لاعبو تشيلسي وبايرن ميونيخ يروون تفاصيل نهائي دوري أبطال أوروبا 2012

كيف انقلبت الأمور على البطل الألماني بعد إهداره ركلة الجزاء... وكيف حسم دروغبا الانتصار الدراماتيكي للفريق الإنجليزي

لاعبو تشيلسي يحتفلون بالتتويج الوحيد بتاريخهم في دوري الأبطال
لاعبو تشيلسي يحتفلون بالتتويج الوحيد بتاريخهم في دوري الأبطال
TT

لاعبو تشيلسي وبايرن ميونيخ يروون تفاصيل نهائي دوري أبطال أوروبا 2012

لاعبو تشيلسي يحتفلون بالتتويج الوحيد بتاريخهم في دوري الأبطال
لاعبو تشيلسي يحتفلون بالتتويج الوحيد بتاريخهم في دوري الأبطال

عندما يواجه تشيلسي الإنجليزي نظيره بايرن ميونيخ الألماني اليوم في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، سوف تُذكرنا تلك المواجهة بلقاء الفريقين في المباراة النهائية للبطولة عام 2012. والتي تعد أهم لقب في تاريخ الفريق الإنجليزي.
لم يكن هذا الموسم سهلاً على الإطلاق بالنسبة لتشيلسي، الذي عين لاعبه السابق روبرتو دي ماتيو مديراً فنياً للفريق بعد إقالة أندريه فيلاش بواش في فبراير (شباط)، ولم يكن الفريق مرشحاً للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، حتى بعد فوزه على برشلونة في نصف نهائي البطولة. وعندما اقتربت مواجهة بايرن ميونيخ، لم يكن تشيلسي قد نسي بعد مرارة الخسارة في المباراة النهائية للبطولة عام 2008 أمام مانشستر يونايتد بركلات الترجيح، لكن الفريق نجح في تحقيق إنجاز لا ينسى، وهنا تعليقات اللاعبين الذين شاركوا في اللقاء من الجانبين.
جون أوبي ميكيل، لاعب خط وسط تشيلسي: «لم نكن نريد أن يتكرر ما حدث أمام مانشستر يونايتد عام 2008، وقد تحدثنا بالفعل حول هذا الأمر في اليوم السابق للمباراة. لقد كانت هذه المباراة هي الفرصة الأخيرة بالنسبة لبعض اللاعبين، من أمثال مثل ديدييه دروغبا وبيتر تشيك وفرانك لامبارد.
وأوضح: لم نكن نعرف روبرتو دي ماتيو، وكان النادي قد ذهب لإجراء مقابلات شخصية مع إخواننا وأخواتنا وأبائنا، وأي شخص قريب منا. وبعد ذلك، قام مسؤولو النادي بتشغيل هذه المقابلات الشخصية في الاجتماع الذي عقد في الليلة السابقة للمباراة. وقد ظهر أخي الأصغر في مقطع الفيديو الخاص بي، ولم أكن أصدق ذلك عندما رأيته. كنا نعلم جيداً أن هذا الأمر سيساعد على رفع روحنا المعنوية خلال المباراة. لقد كانت الرسائل التي بعثت بها عائلاتنا ترن في آذان الجميع.
وواصل: كان الملعب يكتسي تماماً باللونين الأحمر والأبيض، وكانت الأجواء رائعة، وكان جمهور بايرن ميونيخ يحاول بث الرعب في نفوسنا. كان بإمكاننا أن نرى بعض مشجعي تشيلسي خلف المرمى، لكن لم يكن بإمكاننا أن نسمع هتافهم. وكان كل ما يمكننا سماعه هو أصوات مشجعي بايرن ميونيخ. لكن سبق لنا وأن لعبنا تحت ضغوط هائلة، ولم يكن هناك شيء نخاف منه.
> باولو فيريرا، لاعب تشيلسي الذي لم يشارك في المباراة وظل جالساً على مقاعد البدلاء: كان قد سبق لبعض اللاعبين الوصول للدور نصف النهائي والدور النهائي من قبل. وعندما يتقدم اللاعبون في العمر، فإنهم يفكرون في أن الفرصة قد لا تتاح لهم مرة أخرى لخوض المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا. أقيمت المباراة على ملعب «أليانز أرينا»، الذي يستضيف مباريات بايرن ميونيخ، وبالتالي كان الفريق الألماني هو الأوفر حظاً للفوز باللقب، لكن تشيلسي كان مستعداً لهذا التحدي الذهني الكبير. عندما تواجه فريقاً على ملعبه في المباراة النهائية فإنك تعرف أن هذا الفريق لديه ميزة إضافية. لكن في الوقت نفسه، كان ذلك يعني مزيداً من الضغوط على لاعبي هذا الفريق. وفي بعض الأحيان، لا يكون اللعب على ملعبك ميزة. وقد رأينا ذلك عندما فازت اليونان على البرتغال في لشبونة في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية عام 2004. وفي المقابل، فازت البرتغال بكأس الأمم الأوروبية عام 2016 على حساب فرنسا في باريس. في بعض الأحيان، يكون اللعب على ملعبك ميزة كبيرة، وفي أحيان أخرى لا يكون كذلك.
