«ضبابية كورونا» تدفع الذهب لذروة 7 سنوات

«ضبابية كورونا» تدفع الذهب لذروة 7 سنوات
TT

«ضبابية كورونا» تدفع الذهب لذروة 7 سنوات

«ضبابية كورونا» تدفع الذهب لذروة 7 سنوات

ارتفع الذهب 1 في المائة الجمعة، مسجلاً أعلى مستوياته في 7 سنوات، في الوقت الذي تسبب فيه انتشار فيروس كورونا في تزايد المخاوف بشأن تأثيره على النشاط الاقتصادي والنمو العالمي، مما يعزز الإقبال على المعدن الأصفر الذي يُعد ملاذاً آمناً. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.1 في المائة إلى 1636.60 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 12:56 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 14 فبراير (شباط) 2013 عند 1636.66 دولار في وقت سابق من الجلسة. وقفزت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.2 في المائة إلى 1639.60 دولار. ومنذ بداية الأسبوع، ارتفع المعدن النفيس 3.3 في المائة، متجهاً صوب تحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل أغسطس (آب).
وأعلنت كوريا الجنوبية عن 52 حالة إصابة جديدة بالفيروس، مما يصل بالإجمالي على مستوى البلاد إلى 156، بينما أعلنت اليابان عن أول وفاة على متن سفينة سياحية تشكل أكبر تجمع للإصابات خارج الصين. كما أعلنت الصين ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، إثر إجراء اختبارات لأكثر من 200 شخص جاءت نتيجتها إيجابية بإصابتهم بالفيروس في سجنين خارج إقليم هوبي، مركز التفشي. وقال جون شارما، الخبير الاقتصادي لدى بنك أستراليا الوطني: «يبدو أن التركيز الرئيسي للذهب ينصب على الضبابية التي تكتنف الفيروس... وانتشاره في أنحاء العالم»، مضيفاً أن تأثير الوباء على السياحة والسفر والنمو يؤجج الطلب على المعدن الأصفر، بحسب «رويترز». وألحقت الزيادة في عدد الإصابات الجديدة الضرر بأسواق الأسهم في أنحاء العالم، مما يضعها على مسار تسجيل أسوأ أداء أسبوعي في 4 أسابيع. وحذر صندوق النقد الدولي، يوم الأربعاء، من أن انتشار الوباء أكثر قد يعرقل تعافياً متوقعاً «هشاً للغاية» في الاقتصاد العالمي في 2020.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.3 في المائة إلى 2698.16 دولار للأوقية، وصعد نحو 11 في المائة منذ بداية الأسبوع الحالي. وبلغ المعدن مستوى قياسياً مرتفعاً عند 2841.54 دولار في وقت سابق من الأسبوع بفعل مخاوف بشأن المعروض. وارتفعت الفضة 1 في المائة إلى 18.53 دولار، وتتجه لتسجيل أقوى أداء أسبوعي منذ نهاية أغسطس (آب). وصعد البلاتين 0.6 في المائة إلى 983.86 دولار، ويتجه لتحقيق مكسب أسبوعي. وفي أسواق العملات، ارتفع الين الياباني بقوة في التعاملات الأوروبية المبكرة الجمعة، مع عودة المتعاملين مجدداً لشراء العملة، بعد أن شهدت أسوأ أداء لـ4 أيام في أكثر من عامين.
وخسرت العملة اليابانية 2 في المائة مقابل الدولار في اليومين السابقين وحدهما، إذ انتشرت المخاوف بشأن تأثير فيروس كورونا على آسيا، لكن اندفاعها المبكر في لندن رفعها بنسبة 0.5 في المائة خلال الجلسة إلى 111.5 ين.
وأظهر مسح خاص للشركات، الجمعة، أن أنشطة التصنيع في اليابان عانت من أكبر انكماش في 7 سنوات هذا الشهر، مما يبرز التأثير العالمي المتسع الناجم عن تفشي فيروس كورونا في الصين. وكان الوجه الآخر للتحرك هو دفعة قوية من الدولار الذي شهد أقوى بداية لعام منذ 2015.
ونزلت العملة الأميركية 0.2 في المائة مقابل عملات رئيسية بحلول الساعة 09:15 بتوقيت غرينتش، لكن ذلك حدث بعد أن لامس مؤشر الدولار الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات منافسة، والذي يحظى بمتابعة وثيقة، ذروة 3 أعوام في أثناء الليل. وتراجع اليورو قرب أدنى مستوى في 3 سنوات، وجرى تداول الدولار الأسترالي عند أقل مستوى في 11 عاماً، بواقع 0.66 دولار أميركي، في أثناء الليل. وقبع اليوان الصيني الذي تتم إدارته في نطاق محدود عند أدنى مستوى في شهرين، بواقع 7.0286 للدولار. وتراجع البات التايلاندي المنكشف على السياحة 5.5 في المائة هذا الأسبوع، بينما نزل الوون الكوري الجنوبي والدولار السنغافوري ما يزيد على 4 في المائة.


