في إطار البرنامج الثقافي الخاص بمعرض «فن الفروسية: بين الشرق والغرب»، يقدّم متحف اللوفر أبوظبي لزواره عرضاً للفنان المصري الشهير وائل شوقي لليلتين فقط في 26 و27 فبراير (شباط). يُقدم هذا العرض أكثر من 20 مغنّياً وموسيقياً من الإمارات العربية المتحدة والبحرين يؤدون فيه نمطاً غنائياً تراثياً يُعرف بـ«فن الفجري»، وهو مرتبط بغواصي اللؤلؤ في الخليج العربي منذ أكثر من 800 عام، وذلك على مسرح صمم خلفيّته وائل شوقي بنفسه. ويعالج العمل الأفكار النمطية المسبقة عن الحروب الصليبية ويقدمها من وجهة نظر عربية، وذلك في إطار يمزج ما بين التاريخ والمسرح والفن، وبين الموسيقى وفن الأساطير.
في هذا العرض، تلتقي العادات التي سادت أوروبا في القرون الوسطى مع عادات وتقاليد الخليج العربي. فقد استوحى وائل شوقي عرضه من أحد أقدم أعمال الأدب الفرنسي، «أغنية رولان»، ومن كتاب «الحروب الصليبية كما رآها العرب» الصادر في عام 1983 بقلم الأديب اللبناني الفرنسي أمين معلوف. ويُذكر أن عروض وائل شوقي تلقى إشادة عالمية، وهي غالباً ما تركّز على العصور الوسطى في العالم العربي والحملات الصليبية، كما أن عرضه «كباريه الحروب الصليبية» قد عُرض في مؤسسات كبرى مثل معرض «سربنتين غاليري» في لندن ومتحف «موما بي إس وان» في نيويورك.
ويأتي هذا العرض في إطار المعرض الذي يضم أكثر من 130 قطعة فنّية وأثرية تشمل دروعاً ومخطوطات ومعاهدات إلى جانب شعارات وقطع زخرفية مستوحاة من فن الفروسية، وهو يقوم على دراسة تاريخية مُقارِنة بين ثقافة الفروسية في الشرق وفي الغرب. إلى جانب ذلك، يسلّط المعرض الضوء على قيم الفروسية مثل الشجاعة والنبالة والكرم والشهامة ليبيّن أوجه الشبه بين الثقافتين.
يُشار إلى أن معرض «فن الفروسية: بين الشرق والغرب» هو جزء من الموسم الثقافي 2019 - 2020 في اللوفر أبوظبي «مجتمعات متغيّرة».
الفنان وائل شوقي يمزج أجواء العصور الوسطى الأوروبية بثقافة الخليج العربي تحت قبّة اللوفر أبوظبي
الفنان وائل شوقي يمزج أجواء العصور الوسطى الأوروبية بثقافة الخليج العربي تحت قبّة اللوفر أبوظبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة