الصين تحكم على الناشر السويدي غوي مينهاي بالسجن 10 سنوات

صورة للناشر السويدي الصيني الأصل غوي مينهاي في هونغ كونغ (أ.ف.ب)
صورة للناشر السويدي الصيني الأصل غوي مينهاي في هونغ كونغ (أ.ف.ب)
TT

الصين تحكم على الناشر السويدي غوي مينهاي بالسجن 10 سنوات

صورة للناشر السويدي الصيني الأصل غوي مينهاي في هونغ كونغ (أ.ف.ب)
صورة للناشر السويدي الصيني الأصل غوي مينهاي في هونغ كونغ (أ.ف.ب)

حكمت محكمة صينية على الناشر السويدي الصيني الأصل غوي مينهاي بالسجن لمدة 10 سنوات، بعدما دانته بنشر معلومات سريّة في الخارج خلافاً للقانون، في قضية يمكن أن تؤجج التوتر الدبلوماسي الحاد بين بكين واستوكهولم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأصدرت محكمة في مدينة نينغبو بشرق الصين الحكم أمس (الاثنين)، بعدما دانته «بنشر معلومات سرية بشكل غير قانوني في الخارج»، من دون أن تكشف طبيعة هذه المعلومات.
وأكدت المحكمة في بيان أن الناشر طلب في 2018 استعادة جنسيته الصينية. وبينما لا تعترف الصين بازدواج الجنسية، لم يعرف ما إذا كان قد تخلّى عن جنسيته السويدية، أم لا.
وقال بيان المحكمة إن غوي «اعترف بالتهم الموجهة إليه ووافق على الحكم ولن يقدم طلب استئناف» له.
وكان غوي يعمل في هونغ كونغ لحساب دار النشر «مايتي كارنت» التي استفادت من أجواء الحرية في هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي لإصدار كتب تتضمن معلومات عن الحياة الخاصة للقادة الصينيين، محظورة في الصين القارية.
بدورها، قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندا إن السويد تطالب بالإفراج عن الناشر السويدي - الصيني الأصل غوي مينهاي، عقب صدور الحكم بحسبه، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت الإذاعة السويدية عن ليندا القول: «نطالب بالإفراج عن غوي مينهاي حتى يستطيع أن يجتمع مع ابنته وأسرته».
وأضافت في حديثها أثناء زيارة لبرلين: «لم نطلع بالتحديد على التهم الموجهة إليه، ولم نتمكن من تقديم الدعم القنصلي له. ولم نتمكن من حضور المحاكمة».
وأكدت ليندا أن غوي ما زال مواطناً سويدياً. وقالت: «لقد فعلنا كل ما نستطيع فعله، ولكن للأسف لم يؤدِّ ذلك للإفراج عنه، وهو ما طلبناه».
وفقد غوي و4 من زملائه في 2015 في تايلاند، حيث كان يقضي عطلة قبل أن يظهر في سجن صيني و«يقرّ» على شاشة التلفزيون الرسمي الصيني بأنّه سلّم نفسه للسلطات، بسبب تورّطه في حادث مروري وقع في نينغبو في 2003 وأسفر عن مصرع طالبة.
وأعلنت السلطات حينذاك أنها أفرجت عنه في أكتوبر (تشرين الأول). لكن ابنته أنغيلا أكدت أنه وضع في الإقامة الجبرية في نينغبو.
وفي يناير (كانون الثاني) 2018، أوقف غوي من جديد في قطار متوجه إلى بكين، بينما كان برفقة دبلوماسيين سويديين، من أجل موعد مع طبيب.
وظهر بعد ذلك من جديد على التلفزيون الصيني ليتهم السويد بأنها استخدمته «حجر شطرنج»، ليعترف بأنه «خالف القانون».
لكن مؤيّديه وأسرته يتهمون السلطات الصينية بأنّها اعتقلته في إطار حملة قمع سياسي تشنّها لإسكات المعارضين للنظام ومنتقديه.
ويمكن أن يؤجج هذا الحكم الجديد التوتر بين الصين والسويد التي تدهورت العلاقات بينهما بشكل كبير بسبب توقيف غوي مينهاي.
فقد دانت استوكهولم بشدة في فبراير (شباط) 2018 «التوقيف الوحشي» لغوي في القطار عندما كان برفقة دبلوماسيين سويديين، معتبرة أنه مخالف «للقواعد الدولية الأساسية حول الدعم القنصلي».
وعبرت الصين عن غضبها عندما منحت وزيرة الثقافة السويدية غيابياً في نوفمبر (تشرين الثاني) جائزة جمعية الدفاع عن الكتاب (بين) لـ«غوي».
وهدد سفير الصين استوكهولم «بإجراءات عقابية»، وألغت بكين زيارة لوفدين من أرباب العمل الصينيين إلى السويد.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.