مسلسل «لعبة العروش» يصور في القصر العربي بإشبيلية

استغرق أسبوعين تحت سياج من السرية

القصر العربي في أشبيلية
القصر العربي في أشبيلية
TT

مسلسل «لعبة العروش» يصور في القصر العربي بإشبيلية

القصر العربي في أشبيلية
القصر العربي في أشبيلية

انتهت أخيرا شركة الأفلام الأميركية «HBO» من تصوير مشاهد من مسلسل فيلم «لعبة العروش» (Game of Thrones) في القصر العربي بمدينة إشبيلية (جنوب إسبانيا)، واستمر التصوير مدة أسبوعين، ولم يسمح لأحد بتسريب أي معلومات حول التصوير.
ومسلسل فيلم «لعبة العروش» هو سلسلة من أفلام خيالية تصوّر مجابهة بين جماعات متصارعة لمخلوقات خيالية، وحازت السلسلة على شهرة واسعة، وعلى كثير من الجوائز العالمية.
وكانت الاستعدادات قد جرت قبل فترة من أجل إعداد المكان للتصوير؛ ففي يوم 6 من شهر أكتوبر (تشرين الأول)، تم إغلاق القصر أمام الزوار، وفي يوم 18 بدأ التصوير، في القصر والمناطق المجاورة له، حتى نهاية الشهر.
ويُعتبر القصر العربي في إشبيلية من أبرز المعالم السياحية في المدينة، ويتكون من طابقين؛ الطابق السفلي الذي قام ببنائه الخليفة أبو يوسف يعقوب، عام 567هــ (1173م)، وهو ذو طابع إسلامي بحت، أما الطابق العلوي، فهو من بناء الإسبان، ولكن تظهر عليه تأثيرات الفن الإسلامي، وهناك رأي يقول إن القصر بُنِي على أنقاض قصر المعتمد بن عباد ملك إشبيلية، ويذهب آخرون إلى أنه ليس من بناء الملوك العرب، وإنما قام ببنائه المدجنون، وهم الفنيون والعمال المسلمون الذين عاشوا تحت الحكم الإسباني.
وواجهة القصر من الفن العربي الخالص، وتتميز بدقة متناهية في الزخرفة، وتعكس مدى الإبداع الذي وصل إليه الفن الإسلامي. وفي داخل القصر نقوش لكتابات قرآنية وإسلامية، مثل نص آية الكرسي، وعبارات «الملك لله»، و«العظمة لله»، و«يا ثقتي يا أملي، أنت الرجاء، أنت الولي، اختم بخير العمل»، و«النعمة الشاملة»، و«السعد الدائم»، و«لا غالب إلا الله»، وهي العبارة نفسها التي تتكرر في قصر الحمراء بغرناطة. ويتكون الطابق السفلي من عدة قاعات، وهي قاعات الملوك الأندلسيين، والملوك الكاثوليك، والعدل، والسفراء، والصيد، والعذارى، والعرائس، وكارلوس الخامس. أما الطابق العلوي، فهو من بناء الإسبان بشكل خالص، ويتكون من عدة أجنحة.
ومن المعروف أن الملك فرديناند الثالث عندما افتتح إشبيلية عام 646هـ - 1248م، حافظ على القصر تماما، لكن الملوك الذي جاءوا من بعده قاموا بتغييرات كثيرة فيه.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.