تطوير محاور الطرق ينعكس على جاذبية الاستثمارات في العاصمة السعودية

سيؤدي لتوسيع الأنشطة التجارية وزيادة المشروعات النوعية

تطوير محاور طرق الرياض يسهم في مزيد من تدفق الاستثمارات للعاصمة السعودية (تصوير: أحمد فتحي)
تطوير محاور طرق الرياض يسهم في مزيد من تدفق الاستثمارات للعاصمة السعودية (تصوير: أحمد فتحي)
TT

تطوير محاور الطرق ينعكس على جاذبية الاستثمارات في العاصمة السعودية

تطوير محاور طرق الرياض يسهم في مزيد من تدفق الاستثمارات للعاصمة السعودية (تصوير: أحمد فتحي)
تطوير محاور طرق الرياض يسهم في مزيد من تدفق الاستثمارات للعاصمة السعودية (تصوير: أحمد فتحي)

كشف قطاع الأعمال بالعاصمة السعودية أمس، أن التوجيه بتطوير محاور الطرق يمثل نقلة استراتيجية في جاذبية الاستثمار تجاه مدينة الرياض، إذ من شأنها دعم المشاريع التنموية وتوسيع الأنشطة التجارية وزيادة المشروعات النوعية.
وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وجه أول من أمس، بتطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسية بالعاصمة السعودية الرياض.
وأكد عجلان العجلان رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، أن هذا التوجيه سيعزز من منظومة النقل والخدمات اللوجيستية بما يتواكب مع تطور الرياض كإحدى أسرع عواصم العالم نمواً.
وقال العجلان في بيان صدر أمس عن «غرفة الرياض»، إن ذلك سينعكس على نمو وتوسع الأنشطة التجارية والاقتصادية والتنموية بالعاصمة ورفع تنافسيتها كوجهة جاذبة للاستثمارات، لا سيما مع المشروعات النوعية الكبرى التي تم اعتمادها وتشمل مشروعات في البنى التحتية والتنموية في كثير من المجالات والقطاعات المختلفة.
وأشار العجلان إلى أن ما تضمنه التوجيه من الارتقاء بمستوى منظومة النقل عبر تفعيل الربط بين أجزائها، وتهيئتها لتكون مركزاً ومحوراً رئيسياً في تقديم خدمات النقل المستدام والخدمات اللوجيستية في منطقة الشرق الأوسط سيعزز دور العاصمة السعودية القيادي كإحدى حواضر العالم الكبرى.
وأضاف رئيس مجلس إدارة «غرفة الرياض» أنه انطلاقاً من برامج «رؤية السعودية 2030» سينعكس التوجيه الأخير على كل الأنشطة الاقتصادية في محاور العاصمة، كما يسهم في شمولية التوسع العمراني والتنموي، لا سيما مع ما تشهده الرياض من توسع كبير عبر كل محاورها وزيادة سكانية مستمرة.
يذكر أن البرنامج يشتمل تنفيذ وتطوير 400 كيلومتر من عناصر شبكة الطرق، عبر إضافة طرق جديدة ورفع مستوى المحاور القائمة وربط بعضها ببعض.
ويأتي توجيه ولي العهد في ضوء ما تشهده المدينة من نمو سكاني متزايد، ومشروعات تنموية ونوعية كبرى، ورفع مستوى تنافسيتها كوجهة مفضّلة للاستثمارات، ومركز لاستقطاب الأعمال والزائرين.
وسيسهم تنفيذ هذا البرنامج في تحقيق مجموعة من العوائد على المدينة، من بينها ربط أجزاء المدينة بعضها ببعض عبر شبكة من الطرق السريعة والشريانية، واستيعاب الرحلات المرورية العابرة للمدينة عبر شبكة الطرق الدائرية، والإيفاء باحتياجات التنقل القائمة والمتوقعة، ورفع متوسط سرعة السير وتقليص زمن الرحلات على شبكة الطرق بالمدينة، وتوجيه التنمية العمرانية بما ينسجم مع رؤية المدينة المستقبلية واستراتيجيتها.
ومن أبرز المحاور التي يشملها التطوير طريق الملك فهد لرفع طاقته الاستيعابية بطول 30 كيلومتراً ورفع مستوى طريق الملك عبد العزيز من طريق الملك سلمان حتى الطريق الدائرية الشمالية، ومن ميدان أبوظبي حتى الطريق الدائرية الجنوبية بطول 27 كيلومتراً، ورفع مستوى طريق الإمام سعود بن فيصل من طريق الملك خالد حتى التقائه بالطريق الدائرية الشرقية الثانية بطول 23 كيلومتراً.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.