كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة تارتو بإستونيا عن اختفاء قلب مومياوين من أطفال الفراعنة موجودتين ضمن مقتنيات متحف الجامعة. وأخضع الباحثون المومياوين لدراسة شاملة، شاركت فيها عدة تخصصات علمية، واستخدمت فيها تقنيات التحقيق الإشعاعي، وتاريخ الكربون المشع، والنمذجة ثلاثية الأبعاد، وكذلك دراسة الحمض النووي الريبي، وذلك لمعرفة المزيد عن هاتين المومياوين.
وأحضرت هاتان المومياوان إلى إستونيا من قبل العالم الألماني أوتو فريدريش فون ريختر الذي كان قد سافر إلى مصر خلال أوائل القرن التاسع عشر. وعززت الدراسة الجديدة المنشورة عنهما في العدد الأخير من دورية «بلوس وان» فهم الباحثين لكثير من الأمور المتعلقة بهما.
وكشفت الدراسة أن تاريخ إحدى المومياوين يعود إلى الفترة من نهاية القرن الخامس حتى النصف الأول من القرن الثاني قبل الميلاد، في حين أن المومياء الأخرى تعود إلى الفترة من منتصف القرن الرابع حتى منتصف القرن الأول قبل الميلاد.
ولم يستطع الباحثون تحديد سبب وفاة الطفلين الذي لا يزال مجهولاً بالنسبة للباحثين، لكنهم توقفوا أمام ممارسه غير شائعة في التحنيط المصري وجدت في المومياوين، وهي اختفاء القلب.
والاحتفاظ بالقلب ممارسة شائعة في التحنيط المصري، حيث يتم تركه في الجسم عند البالغين والأطفال على حد سواء، لأنه يلعب دوراً رئيسياً في الحياة الآخرة. وقال الباحثون في تفسير الغياب: «من الممكن أن تكون قلوب هذه المومياوات مغطاة بالصمغ المستخدم في التحنيط، بحيث لا يمكن التعرف عليها، أو أنه قد تمت إزالتها عن غير قصد، ولم تتم إعادتها إلى الجسم، كما هو موجود في المومياوات المصرية الأخرى».
اختفاء قلب مومياوين يُحير علماء إستونيا
اختفاء قلب مومياوين يُحير علماء إستونيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة