ندوة دولية تقر بتحديات تواجه التحول الرقمي للمؤسسات المالية العالمية

ندوة دولية تقر بتحديات تواجه التحول الرقمي للمؤسسات المالية العالمية
TT

ندوة دولية تقر بتحديات تواجه التحول الرقمي للمؤسسات المالية العالمية

ندوة دولية تقر بتحديات تواجه التحول الرقمي للمؤسسات المالية العالمية

أقر خبراء في ندوة دولية تستضيفها الرياض بوجود تحديات تواجه بلدان مجموعة العشرين للتحول الرقمي في المؤسسات المالية وأعمال البنوك، مؤكدين على ضرورة العمل على تكييف صناعة الخدمات المالية والتفاعل مع مستجدات تحسين السياسة المالية والنقدية والبنية التحتية الرامية إلى الشمول المالي. وبحثت ندوة دولية على هامش أعمال قمة العشرين التي تنطلق فعاليات اجتماعاتها اليوم بالرياض على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك لدول قمة العشرين، التحديات التي تواجه حركة الأموال والأعمال المصرفية، وسبيل تأمينها وحمايتها، وإشاعة ثقافة التعاطي معها، مشددين على ضرورة رقمنتها بشكل آمن في إطار تحديات للتحول الرقمي للمؤسسات المالية.
وأكد المشاركون على ضرورة العمل على تكييف صناعة الخدمات المالية، مع مشهد سريع التغير مع تحسين السياسـة المالية والنقدية والبنية التحتية، والرقابة على النظم المالية والشمول المالي مع أهمية التنسيق لتصحيح المسار المالي حتى يحقق نموا مسـتقرا ومستداما للاقتصاد العالمي.
ودعا المشاركون في الندوة التي أقامها معهد التمويل الدولي في الرياض أمس، ضمن النشاطات التي تقام على هامش أعمال مجموعة العشرين لأهمية التعاون لتعزيز الرابطة العالمية للصناعة المالية ودعم الصناعة المالية في الإدارة الحكيمة للمخاطر، لتطوير ممارسات الصناعة السليمة، وتعزيز السياسات التنظيمية والمالية والاقتصادية التي تخدم المصالح العامة لأعضائها وتحقق الاستقرار المالي العالمي والنمو الاقتصادي المستدام.
وشدد المشاركون على أهمية تعظيم معايير رأس المال والسيولة الدولية للبنوك وشركات التأمين، وقضايا سياسة الاسترداد والانتعاش، وقواعد سوق المشتقات، ومعايير السلوك الدولية، والظل المصرفي، والإشراف وإدارة المخاطر، والمعايير المحاسبية، مؤكدين على أهمية الأبحاث للتوقعات العالمية مع التركيز على الاقتصادات الناشئة الرئيسية، وتحليل تدفقات رأس المال في الوقت المناسب إلى الأسواق الناشئة والتطورات في الأسواق المالية الدولية.
وطالب المشاركون في الندوة أمس لمواجهة تحديات التحول الرقمي للمؤسسات المالية بتبني المؤسسات المالية للابتكار الرقمي لمعالجة ديناميكيات السوق المتغيرة والقوى المدمرة، مثل البيانات المفتوحة وتغيير توقعات العملاء وعدم التدخل في سلسلة القيمة.
وشدد عدد من المديرين التنفيذيين والمنظمين وصانعي السياسات في المؤسسات المالية الرائدة على مستوى العالم، على ضرورة تعزيز التحول الرقمي للمؤسسات المالية، وإشاعة ثقافة معنى التحول الرقمي، ومواجهة التحديات المالية المؤسسات مدى رحلة التحول الرقمي.
وشدد قادة القطاع الخاص من مختلف أنحاء عضوية معهد التمويل الدولي، بما في ذلك المسؤولون التنفيذيون في الصناعة من الشركات التي تغطي الخدمات المالية، أن تعكس هذه الجهود الموضوعات ذات الصلة بجدول أعمال مجموعة العشرين في السعودية، بالإضافة إلى القضايا الحرجة التي تؤثر على صناعة الخدمات المالية العالمية مع التركيز بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.