«القدر» يفتتح «أسبوع الأفلام اليابانية» في القاهرة

عرض 6 أفلام حديثة في يوبيله الفضي

«القدر» يفتتح «أسبوع الأفلام اليابانية» في القاهرة
TT

«القدر» يفتتح «أسبوع الأفلام اليابانية» في القاهرة

«القدر» يفتتح «أسبوع الأفلام اليابانية» في القاهرة

إلى مدينة كاماكورا اليابانية، تصل أكيكو مع زوجها الروائي ماساكازو لقضاء شهر العسل، والاستمتاع بالتعرف على هذه المدينة، لكن يستيقظ الزوج في أحد الأيام ليجد أن زوجته قد اختطفت إلى العالم السُفلي، فكيف سيتصرف؟ حول هذه القصة الفانتازية تدور أحداث الفيلم الياباني «القدر... قصة كاماكورا» الذي افتتح أسبوع الفيلم الياباني 2020، في دورته الـ25، بمركز الإبداع الفني في دار الأوبرا المصرية، مساء أول من أمس، بالتعاون بين «مؤسسة اليابان» (مكتب القاهرة) وقطاع صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية.
ويعرض أسبوع الأفلام اليابانية الذي يستمر حتى 27 فبراير (شباط) الحالي مجموعة من الأفلام اليابانية الجديدة المتميزة التي يحوي كل منها موضوعاً مختلفاً بلغة سينمائية متنوعة، لتعزيز التبادل الثّقافي، وتعريف جمهور السينما المصري بما يفكر فيه اليابانيون.
وعلى مدار 25 سنة، عُرض عدد كبير من الأفلام اليابانية بأنواعها المختلفة، شملت الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، وأفلام الرسوم المتحركة. وتشهد هذه الدورة موضوعات شديدة التنوع والتشويق، لا سيما أنّ جميع الأفلام المعروضة مناسبة لأفراد العائلة من جميع الأعمار، حسب يو فوكازاوا، مدير مؤسسة اليابــان في القاهرة، الذي لفت في بيان صحافي إلى أنّ «أفلام الأسبوع الستة مترجمة إلى اللغتين العربية والإنجليزية، ومتاح الدّخول لمتابعتها بشكل مجاني، حتى يتسنى لجميع محبي الأفلام اليابانية من المصريين مشاهدتها».
ويعد فيلم الرسوم المتحركة «بوب - إن - كيو» الذي تدور أحداثه حول 5 فتيات يجتمعن معاً في عالم خيالي، ويكتشفن أن مسؤولية إنقاذ العالم تقع عليهن، من أبرز أفلام الأسبوع.
ويسلط الفيلم الدرامي «موري... موطن الفنان» الضوء على السنوات الأخيرة من حياة الرّسام الياباني كوماجاي موريكازو الذي كان نادراً ما يترك بيته، إذ كان يقضي معظم وقته بدراسة الكائنات المختلفة التي تستوطن حديقة منزله. والفيلم من إخراج شوئيتشي أوكيتا.
ويدور فيلم «المعجزة الصغيرة»، للمخرج جونئيتشي إيشيكاوا، حول مجموعة من الشخصيات التي تتمكن من خلق معجزات صغيرة، رغم عيوبها الكثيرة، وذلك من خلال رياضة تنس الطاولة. فالبطلة تاماكو التي كانت بارعة في هذه الرياضة وهي طفلة تكوّن في شبابها فرقاً من ثنائيات مزدوجة، كل منها لديه أهدافه الخاصة.
ومن بين الأفلام الأخرى التي يعرضها أسبوع الأفلام اليابانية في دورته الحالية فيلم «ارتجف كما تشاء»، وهو الفيلم الفائز بجائزة طوكيو جمستون (للممثلين الصاعدين) في مهرجان طوكيو السينمائي الدولي، التي فازت بها بطلة العمل مايو ماتسؤوكا عن دور يوشيكا، وهي فتاة تعمل مُحاسبة، وتقضي معظم وقتها على الإنترنت، أو تتخيل حوارات تدور بينها وبين أشخاص تقابلهم في الواقع، حيث يناقش هذه الفيلم عدة قضايا، من ضمنها الوحدة التي تعاني منها الفتيات اليابانيات في المجتمع المعاصر.
أمّا فيلم الختام، فهو «طاهي الساموراي»، للمخرج يوزو أساهارا. وهو يدور حول أوهارو البارعة في الطهي، وريثة عائلة فوناكي المعروفون بـ«ساموراي الطهي»، لكنّ ياسونوبو يفتقر أي مهارات في الطّهي، لذا تعلمه أوهارو، بمساعدة والدة ياسونوبو، أسرار الطّهي اللذيذ لكي يحافظ على ميراث العائلة. وتجري أحداث الفيلم في عصر إيدو، وتبدو فيه مظاهر عدة للثّقافة والعادات اليابانية القديمة الممتدة إلى وقتنا الحاضر.
ووفق غادة عبد المنعم، مدير تنسيق البرامج في مؤسسة اليابان، فإنّ الاحتفال باليوبيل الفضي لأسبوع الأفلام اليابانية يمثل تتويجاً لمجهود مميز من المؤسسة عبر فترة طويلة امتدت 25 سنة، حاولت خلالها المؤسسة تعريف الجمهور المصري بالأفلام اليابانية ليس فقط في القاهرة، وإنّما في المحافظات الأخرى أيضاً.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.