> فيليب لام، مدافع بايرن ميونيخ: كان بإمكاننا أن نحقق الفوز وأن نجعل مدينة ميونيخ بأكملها تحتفل. كان كل شيء جاهزاً للاحتفال. ولا أتذكر أنه كان هناك أي ضغط علينا، فقد كنا نشعر بالأمان التام. شهدت التشكيلة الأساسية لتشيلسي مفاجأة كبيرة، حيث شارك ريان برتراند في مركز الجناح الأيسر، ولم يكن هذا اللاعب الشاب قد شارك في أي مباراة أوروبية من قبل. ولم يخبره دي ماتيو بأنه سيشارك في اللقاء إلا في يوم المباراة.
> ريان برتراند، لاعب خط وسط تشيلسي: «كنا نقيم في الفندق في فترة ما بعد الظهيرة، واستدعاني دي ماتيو وقال لي: سوف تشارك في التشكيلة الأساسية الليلة، فهل أنت مستعد؟ ورددت عليه قائلاً: نعم، إنه أمر سهل، ولا توجد لدي أي مشكلة. لقد رددت عليه بشكل قاطع حتى لا يشعر بأنني متردد في الأمر. لم أر أي صحف في ذلك اليوم. كان الجميع يتحدث عن تلك المباراة في الصباح، لكنني لم أكن أعلم شيئاً عما يكتب في الصحف. ربما قاموا بالتخلص من أي صحف كانت موجودة في الفندق، لذلك لم أر أي شيء. لقد كان الأمر مختلفاً عما يحدث الآن، فاليوم يمكنك رؤية كل الأخبار على «إنستغرام».
وكانت مهمة برتراند تتمثل في مساعدة آشلي كول على الحد من خطورة الجناح الهولندي الطائر لبايرن آرين روبن.
> فيريرا: كان ريان جاهزاً، وهذا هو السبب في أنه نال ثقة روبرتو دي ماتيو. وقد نجح في التعامل مع الضغوط بشكل جيد للغاية.
> برتراند: لم أكن متوتراً. لقد سبق لي اللعب على سبيل الإعارة مع نوتنغهام فورست، وكان المدير الفني للفريق، بيلي ديفيز، يصرخ دائماً ويقول: «ركز في المباراة وليس في المناسبة». لقد كانت هذه الكلمات تتردد في عقلي.
غاب جون تيري عن المباراة النهائية بداعي الإيقاف بعد حصوله على بطاقة حمراء في مباراة الدور نصف النهائي أمام برشلونة. كما غاب عن تشيلسي كل من راميريس، وراؤول ميريليس، وبرانيسلاف إيفانوفيتش.
> فيريرا: كان غاري كاهيل وديفيد لويز يعانيان من الإصابة، وكنت مستعداً للعب في خط الدفاع في مكان أي منهما في حال عدم تعافيه، لكنهما تماثلا للشفاء ولعبا المباراة. ووصل الأمر لدرجة أنني أجريت عمليات الإحماء مع التشكيلة الأساسية خوفاً من أن يشعر أي منهما بأنه ليس على ما يرام في اللحظات الأخيرة. لكن كما قال ديفيد لويز، فإن الأمر يتعلق بالتحفيز، وكمية الأدرينالين، وهو الأمر الذي يساعدك على نسيان أي شعور بالألم. لقد كنا نعلم أن بايرن ميونيخ ربما سيستحوذ على الكرة لفترات أطول، لكن نتائج مثل هذه المباريات النهائية تتوقف على الاهتمام بأدق التفاصيل وبالتركيز طوال الوقت.
> فيريرا: رغم أنني كنت أجلس على مقاعد البدلاء، فإنني كنت نشطاً للغاية، وأتذكر أنني كنت أتحدث مع خوسيه بوسينغوا، في محاولة لمساعدته في الحد من خطورة جناح بايرن ميونيخ فرانك ريبيري. في مثل هذه المباريات أنت لا تكتفي بالجلوس على مقاعد البدلاء من أجل المشاهدة، لكنك تفكر في كيفية مساعدة فريقك قدر المستطاع.
