دراسة ألمانية تحذر الحوامل من استخدام مستحضرات البارابين

دراسة ألمانية تحذر الحوامل من استخدام مستحضرات البارابين
TT
20

دراسة ألمانية تحذر الحوامل من استخدام مستحضرات البارابين

دراسة ألمانية تحذر الحوامل من استخدام مستحضرات البارابين

حذرت دراسة ألمانية النساء الحوامل من استخدام مركبات البارابين التي تدخل في صناعة كثير من مستحضرات التجميل.
وأشار معدو الدراسة إلى أن مثل هذه المركبات ربما تسببت في إصابة النسل بالبدانة. ووصفوا في دراستهم التي نشرت في العدد الحالي من مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز» الطريق الذي يمكن أن تؤثر به هذه المستحضرات سلباً على النسل.
ومعلقاً على الدراسة، قال هِلموت شاتس، من مستشفى بوخوم الجامعي في ألمانيا، إنه على الرغم من أن الدراسة لم تثبت وجود علاقة سببية بين استخدام هذه المستحضرات من قبل الحوامل، وإصابة أولادهن بالبدانة، إلا أن علم الغدد الصماء ينصح، وبشكل عام، بالاعتماد على مستحضرات التجميل الطبيعية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن فريق الباحثين تحت إشراف إرينا ليمان من مستشفى شاريتيه برلين الجامعي، وتوبياس بولته، من جامعة لايبتسيغ الألمانية، أوضح أن السمنة انتشرت في الدول الصناعية بشكل شبه وبائي؛ حيث إن واحداً تقريباً من بين كل ثلاثة أطفال في أوروبا وأميركا الشمالية مصاب بالوزن الزائد، وربما بالبدانة.
ولم يستطع الباحثون تفسير هذا التوجه المستمر، بشكل كامل، من خلال الاعتماد على الطبيعة الجينية، مما جعلهم يرجحون وجود عوامل بيئية لها تأثير هرموني، وربما كان لها تأثير خاص في إحدى مراحل التطور الحرجة للإنسان.
أوضح الباحثون أن هذه المواد التي تعرف بمسببات اضطرابات الغدد الصماء، تضاف للمستحضرات كمواد حافظة أو ملينات أو مثبطات للهب.
ومن هذه المواد - على سبيل المثال - مادة فثالات أو مادة بيسفينول الموجودة في البلاستيك، وهي مواد موجودة في كل مكان تقريباً، ويمكن أن تصل لجسم الإنسان عبر الغذاء أو البشرة أو عبر الجهاز التنفسي.
ولكن الباحثين ركزوا خلال الدراسة على مستحضرات بارابين التي تستخدم في مستحضرات التجميل كمواد حافظة، وفي مواد ذات صلة بالنظافة الشخصية، وفي أغذية وأدوية، وترتبط بمستقبلات موجودة في هرمون أوستروجين الجنسي الأنثوي.
وأوضح معدو الدراسة أن «دراسات وبائية تشير وبشكل متزايد إلى أن مركبات بارابين يمكن أن تكون ذات صلة بسرطان الثدي وأمراض الحساسية»، مما جعلهم يدرسون احتمال أن يكون لهذه المركبات تأثير على الوزن.
فحص الباحثون في إطار دراسة طويلة المدى مئات الأمهات وأبنائهن في الوقت ذاته، وعرفوا مدى تعرض النساء لتأثير مركبات بارابين من خلال استبيان، ومن خلال تحليل البول، إضافة إلى تطبيق «توكس فوكس» الذي يبين محتوى المواد الضارة في مستحضرات التجميل.
وتبين للباحثين أن واحدة تقريباً من بين كل أربع نساء (26 في المائة) استخدمت مستحضرات تجميل تحتوي على هذه المركبات، مثل مراهم البشرة.
كما أظهر تطور الأطفال حتى سن ثمانية أعوام أن مركب بوتيل بارابين، أحد مركبات بارابين، يرتبط بوجود خطر مضاعف للإصابة بالوزن الزائد.
وكان التأثير السلبي لهذه المركبات مضاعفاً لدى الفتيات، مقارنة بالأطفال الذكور، وهو ما جعل الباحثين يرجحون أن مركب بوتيل بارابين يؤثر من خلال هرمون أوستروجين.


مقالات ذات صلة

البرلمان المجري يقر حوافز ضريبية لتشجيع النساء على الإنجاب

أوروبا العلم المجري أمام مبنى البرلمان في ساحة كوسوث ببودابست (أ.ف.ب)

البرلمان المجري يقر حوافز ضريبية لتشجيع النساء على الإنجاب

أقر البرلمان المجري إجراءات تهدف إلى إعفاء جميع الأمهات اللواتي لديهن طفلان على الأقل من الضرائب مدى الحياة، بمثابة جزء من حملة فيكتور أوربان لتشجيع الحمل.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
صحتك جل لمنع الحمل للرجال (أرشيفية/ رويترز)

«غرسة آدم»... مانع حمل للرجال يدوم لعامين

أثبتت تجارب حديثة على مانع حمل للرجال غير هرموني، وقابل للزرع، أنه قد يدوم لمدة عامين على الأقل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك نقص الحديد في بداية الحمل قد يصيب طفلك بأمراض القلب (رويترز)

نقص الحديد في بداية الحمل قد يصيب طفلك بأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة، عن أن انخفاض مستويات الحديد في بداية الحمل يزيد بشكل كبير من خطر إصابة الأطفال بأمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يدعم المغنيسيوم صحة الحامل والجنين خلال فترة الحمل (رويترز)

هل تناول المغنيسيوم يكون آمناً أثناء الحمل؟

المغنيسيوم هو أحد المعادن الأساسية السبعة بالجسم وخلال فترة الحمل يدعم صحة الحامل والجنين كما يساعد في وظائف الأعصاب والعضلات وتقوية العظام

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري (رويترز)

ميغان ماركل تتحدث عن التأثير العاطفي للإجهاض

شاركت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، الحزن المفجع الذي مرّت به بعد تجربة الإجهاض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT
20

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.