6 أزمات تلاحق محمد رمضان

تدشين حملات لمقاطعة الفنان المصري وبعض الاتهامات الموجهة إليه تصل للبرلمان

الفنان المصري محمد رمضان (الصفحة الرسمية على فيسبوك)
الفنان المصري محمد رمضان (الصفحة الرسمية على فيسبوك)
TT

6 أزمات تلاحق محمد رمضان

الفنان المصري محمد رمضان (الصفحة الرسمية على فيسبوك)
الفنان المصري محمد رمضان (الصفحة الرسمية على فيسبوك)

لا يكاد الفنان المصري محمد رمضان يخرج من أزمة إلا وتلاحقه أخرى، وهو ما يجعل سيرته طوال الوقت مرتبطة بأخبار مثيرة للجدل، وصلت إلى تدشين حملات لمقاطعته على مواقع التواصل تتهمه بأنه رمز لفساد الجيل، بالإضافة إلى تصعيد بعض هذه الأزمات لتصل إلى البرلمان وساحات القضاء.
وأحدث هذه الأزمات، التي كشف عنها ناصر البرنس صاحب المطعم الشهير «البرنس» الذي ظهر في فيديو صباح يوم الثلاثاء، يهدد بتحريك دعوى قضائية ضد محمد رمضان، في حال طرح المشاهد التي صورها أمس في مطعمه الخاص بمنطقة إمبابة الشعبية دون استئذانه في فيديو كليب، أو استخدمها في مسلسله الجديد الذي يحمل اسم «البرنس»، مؤكداً: «محمد رمضان فوق دماغنا... بس دا عمل ولا صداقة في العمل».
وأوضح «البرنس» أنه فوجئ باصطحاب محمد رمضان لنحو 8 كاميرات لتصويره، وعندما راجع كاميرات المطعم وعددها 65، وجده يصور فيديو كليب، ويريد أن يستغل العلامة التجارية من دون استئذان صاحبها، كما أنه «يصور العملاء من دون استئذان أيضاً. وعندما لجأت لمنتجه طارق نجاره، كان رده سلبياً، حيث طالب بعدم الحديث في الموضوع، وكأنه يصدر تهديداً، ولذلك كان الرد من خلال هذا الفيديو، ليعرفا أنه في حال تم استغلال المطعم، ستتم ملاحقته بدعوى قضائية».

ولم تكن أزمة مطعم البرنس هي الأولى لمحمد رمضان هذا الأسبوع، فبالأمس اتهمه المصور حسام مناديلي باستغلال لصورة كان قد التقطها في حارة المبيضة بحي الجمالية، وأعاد نشرها دون استئذان عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل، بصفتها «بوستر» غير رسمي لمسلسله الجديد «البرنس»، مشدداً على أن في ذلك خرق واضح لقانون حماية الملكية الفكرية المصري رقم (82) لسنة 2002، المادة (138).
وبين المصور أنه حاول التواصل مع محمد رمضان عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل، لكن لم يرد عليه أحد، مطالباً الفنان محمد رمضان بحذف الصورة وعدم استخدامها.
https://www.facebook.com/Hossam.manadily/posts/2764900003569934
رصيد محمد رمضان من الأزمات تصاعد مؤخراً، لدرجة تدشين حملة مقاطعة لأعماله، تحت شعار «خليها تنضف... ضد محمد رمضان»، وهو الجروب الذي وصل عدد أعضاءه إلى 411 ألف عضو على موقع «فيسبوك»، فيما تم تدشين جروب آخر ضمن حملة المقاطعة، تحت شعار «أنقذوا أطفالنا»، يصف محمد رمضان بأنه رمز لفساد الجيل، وقد وصل عدد أعضاءه إلى 33 ألفاً.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=3743462575671781&set=gm.515406212716572&type=3&theater&ifg=1
وكان التصعيد ضد محمد رمضان قد بدأ بعد سلسلة الفيديوهات المتبادلة التي نشرها في مقابل الطيار أشرف أبو اليسر الذي تم إيقافه عن العمل مدى الحياة لسماحه بدخول محمد رمضان إلى قمرة القيادة، في مخالفة صريحة لقوانين السلامة الجوية. ورغم وعد رمضان بأنه سيساعده في تجاوز الأزمة، فإن الأمور بينهما وصلت لطريق مسدود مؤخراً، فاضطر أبو اليسر لتحريك دعوى قضائية في المحكمة الاقتصادية بالقاهرة ضد الفنان محمد رمضان، يطالب فيها بتعويض قدره 25 مليون جنيه.
ولم تتوقف أزمة محمد رمضان عند الصدام مع الطيار، والوصول لساحات القضاء، وإنما وصلت للبرلمان أيضاً عبر النائبة إيناس عبد الحليم التي تقدمت بطلب إحاطة بشأن إساءة الفنان محمد رمضان والطيار أشرف أبو اليسر، واستغلال منصات الإعلام للإضرار بالطيران المصري وسمعته عالمياً، تزامن معها رفع قضية ضده من قبل أحد المحامين، يتهمه فيها بتشويه سمعة الطيران المصري.
ولأن أزمات محمد رمضان لا تنتهي، كان له نصيب من أزمة غناء المهرجانات التي أثيرت مؤخراً في مصر، بعد حفل عيد الحب الماضي باستاد القاهرة. ورغم أن غناء محمد رمضان يندرج تحت التصنيف موسيقى «الراب»، وليس المهرجانات، فإن عاصفة الغضب دفعت نقيب الموسيقيين هاني شاكر للتأكيد على أنه لن يمنحه تصاريح بالغناء مجدداً، وذلك إرضاء لضميره ودفاعاً عن النقابة ومصر والشعب.
وآخر أزمات محمد رمضان كانت مرتبطة بحفل السوبر المصري، المقرر إقامته الخميس المقبل بين فريقي الأهلي والزمالك في دولة الإمارات، حيث ترددت أنباء عن استبعاد محمد رمضان من إحياء الحفل المصاحب لمباراة القمة بسبب الأزمات التي تعرض لها مؤخراً، ولكن سهيل العريفي مدير إدارة الفعاليات بمجلس أبوظبي الرياضي رئيس اللجنة المنظمة لكأس السوبر المصري صرح في عدد من المحطات التلفزيونية أمس بأنه لم يكن هناك اتفاق مع محمد رمضان على إقامة أي حفل له قبل مباراة السوبر بين الأهلي والزمالك، موضحاً: «لا يجوز أن نأتي بمحمد رمضان في حفل يستغرق 10 دقائق فقط أو ربع ساعة، الوقت المتاح قبل مباراة السوبر سيكون قصير جداً لإقامة حفل لأي فنان يحتاج وقتاً كبيراً على المسرح». ورغم ذلك، فإن محمد رمضان نفسه هو الذي أعلن عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل عن مشاركته في هذا الحفل.



أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
TT

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

ووفق «بي بي سي»، يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756، أي قبل 268 عاماً، على يد الحرفي روبرت دنكان في أبردين، وجرى التبرُّع بها لتنضم إلى المجموعات الخاصة بجامعة أبردين، تنفيذاً لوصية من الطالب السابق جيمس بيتي الذي أصبح أستاذاً للفلسفة، من لورانسكيرك بمقاطعة أبردينشاير الأسكوتلندية، وذلك بعد وفاته عام 1803.

الآن، بعد ترميمها، ستعزف التشيللو علناً، ويُعتقد أنها ربما المرّة الأولى التي تعزف فيها الآلة منذ القرن الـ18، وذلك على يد العازفة لوسيا كابيلارو، في محيط كاتدرائية «كينغز كوليدج» المهيب التابع للجامعة، مساء الجمعة.

يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756 أي قبل 268 عاماً (جامعة «أبردين»)

بعد وفاة جيمس بيتي عام 1803، جرى التبرُّع بمخطوطاته وخطاباته وآلة التشيللو لمصلحة الجامعة، إذ ظلّت موجودة منذ ذلك الحين. وعزف عليها هذا العام المرمِّم والحرفي وصانع الآلات الوترية، ديفيد راتراي، الذي قال: «الحرفية التي تظهر في هذه الآلة استثنائية. وقد تكون أقدم تشيللو أسكوتلندية باقية على قيد الحياة، ولا تزال في حالة باروكية نقية، وتُظهر براعة أحد أفضل صانعي الكمان في أبردين».

أما العازفة لوسيا، فعلَّقت: «العزف عليها مثير جداً، لم يكن الأمر كما توقّعت على الإطلاق. قد تكون لديك فكرة مسبقة عن صوت الآلات وفق ما تسمعه من كثيرها اليوم. أحياناً، كنتُ أتوقّع أن يكون صوتها أكثر اختناقاً، لكنها رنانة بدرجة لا تُصدَّق. تشعر كأنه لم يُعبَث بها».

وأوضحت: «لتلك الآلة صوت فريد، فهي نقية ومبهجة، وفي الوقت عينه هادئة ودافئة. إنها متعة للعزف؛ تُشعرك كأنها أكثر تميّزاً مما توقَّعت».

بدوره، قال المُحاضر في الأداء الموسيقي بجامعة أبردين، الدكتور آرون ماكغريغور: «مثير جداً أن نتمكن من سماع تشيللو جيمس بيتي يُعزف علناً ربما للمرّة الأولى منذ رحيله، في المكان المناسب تماماً، بكاتدرائية (كينغز كوليدج)».

وأضاف: «الحفل يجمع بين السوناتا الإيطالية وموسيقى الغرف مع إعدادات من الموسيقى الأسكوتلندية، ويعرُض طيفاً من الموسيقى التي استمتع بها جيمس بيتي ومعاصروه».

وختم: «مجموعة (سكوتس باروكي) الأسكوتلندية رائعة، وتجمع بين الموسيقى المُبكرة والأداء على الآلات الموسيقية التاريخية، مع برامج مبتكرة وأداء درامي. لذا؛ يُعدّ هذا الحفل حدثاً فريداً لا يمكن تفويته».