برج خزام... شموخ 4 عقود يعاد إحياؤه بالثقافة والفنون

يقع قرب قصر الملك عبد العزيز التاريخي

يحفظ البرج حكايات أهل المدينة خصوصاً الحي الواقع في إطاره (تصوير: غازي مهدي)
يحفظ البرج حكايات أهل المدينة خصوصاً الحي الواقع في إطاره (تصوير: غازي مهدي)
TT

برج خزام... شموخ 4 عقود يعاد إحياؤه بالثقافة والفنون

يحفظ البرج حكايات أهل المدينة خصوصاً الحي الواقع في إطاره (تصوير: غازي مهدي)
يحفظ البرج حكايات أهل المدينة خصوصاً الحي الواقع في إطاره (تصوير: غازي مهدي)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، عن ترميم برج خزام في مدينة جدة، الذي يعدّ أحد المعالم البارزة الواقعة قرب أهم القصور الملكية التي كان يسكنها المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود.
وجاء إعلان وزير الثقافة، عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، إذ كتب «برج خزام تحفة معمارية، قريباً سنُعيد إحياءَهُ بالثّقافة والفنون، شكراً لتعاون وزير التجارة والاستثمار، ووزير الشؤون البلدية والقروية المكلف ماجد القصبي وأمانة جدة».
وعلى الرّغم من أنّ مساحة برج خزام لا تتجاوز 1500 متر مربع من المساحة الإجمالية للمنطقة التي يقع في حدودها، وتقدر بـ300 ألف متر مربع، إلّا أنّ سعته من ذكريات أهالي جدة وقصصهم ولطائفهم لا حدود لها، إذ تمتد إلى ما يقارب أربعة عقود، فالبرج يحفظ حكايات أهل المدينة، خصوصاً الحي الواقع في إطاره (النزلة الشرقية).
ولم يتبق في منطقة قصر خزام سوى أطلال للمعالم القديمة كالبرج والحديقة والمسبح الذي أزيل في فترة سابقة ضمن مشروعات أعمال تطوير منطقة خزام، وشرعت آليات الهدم والإزالة في هدم مسبح خزام الذي أُقيم منذ عشرات السنين، وبقي البرج شامخاً مضيئاً من الخارج بعد إزالة كل ما حوله في إطار مشروع تقوده أمانة محافظة جدة تحت مسمى «تطوير منطقة قصر خزام».
ويعود إنشاء برج خزام إلى عام 1976، إذ كان أول برج مياه في جدة بعد السقاية والبيزان القديم، وفيه مكتب وزير الزراعة والمياه سابقاً، وكان برج خزام معلماً تاريخياً للزيارات والجلوس عند المشاتل والمزارع حوله، وتوجد مساحات واسعة تحيط بالبرج، ومكان مكيف داخله، ومنه يمكن للزائر أن يخرج من المكان إلى بهو دائري في محيط برج المياه يحتضن مطعماً كان مكاناً لاستقبال زوار جدة آنذاك من الشخصيات المهمة، ويقع في أعلى البرج في الهواء الطلق ليرى معظم مدينة، وكان ولا يزال معلماً حضارياً بارزاً يزين المنطقة رغم توقفه عن العمل فترة طويلة، كما توجد مساحات خالية حول البرج كانت حدائق سابقاً.
ويقع البرج قرب قصر خزام أحد القصور الملكية التي كان يسكنها الملك المؤسس عبد العزيز، الذي نقش تحت سقفه التاريخ بتوقيع كثير من الاتفاقيات والمعاهدات والمذكرات السياسية التي كان لها أثر كبير في التطور الذي تشهده السعودية اليوم.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.