إدلب أسيرة التحذيرات المتبادلة بين موسكو وأنقرة

بيدرسن يدعو إلى احترام القانون الإنساني في العمليات العسكرية... ودول غربية تنعى «مسار آستانة»

دورية تركية من المشاة في الأتارب غرب محافظة حلب قرب الحدود مع تركيا أمس (أ.ف.ب)
دورية تركية من المشاة في الأتارب غرب محافظة حلب قرب الحدود مع تركيا أمس (أ.ف.ب)
TT

إدلب أسيرة التحذيرات المتبادلة بين موسكو وأنقرة

دورية تركية من المشاة في الأتارب غرب محافظة حلب قرب الحدود مع تركيا أمس (أ.ف.ب)
دورية تركية من المشاة في الأتارب غرب محافظة حلب قرب الحدود مع تركيا أمس (أ.ف.ب)

بدت إدلب أسيرة فشل المحادثات الروسية - التركية في موسكو، أمس، وتصاعد التحذيرات بين الطرفين، فيما طالب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن بـ«وقف النار فوراً» في محافظة إدلب الواقعة في شمال غربي سوريا التي شهدت نزوح نحو 900 ألف شخص خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث بلغت الحرارة درجات التجمد، وأدت إلى «موت أطفال» جراء الصقيع، داعياً إلى احترام القانون الإنساني في العمليات العسكرية، بينما نعت دول غربية في جلسة لمجلس الأمن أمس «مسار آستانة».
وبرزت السجالات الروسية - التركية مجدداً بعد انتهاء جولة محادثات جديدة في موسكو بين الطرفين من دون التوصل إلى تفاهم حول آليات التعامل مع الوضع في إدلب واختلاف في تفسير «اتفاق سوتشي» الموقع في سبتمبر (أيلول) 2017.
وهدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس، بإطلاق هجوم عسكري «مفاجئ» ضد الجيش السوري في إدلب، وهو ما ردت عليه موسكو بالرفض وبالتحذير مما سمته «أسوأ سيناريو». وفي تصريحات لاحقة، رد إردوغان على هذا التحذير الروسي قائلاً: «زملاؤنا الذين أجروا مباحثات مع الروس، لم ينقلوا لي شيئا من هذا القبيل، ولا أعتقد أن روسيا ستأخذ مكاناً لها في مثل هذا السيناريو السيئ».
في غضون ذلك، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على ضرورة أن تقوم تركيا بتنفيذ اتفاق سوتشي الخاص بإدلب، وقال إن جولة المحادثات الأخيرة لم تصل إلى نتائج محددة. وعكست لهجة لافروف عودة إلى توجيه الاتهامات إلى أنقرة، التي حمّلها مسؤولية تعثر الحل في إدلب. وقال الوزير لافروف إن الجانب التركي فشل في تنفيذ بنود اتفاق سوتشي المتعلقة بالفصل بين المعارضة والإرهابيين في الإطار الزمني المحدد، وقال إن موسكو «لا تطلب من أنقرة أكثر من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه». وأضاف أن الاتفاق الروسي - التركي «لم ينصّ أبداً على تجميد الوضع في إدلب، وترك حرية التصرف للإرهابيين هناك»، موضحاً: «لم يقدم أي طرف وعوداً بعدم مواجهة الإرهابيين».
وعقب الجلسة العلنية في مجلس الأمن، أمس، أجرى الأعضاء مشاورات مغلقة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر دبلوماسي أن فرنسا اقترحت إصدار بيان يدعو إلى «وقف الأعمال العدائية في كل أنحاء سوريا، ولا سيما في محافظة إدلب وشمال غربي البلاد». غير أن روسيا أصرت على إدخال عبارة «على ألا يشمل وقف الأعمال العدائية العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية»، وهذا ما اعتبره دبلوماسيون في المجلس إجهاضاً روسياً لأي موقف يدعو إلى وقف القتال.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.