خطة أميركية لوضع دمشق في «صندوق العزلة»

انطلاق معركة طريق حلب ـ اللاذقية... وفصائل تدعمها تركيا تسيطر على النيرب

فتية يتسلقون جدار مخيم الأطمة للنازحين السوريين قرب الحدود مع تركيا أمس (رويترز)
فتية يتسلقون جدار مخيم الأطمة للنازحين السوريين قرب الحدود مع تركيا أمس (رويترز)
TT

خطة أميركية لوضع دمشق في «صندوق العزلة»

فتية يتسلقون جدار مخيم الأطمة للنازحين السوريين قرب الحدود مع تركيا أمس (رويترز)
فتية يتسلقون جدار مخيم الأطمة للنازحين السوريين قرب الحدود مع تركيا أمس (رويترز)

تبلورت ملامح استراتيجية أميركية جديدة تجاه سوريا، تتضمن سلسلة من الإجراءات العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتشريعية لوضع دمشق في «صندوق العزلة لسنوات وعرقلة إعمار سوريا».
وتلتقي في يونيو (حزيران) المقبل، ثلاثة مواعيد تتكثف فيها الضغوط على دمشق: الأول، بدء تنفيذ «قانون قيصر» الأميركي الذي يمنع المشاركة في إعمار سوريا. الثاني، انعقاد مؤتمر المانحين في بروكسل الذي سيجدد شروط المساهمة في الإعمار. والثالث، صدام غربي - روسي إزاء تمديد قرار تقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية. وكثّفت واشنطن تواصلها باتجاه عواصم أوروبية وإقليمية فاعلة لـ«ضبط إيقاع التحرك» بينها قبل ذلك.
في المقابل، تواصل دمشق بدعم بري من طهران وجوي من موسكو، حملة لاستعادة طريقي «حلب – دمشق» و«حلب – اللاذقية» لـفتح الشرايين الاقتصادية وتخفيف آثار العقوبات والعزلة بالتزامن مع جهود روسية لـ«تطبيع» أوروبي مع دمشق وإعادتها إلى «العائلة العربية».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بوقوع «ضربات جوية سورية على محيط نقطة تركية في كنصفرة جنوب إدلب بعد سيطرة قوات النظام على 9 مناطق»، في وقت شنت فصائل تدعمها أنقرة هجوماً على بلدة النيرب قرب سراقب، ضمن الصراع على طريق «حلب - اللاذقية» بعد سيطرة النظام على طريق «حلب - دمشق» وفي وقت لاحق أفاد المرصد بسيطرة الفصائل على النيرب بإسناد من المدفعية التركية.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.