«ويست سايد ستوري» مسرحية غنائية تعود إلى برودواي بنكهة جديدة

«ويست سايد ستوري» مسرحية غنائية تعود إلى برودواي بنكهة جديدة
TT

«ويست سايد ستوري» مسرحية غنائية تعود إلى برودواي بنكهة جديدة

«ويست سايد ستوري» مسرحية غنائية تعود إلى برودواي بنكهة جديدة

تعود مسرحية «ويست سايد ستوري» الغنائية الشهيرة المستوحاة من عمل «روميو وجولييت» لويليام شكسبير مرّة أخرى إلى برودواي مع المخرج إيفو فان هوف الذي أضفى عليها تحديثات مقارنة بالعرض الأصلي.
وهذا المخرج البلجيكي البالغ من العمر 61 سنة، هو أول من يحصل على إمكان تصميم رقصات مختلفة عن تلك التي صممها جيروم روبنز للإنتاج الأصلي في المسرحية التي قدمت في عرضها الأول الخميس في مسرح برودواي.
وكان روبنز وراء فكرة هذه المسرحية الغنائية التي حُوّلت إلى فيلم سينمائي ناجح جداً.
واستطاع إيفو فان هوف الذي يتنقل بين الأوبرا والمسرح بمساعدة مصممة الرقصات آن تيريزا دي كيرسمايكر، إعادة صياغة «ويست سايد ستوري» بشكل كامل لجعلها مسرحية غنائية استعراضية تتناسب مع القرن الحادي والعشرين.
فأولاً، اختلفت الكوريغرافيا السلسة لجيروم روبنز واستحالت أسرع وأكثر تقطيعاً مع لمسة من الفنون القتالية والهيب هوب عليها لإضفاء حركة إضافية عليها.
كذلك، غير المخرج إيفو فان هوف كلياً الديكور الذي تصوره المصممون لهذه القصة الحديثة التي تدور في حي هيلز كيتشن في وسط مانهاتن الغربي، رغم أنه لم يتم ذكر أي مكان في النص.
فقد اختفت العناصر التي تذكّر بأحد شوارع نيويورك بمبانيه الصغيرة المميزة كما كانت الحال في الإنتاج الأصلي في عام 1957. وبدلاً من ذلك، يتحرك الممثلون في ساحة ضخمة وفارغة تماماً، مما يمثل تحدياً كبيراً.
وقال المنتج سكوت رودن في برنامج «60 مينتس» الذي يعرض على محطة «سي بي إس» التلفزيونية، «إنّه صندوق أسود مجرد بالكامل. هذه ليست قصة +ويست سايد ستوري+ لعام 1957».
ويمكن رؤية متجر بقالة وورشة عمل في أحد جدران الجزء الخلفي من المسرح، ومن المستحيل بالنسبة إلى المشاهد أن يرى بوضوح ما يحدث فيهما من دون مساعدة من الكاميرات التي تبثّ المشاهد على الجدار الخلفي المستخدم كشاشة عملاقة. لأنّ المقاطع المصورة، كما هي الحال في عروض كثيرة لإيفو فان هوف، تعتبر عنصراً رئيسياً في العمل ككل.
واختار إيفو فان هوف أغاني فيها موقف من قضايا معينة متخليا عن أغنية «آي فيل بريتي» أو مستخدماً «دجي أوفيسر كروبكي» للتنديد بعنف الشرطة وهو موضوع آني.
وأوضح كاتب الأغنيات ستيفن سوندهايم في برنامج «60 مينتس» التغييرات التي أدخلت إلى العرض خصوصاً محاولة اغتصاب لشخصية أنيتا: «لقد حصل الكثير منذ عام 1957 (...) وهذا يترجم على المسرح أيضاً». وشمل التغيير الأخير الأساسي، توزيع الأدوار.
ففي الإنتاج الأصلي لعرض «ويست سايد ستوري» الغنائي، تماماً مثل الفيلم الذي حمل العنوان نفسه وأنتج في عام 1961. هيمن الممثلون البيض على الأدوار.
وفي الفيلم الروائي الذي حاز 10 جوائز أوسكار من أصل 11 ترشيحاً، جسّدت ناتالي وود، ابنة مهاجرين روس، دور البطلة ماريا وجورج تشاكريس، ابن مهاجرين يونانيين، دور شقيقها برناردو، وهما شخصيتان من المفترض أنّهما من بورتوريكو.


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.