«تأثيرات نفسية» أولية على التبادل التجاري السعودي ـ الصيني

 فيروس كورونا
فيروس كورونا
TT

«تأثيرات نفسية» أولية على التبادل التجاري السعودي ـ الصيني

 فيروس كورونا
فيروس كورونا

كشف المهندس عبد الله المبطي، عضو مجلس الأعمال السعودي - الصيني، لـ«الشرق الأوسط» عن تأثيرات نفسية انعكست على حركة التبادل والعلاقات التجارية مع الصين جراء تفشي فيروس كورونا، مؤكداً أن ملامح انحسار وتراجع التبادلات التجارية بين البلدين لم تتضح حتى اللحظة إحصائياً.
وأكد المبطي أن المؤشرات الأولية لا يمكن أن تكشف مستوى التأثير حتى اللحظة، مع مضي شهر من انتشار فيروس كورونا، حيث إن المدة الزمنية لا تستطيع عكس النتائج للعلاقات التجارية الضخمة مع الصين، مفصحاً في الوقت ذاته عن أن التأثير النفسي واضح، جراء بعض المفاهيم المرتبطة بحركة التبادل للسلع.
وكان وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، قد أكد في أعقاب انتهاء اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بمجموعة العشرين صعوبة قياس الأثر المحلي في الاقتصاد الوطني السعودي الناجم عن انتشار فيروس كورونا دولياً، بيد أنه كشف عن وجود تأثيرات بدأت تطال الاقتصاد العالمي، تمثلت في تقلص معدلات السياحة، وانخفاض حركة النقل الجوي، وتراجع في سلسلة الإمدادات.
وأوضح الجدعان في تصريحات إعلامية أنه رغم تأثر أسعار النفط الذي يعتمد عليه الناتج المحلي الإجمالي السعودي، فإن بلاده تتطلع لنمو الناتج المحلي غير النفطي، مشيراً إلى تقديرات بنمو قوي للقطاع الخاص بنهاية العام الحالي 2020.
ومن جهته، يقول المبطي، وهو الذي سبق أن رأس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي - الصيني المشترك، إن جميع التحركات التجارية للأفراد السعوديين والصينيين خلال مرحلة انتشار الفيروس القادمة إلى المملكة حينها تم وضعها في الحضانة الطبية للتأكد من سلامتهم، وانتهت من دون تقييد أي حالة من الطرفين، قبل أن يتم إيقاف الحراك التواصلي.
ومعلوم أن الصين تعد من أهم الشركاء الاقتصاديين للمملكة التي تعد أكبر شريك تجاري للصين بمنطقة غرب آسيا وأفريقيا لـ18 سنة متتالية، بحجم تبادل تجاري حتى عام 2018 قوامه 63 مليار دولار.
وأضاف أن ردة الفعل القوية على انتشار فيروس كورونا طبيعية -على حد وصفه- للقطاع التجاري عند النظر لمخاطر الفيروس، مبيناً أن هناك سوء فهم في التواصل التجاري، وقد تم إثباتها من السلطات الصحية الحكومية، كتصور أن الفيروس ينتقل عبر السلع المنقولة جواً أو براً، وهو المفهوم الخاطئ إذ لا ينتقل الفيروس إلا في حالة الحياة والحركة.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.