وقد تحكم بايرن ميونيخ في مجريات الأمور في تلك المباراة، وسدد لاعبوه 21 تسديدة على مرمى تشيلسي، مقابل ست تسديدات للاعبي الفريق الإنجليزي، لكن ماريو غوميز أهدر الكثير من الفرص. وقدم حارس مرمى تشيلسي، بيتر تشيك، مستويات رائعة، كما ألغي هدف لبايرن ميونيخ بداعي التسلل، لكن توماس مولر نجح أخيراً في إحراز هدف التقدم لبايرن ميونيخ في الدقيقة 83 من عمر اللقاء.
> لام: لقد جعلنا الهدف الذي أحرزه توماس نشعر بارتياح كبير. لم أكن أعتقد أننا سوف نسمح للفوز بأن يفلت من بين أيدينا، لأننا قد خسرنا بعض المباريات خلال ذلك الموسم بعدما كنا متقدمين ونلعب بشكل أفضل.
> فيريرا: بعدما أحرز بايرن ميونيخ هدف التقدم، ربما قال لاعبوه لأنفسهم إن لاعبي تشيلسي سوف يتقدمون للأمام ويغامرون بعض الشيء، وهو ما سيفتح المساحات داخل الملعب ويمكن لهم بعد ذلك إحراز الهدف الثاني. وبالفعل، أتيحت لهم فرصة خطيرة كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة.
>ميكيل: لم يكن جون تيري على أرض الملعب، لكن كان فرانك لامبارد يحفز اللاعبين ويدفعهم للأمام. وكذلك كان ديديه دروغبا أيضاً يقوم بنفس الدور. لقد كنا جميعاً ندفع بعضنا البعض، وجاء لامبارد نحوي وقال: انظر يا جون، يجب أن نواصل التقدم، لا يمكننا أن نخسر هنا.
وفي الدقيقة 88 من عمر اللقاء، حصل تشيلسي على أول ركلة ركنية له في المباراة. لقد قفز ديفيد لويز عالياً لكي يلعب الكرة، وبعدما مرت الكرة من باستيان شفاينشتايغر قال: «والآن، يأتي الهدف». لقد حول خوان ماتا الكرة ووصلت إلى دروغبا الذي سددها برأسه بكل قوة في المرمى.
> لام: لقد نُفذت الركلة الركنية بشكل مثالي، كما كانت ضربة رأس مثالية من دروغبا. أنت بحاجة إلى 50 محاولة لكي تلعب ركلة ركنية بهذه الدقة ولكي يقابل المهاجم الكرة برأسه بهذه الطريقة وهذه القوة وهذه الدقة. لا يمكنك أن تفعل أي شيء لكي تمنع إحراز هدف بعد هذا المجهود الكبير.
> فيريرا: لقد كانت ضربة رأس لا تصدق. لقد انفجرت مقاعد بدلاء تشيلسي بعد إحراز هدف التعادل.
> ميكيل: قلت «يا له من هدف، سوف نفوز بكل تأكيد».
انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بهدف لكل فريق. وفي الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي، دفع دروغبا فرانك ريبيري داخل منطقة الجزاء واحتسب الحكم ركلة جزاء لبايرن ميونيخ.
> فيريرا: لقد قدم كل لاعب أقصى ما لديه لمساعدة الفريق، وكان المهاجمون يعودون للخلف للقيام بواجباتهم الدفاعية على أكمل وجه. لكن دروغبا تسبب في احتساب ركلة جزاء لبرشلونة في مباراة الدور نصف النهائي، كما فعل نفس الشيء في المباراة النهائية أمام بايرن ميونيخ، ولحسن الحظ أن أي من الفريقين لم ينجح في إحراز أي من ركلتي الجزاء.
(سدد نجم برشلونة، ليونيل ميسي، الكرة في العارضة، في حين تصدى تشيك لركلة الجزاء التي سددها آريين روبين.)
> ميكيل: ذهبت مباشرة إلى روبين وقلت له: أنا أقول لك إنك سوف تهدرها. لم يكن روبين ينظر لي. لقد كنا نعرف بعضنا البعض منذ الأيام التي كنا نلعب فيها سوياً في تشيلسي، وكررت الأمر له: «سوف تهدرها، وسوف ترى ذلك. إنك لن تنجح في إحراز هدف بكل تأكيد. ولم يقل روبين أي شيء لي، وسدد الكرة لكنه أهدرها بالفعل. وقلت بعدها: «يا إلهي، لقد كنت على صواب».
> لام: لم أكن لأقبل تعليقات مثل هذه من شأنها أن تشتت تركيزي. لا بأس أن تقول لأحد اللاعبين إنك ستسجل هدفاً الآن لأن هذا شيء إيجابي، لكن من غير المقبول أن تقول للاعب المنافس «سوف تهدر ركلة الجزاء»، لأن ذلك الأمر يتناقض مع قيم اللعب النظيف.
