وفاة عالم الكومبيوتر مبتكر «النسخ واللصق»

لاري تيسلر (جيزمودو)
لاري تيسلر (جيزمودو)
TT

وفاة عالم الكومبيوتر مبتكر «النسخ واللصق»

لاري تيسلر (جيزمودو)
لاري تيسلر (جيزمودو)

توفي، اليوم (الأربعاء)، عالم الكومبيوتر لاري تيسلر، والذي يعود إليه الفضل في ابتكار آلية «القص والنسخ واللصق»، ما أسهم في تسهيل استخدام الحواسيب والأجهزة الإلكترونية.
ووفقاً لموقع «جيزمودو» التكنولوجي، رغم أن تيسلر لا يعد اسماً مألوفاً مثل ستيف جوبز أو بيل غيتس، فإن مساهمته جعلت استخدام أجهزة الكومبيوتر أكثر سهولة.
وأوضح الموقع أن الراحل من مواليد عام 1945 في نيويورك، ودرس علوم الكومبيوتر في جامعة ستانفورد، وبعد التخرج عمل في الأبحاث المتعلقة بالذكاء الصناعي وانضمّ إلى حركات ضد الحرب واحتكار الشركات.
وتابع الموقع التكنولوجي أن تيسلر عمل في عام 1973 وحتى عام 1980 بمركز أبحاث «زيروكس بالو ألتو»، واشتهر المركز بتطوير أداة «الماوس»، وخلال فترة عمله اشترك مع عالم آخر هو تيم موت في ابتكار القص والنسخ واللصق الإلكتروني.
وفي فترة الثمانينات انتقل الراحل إلى شركة «أبل» التي عمل بها حتى 1997، والتي شغل بها العديد من المناصب منها كبير علماء الشركة.
ولفت «جيزمودو» إلى أن لاري تيسلر أسهم في جعل برمجيات شركة «أبل» أكثر سهولة للمستخدمين بالإضافة إلى عمله في تصنيع بعض أجهزة الشركة الشهيرة.



العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.