مقالات ذات صلة

الذهب قُرب أعلى مستوى في أسبوعين وسط تركيز على بيانات التضخم الأميركي

الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع ببيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)

الذهب قُرب أعلى مستوى في أسبوعين وسط تركيز على بيانات التضخم الأميركي

ظلت أسعار الذهب قُرب ذروة أسبوعين، بدعم من تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتوقعات إقدام مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» على خفض آخر لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» بسنغافورة (رويترز)

توقعات باستمرار تألق الذهب حتى 2025 ليصل إلى 2950 دولاراً

مع عودة دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، من المحتمل أن يكون هناك مزيد من عدم اليقين بشأن التجارة والتعريفات الجمركية، مما سيدعم أيضاً سعر الذهب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «أويغوسا» لفصل الذهب والفضة في فيينا (رويترز)

ارتفاع طفيف لأسعار الذهب مع ترقب بيانات تضخم أميركية

ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع ترقب المستثمرين بيانات تضخم أميركية هذا الأسبوع، تلمساً لمؤشرات على السياسة النقدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مقر بنك الشعب الصيني في بكين (رويترز)

بعد توقف لـ6 أشهر... الصين تستأنف شراء الذهب في نوفمبر

استأنف البنك المركزي الصيني شراء الذهب للاحتياطيات النقدية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد توقف استمر 6 أشهر.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سبائك ذهبية في أحد البنوك بزيوريخ في سويسرا (رويترز)

الذهب يتجه نحو الانخفاض بانتظار تقرير الوظائف الأميركي

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، يوم الجمعة، لكنها تواصل التوجه نحو ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
TT

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)

خفّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، يوم الخميس، وهو أكبر تخفيض له منذ ما يقرب من 10 سنوات، حيث سعى إلى البقاء متقدماً على التخفيضات المتوقَّعة من قِبَل البنوك المركزية الأخرى، والحد من ارتفاع الفرنك السويسري.

وخفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة من 1.0 في المائة إلى 0.5 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

وكان أكثر من 85 في المائة من الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا خفضاً أقل بمقدار 25 نقطة أساس، على الرغم من أن الأسواق كانت تتوقَّع خفضاً بمقدار 50 نقطة.

كان هذا الخفض أكبر انخفاض في تكاليف الاقتراض منذ الخفض الطارئ لسعر الفائدة الذي أجراه البنك المركزي السويسري في يناير (كانون الثاني) 2015، عندما تخلى فجأة عن الحد الأدنى لسعر الصرف مع اليورو.

وقال البنك: «انخفض الضغط التضخمي الأساسي مرة أخرى خلال هذا الربع. ويأخذ تيسير البنك الوطني السويسري للسياسة النقدية اليوم هذا التطور في الاعتبار... وسيستمر البنك الوطني السويسري في مراقبة الوضع عن كثب، وسيقوم بتعديل سياسته النقدية، إذا لزم الأمر، لضمان بقاء التضخم ضمن النطاق الذي يتماشى مع استقرار الأسعار على المدى المتوسط».

كان قرار يوم الخميس هو الأول من نوعه في عهد رئيس البنك المركزي السويسري الجديد، مارتن شليغل، وشهد تسريعاً من سياسة سلفه توماس جوردان، الذي أشرف على 3 تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.

وكان ذلك ممكناً بسبب ضعف التضخم السويسري، الذي بلغ 0.7 في المائة في نوفمبر، وكان ضمن النطاق المستهدَف للبنك الوطني السويسري الذي يتراوح بين 0 و2 في المائة، الذي يسميه استقرار الأسعار، منذ مايو (أيار) 2023.