> فيريرا: هذه حرب نفسية، لكن بيتر كان يعرف روبين جيداً. عندما يعرف اللاعب حارس المرمى جيدا، ويعرف نقاط قوته فيما يتعلق بالزاوية التي يجيد التصدي لركلات الجزاء بها، يكون من الصعب التنبؤ بما سيحدث. ولو كان بايرن ميونيخ قد نجح في تحويل ركلة الجزاء إلى هدف، كان من الصعب أن نعود في المباراة مرة أخرى.
> ميكيل: في الأسبوع الذي سبق تلك المباراة، كنت أقول لنفسي «سوف نفوز». لقد خاب أملنا على مدار سنوات طويلة، وخير مثال على ذلك مباراة الدور نصف النهائي ضد برشلونة في عام 2009. حيث يعتقد الجميع أن الفوز قد سرق منا على ملعبنا، كما خسرنا المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2008 بركلات الترجيح أمام مانشستر يونايتد.
> فيريرا: أريد أن أحكي هنا قصة عن مديرة منزلي، فهي برتغالية الجنسية وأتذكر قبل سفرنا إلى ألمانيا مباشرة أنها قالت لي: «باولو، لا ينبغي أن أقول هذا، لكنكم سوف تحققون الفوز». لقد سألتها أكثر من مرة عن السبب الذي يجعلها تقول ذلك، وردت في النهاية قائلة: «متى أصبح باولو لاعباً محترفاً؟ في الثامنة عشرة من عمره تقريباً، أو في التاسعة عشرة. وما هو رقم قميص باولو؟ أليس 19؟ ومتى تقام المباراة النهائية؟ ألن تقام في 19 مايو (أيار) ؟ أنا لن أقول أي شيء آخر». وعندما سجل مولر هدف التقدم، قلت لنفسي: «لقد أخبرتني بذلك، والآن نحن نستقبل هدفاً!» لكن عندما أحرز دروغبا هدف التعادل، قلت لنفسي: «يا إلهي، ينبغي أن أنتظر لحظة». وبعد أن أهدر روبين ركلة الجزاء، قلت: «سوف نفوز في هذا النهائي، كان يتبقى خمس دقائق على نهاية الوقت الإضافي، وكان التعب قد بلغ مبلغه من خوان ماتا. كان من المفترض أن ألعب في وسط الملعب. وكان من الممكن أن يحدث أي شيء خلال خمس دقائق، لكنني أتذكر أنني نظرت إلى روبي وقلت: «أنا لا أجيد تنفيذ ركلات الجزاء، لكن ماتا يجيد ذلك». لقد توقفنا وعدنا بالذاكرة للخلف، وتذكرت أننا خسرنا في الدور نصف النهائي أمام ليفربول عام 2007 بركلات الترجيح. لقد وقفنا آنذاك حول المدير الفني للفريق جوزيه مورينيو، الذي كان يسألنا: «من سيقوم بتنفيذ أول ركلة جزاء؟» ثم نظر إلي وقال: «باولو، سوف تكون أنت آخر لاعب يسدد - حتى لو كان ذلك يعني أن كارلو كوديسيني سيسدد قبلك». لكن في النهاية، أهدر ماتا ركلة الجزاء، وكنت أريد أن أقتله في نهاية المباراة.
> لام: عندما ذهبت المباراة لركلات الترجيح قلت لزملائي لا بد أن نفوز المباراة على ملعبنا ونحن الأفضل على الأرض».
> ميكيل: لم يكن دروغبا معنا عندما خسرنا بركلات الترجيح أمام يونايتد، لكن هذه المرة كان يقف كالأسد وبالفعل حسم لنا الفوز لنتوج باللقب لأول مرة ونعيش ليلة من ليالي ألف ليلة.


مقالات ذات صلة

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر (أ.ف.ب)

بالمر: جماهير تشيلسي عاشت لحظات عصيبة قبل انضمامي

يمر فريق تشيلسي بلحظة مختلفة بعد فوزه الثامن في 12 مباراة تحت قيادة مدربه الإيطالي إنزو ماريسكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (إ.ب.أ)

ماريسكا بعد انتفاضة تشيلسي المذهلة: حققنا فوزا رائعا

أشاد المدرب إنزو ماريسكا بالفوز الرائع لفريقه تشيلسي، بعدما عوض تأخره بهدفين في أول 11 دقيقة ليفوز 4-3 على توتنهام هوتسبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر تألق في فوز تشيلسي على توتنهام برباعية (إ.ب.أ)

«البريميرليغ»: في ليلة تألق بالمر... تشيلسي يعاقب توتنهام برباعية

سجل كول بالمر هدفين من ركلتي جزاء، ليعدل تشيلسي تأخره بهدفين في غضون أول 11 دقيقة إلى انتصار 4-3 خارج ملعبه على توتنهام هوتسبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».