بدأ الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، زيارة دولة تستغرق يومين إلى الهند، التي خصته باستقبال حافل.
وكان في استقبال الرئيس الأميركي، آلاف الهنود، في الطريق الذي سلكه لحضور تجمع حاشد مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ونشر ترمب تغريدة باللغة الهندية بينما كان في الطائرة قال فيها: «نتطلع لأن نكون في الهند، نحن في الطريق وسنلتقي الجميع خلال ساعات»، وقال إن «أميركا سوف تظل دائماً صديقاً مخلصاً للهند».
ونقلت شبكة «إن دي تي في» الهندية عن مودي القول في بداية حديثه في استاد للعبة الكريكيت: «العلاقة بين أميركا والهند ليست فقط مجرد علاقة، ولكنها شراكة شاملة وكاملة».
ووصف ترمب في حديثه مودي بـ«الصديق الجيد»، وقال: «إنه زعيم رائع، الجميع يحبه، ولكنه حازم جداً»، وأضاف أن «الهند تمنح الأمل للبشرية بأكملها». وقال: «لقد سافرت أنا وميلانيا 8 آلاف ميل حول العالم لإيصال رسالة مفادها أن أميركا تحب الهند وتحترمها»، وتابع: «نعمل على التوصل لاتفاق تجاري شامل بين الهند والولايات المتحدة الأميركية لصالح الدولتين»، مضيفاً: «الهند سوق كبيرة للغاية للصادرات الأميركية وأميركا تعد أكبر سوق لصادرات الهند، لذلك أميركا قوية، هو أمر جيد بالنسبة للهند». مؤكدا «سوف نتوصل قريباً لاتفاق تجاري كبير، يجري التفاوض بشأنه مع رئيس الوزراء مودي، وهو مفاوض حازم للغاية».
وتعهد ترمب بتعزيز العلاقات التجارية، وقال إن بلاده على استعداد لإمداد الهند بمعدات دفاعية ما بين طائرات مسيرة ومروحيات وأنظمة دفاعية.
ويمثل اليوم الأول للزيارة فرصة لترمب ورئيس الوزراء الهندي لاستعراض علاقتهما وإظهار الانسجام الشخصي بينهما، ويأتي ذلك في سياق اختلافات تجارية بين البلدين بسبب السياسة الحمائية التي يتبنيانها، أما النقاشات حول المسائل الجوهرية فستتم الثلاثاء في سلسلة اجتماعات ثنائية بنيودلهي.
والهند حليف استراتيجي للولايات المتحدة في آسيا، إذ ترى أنها قوّة توازن محتمل لصعود الصين في المنطقة.
وتبدأ الزيارة من غوجارات (غرب)، وتمثل الولاية الثرية مسقط رأس مودي الذي حكمها إلى حين وصوله لرئاسة الوزراء، وجهزت سلطات مدينة أحمد آباد التي تزيّنت للمناسبة جولة في الطرقات ستشمل عند صومعة غاندي.
ووضعت في مسار الجولة صور ضخمة تحتفي بالصداقة بين الهند والولايات المتحدة. ووضعت منصات سيؤدي عليها فنانون عروضاً تحتفي بالتنوع في الهند.
وصرح ترمب، الأسبوع الماضي: «لا نلقى معاملة جيدة من الهند، لكن من حسن الصدف أنني أكنّ تقديراً كبيراً لرئيس الوزراء مودي».
وخلال زيارته التي تستمر يومين وترافقه فيها الأميركية الأولى ميلانيا، يحضر ترمب ومودي ظهر الاثنين تجمعاً حاشداً في أحمد آباد بمشاركة أكثر من مائة ألف شخص في أكبر ملعب كريكت في العالم سيتم تدشينه بهذه المناسبة.
ويقيم مودي هذا التجمع الذي أطلق عليه اسم «ناماستي ترمب» (تحية لترمب) رداً على مهرجان مماثل أقامه الرئيس الأميركي له في هيوستن بولاية تكساس في سبتمبر (أيلول) الماضي وحمل اسم «هاودي مودي» (تحية لمودي باللهجة المحلية).
وصباح اليوم، بدأت مدرجات ملعب «ساردار باتال» في الامتلاء تدريجياً فيما وقف باعة أعلام قرب البوابات، ووضع عدد كبير من الجمهور أقنعة على شكل وجهي ترمب ومودي.
وعقب الاستقبال، يتوجه ترمب إلى أغرا لزيارة تاج محل تزامناً مع غروب الشمس برفقة زوجته ميلانيا قبل التوجه إلى نيودلهي حيث تعقد، الثلاثاء، اجتماعات ثنائية بين مسؤولين أميركيين وهنود.
وستكون هذه الزيارة مناسبة لاستعراض العلاقة بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الهندي مع تسليط الضوء على التوافق الشخصي بينهما في ظل التوتر بين البلدين نتيجة السياسات الحمائية التي يعتمدها كلاهما.
وأضافت السلطات كميات كبيرة من المياه في نهر يامونا المجاور للصرح الذي شيّد في القرن السابع عشر.
ويشهد النهر تلوثاً، وتهدف خطوة السلطات لتجنيب الرئيس الأميركي وزوجته الروائح الكريهة التي تنبعث عادة منه.
ومن المنتظر أن تكون زيارة ترمب فرصة لإعلان إجراءات مهمة، إذ يعيش البلدان خلافاً تجارياً منذ أكثر من عام، لكن لا يبدو أنه تم التوصل لتفاهم حتى الآن، ولن يوقع اتفاق تجاري مهم خلال الزيارة.
ولا تخفي واشنطن غضبها من الحمائية غير المسبوقة التي تظهرها الهند، ويرى الأميركيون أنهم لا يصلون بشكل كاف إلى الأسواق الهندية.
ترمب: العلاقة بين أميركا والهند شراكة شاملة وكاملة
ترمب: العلاقة بين أميركا والهند شراكة شاملة وكاملة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة