقيا المرض الغامض أودى بحياة أكثر من 67 شخصاً (رويترز)

مرض غامض يحصد الأرواح في الكونغو

أعلن وزير الصحة في إقليم كوانغو بجنوب غربي الكونغو، أبولينير يومبا، اليوم (الأربعاء)، وفاة 67 شخصاً على الأقل في الأسبوعين الماضيين نتيجة مرض غامض.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا )
صحتك القلب لديه نظامه العصبي المعقد الذي يُعد أمراً بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه (معهد كارولينسكا)

القلب له دماغه الخاص

أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق بحثي من معهد كارولينسكا في السويد بالتعاون مع باحثين من جامعة كولومبيا الأميركية، أن القلب لديه دماغ صغير عبارة عن نظام عصبي خاص.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن تعرض الأم والأب لملوثات الهواء الشائعة قد يزيد من خطر العقم لأنه قد يكون ضاراً بتطور البويضات والحيوانات المنوية والأجنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الأنشطة الروتينية عالية الكثافة مثل صعود السلالم تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية إلى النصف (رويترز)

4 دقائق من المجهود اليومي تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يقمن يوميّاً بـ4 دقائق من المجهود اليومي والأنشطة الروتينية عالية الكثافة يقللن من خطر إصابتهن بالنوبات القلبية إلى النصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».