اجتماع في فيينا الأربعاء بشأن الاتفاق النووي الإيراني

جانب من اجتماع سابق للقوى الدولية وإيران في فيينا (أرشيف - رويترز)
جانب من اجتماع سابق للقوى الدولية وإيران في فيينا (أرشيف - رويترز)
TT
20

اجتماع في فيينا الأربعاء بشأن الاتفاق النووي الإيراني

جانب من اجتماع سابق للقوى الدولية وإيران في فيينا (أرشيف - رويترز)
جانب من اجتماع سابق للقوى الدولية وإيران في فيينا (أرشيف - رويترز)

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم (الاثنين)، أن ممثلين عن الدول التي لا تزال طرفاً في الاتفاق النووي الإيراني سيجتمعون في فيينا، الأربعاء، بعدما أطلقت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا آلية فض الخلافات.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، يأتي الاجتماع في وقت تحاول الأطراف الأوروبية الموقّعة على الاتفاق النووي إيجاد طريقة لإقناع إيران بالالتزام مجدداً بالاتفاق بعدما تخلّت طهران عن بعض التزاماتها المنصوص عليها رداً على انسحاب الولايات المتحدة وإعادتها فرض عقوبات على إيران.
واتهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشكل رسمي إيران، في 14 من يناير (كانون الثاني) بانتهاك بنود الاتفاق.
ومن شأن الانتهاكات أن تؤدي لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة والتي كانت قد رفعت من على إيران.
وقال خوسيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أثناء زيارة إلى طهران في 4 فبراير (شباط)، إن الاتحاد الأوروبي سيمدد إلى أجل غير مسمى فترة حل الخلافات حول الاتفاق النووي حتى يتجنب ضرورة إحالة النزاع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو فرض عقوبات جديدة على إيران.



بدء الجولة الثالثة من المحادثات الإيرانية-الأميركية

الفريق المفاوض الإيراني برئاسة عراقجي يعقد اجتماعاً ليلة أمس في مقر السفارة الإيرانية بمسقط (الخارجية الإيرانية)
الفريق المفاوض الإيراني برئاسة عراقجي يعقد اجتماعاً ليلة أمس في مقر السفارة الإيرانية بمسقط (الخارجية الإيرانية)
TT
20

بدء الجولة الثالثة من المحادثات الإيرانية-الأميركية

الفريق المفاوض الإيراني برئاسة عراقجي يعقد اجتماعاً ليلة أمس في مقر السفارة الإيرانية بمسقط (الخارجية الإيرانية)
الفريق المفاوض الإيراني برئاسة عراقجي يعقد اجتماعاً ليلة أمس في مقر السفارة الإيرانية بمسقط (الخارجية الإيرانية)

بدأ مفاوضون كبار من الولايات المتحدة وإيران اليوم في عمان جولة ثالثة من المحادثات بشأن برنامج طهران النووي المتسارع، بعد إعلان الجانبين إحراز تقدم في الاجتماعات الأخيرة في روما. في حين أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يقطع الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة نووية.

وتأتي هذه الاجتماعات، بوساطة عُمانية، عقب جولتين سابقتين من المفاوضات غير المباشرة، عُقدت أولاهما في 12 أبريل(نيسان) في مسقط، ثم الثانية في 19 أبريل(نيسان) في روما.ويُعد هذا أعلى مستوى من التواصل بين الخصمين بعدما سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بلده في 2018 من الاتفاق النووي المُبرَم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.

وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مسقط عبر وسطاء عمانيين، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنها بناءة.ومن المقرر أن تبدأ المحادثات على مستوى الخبراء، والتي ستبدأ في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، قبل اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين.

وقال ترمب في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت الجمعة "أعتقد أننا سنبرم اتفاقا مع إيران"، لكنه كرر تهديده بعمل عسكري ضد طهران إذا فشلت الدبلوماسية.ولن تُعقد الاجتماعات بالتزامن، إذ ستُعقَد المحادثات الفنّية أوّلا متبوعة بالمفاوضات الرفيعة المستوى، وفق التلفزيون الرسمي الإيراني.ووصفت إيران والولايات المتحدة اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980، جولة المفاوضات التي جرت السبت الماضي في مقر إقامة سفير عُمان في روما بأنها أسفرت عن "تقدّم". وقالت طهران إن الاجتماع كان "جيّدا".

وفي حين قالت كل من طهران وواشنطن إنهما عازمتان على مواصلة الدبلوماسية، إلا أنهما لا تزالان متباعدتين بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.فقد تخلّى ترمب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير باط، عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض عقوبات مكبلة على إيران، أمر بتصنيف القوات "الحرس الثوري" على قائمة الإرهاب، قبل ان يأمر في مطلع 2020 بشأن غارة جوية قضت على مسؤول العمليات الخارجية الإيرانية وصاحب أعلى رتبة عسكرية في البلاد، الجنرال قاسم سليماني.ومنذ عام 2019، انتهكت إيران القيود النووية التي يفرضها الاتفاق النووي بما في ذلك تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير".

ومع تولي إدارة جو بايدن رفعت طهران درجة نقاء اليورانيوم إلى 20 في المائة ووصلت إلى 60 في المائة، وهو ما يقترب من مستوى 90 المائة تقريبا الذي يعتبر من الدرجة التي تصل إلى درجة صنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الأسبوع الماضي إن إيران ستضطر إلى التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق، واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود.ووفقا لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات.

وإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأمريكيين أن الاتفاق الشامل يجب أن يتضمن قيودا تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.وتصر طهران على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ غير قابلة للتفاوض. وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات أمس الجمعة إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.

اقرأ أيضاً