هنا «السلطة الرابعة... تلفزيون الثورة اللبنانية»

هنا «السلطة الرابعة... تلفزيون الثورة اللبنانية»
TT

هنا «السلطة الرابعة... تلفزيون الثورة اللبنانية»

هنا «السلطة الرابعة... تلفزيون الثورة اللبنانية»

انطلقت، أمس، أول قناة إلكترونية خاصة بالحراك المدني الذي بدأ في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، وتحمل اسم «السلطة الرابعة... تلفزيون الثورة اللبنانية».
و«تلفزيون الثورة»، كما أعلن عنه، سيكون بمثابة منصة إلكترونية لديها شبكة برامج تحتوي على محطات وحوارات متلفزة تسلط الضوء على أهداف الثورة ومطالبها.
وتعدّ هذه القناة بعيدة كل البعد عن السياسة، ولا تتبع أي حزب أو فريق. كما ستحاكي ببرامجها التي سيجري بثها ضمن إطلالات قصيرة، تطلعات الشعب اللبناني المنتفض في الساحات منذ 17 أكتوبر الماضي.
وتتكتم صاحبة فكرة إطلاق هذا التلفزيون، الإعلامية ماتيلدا فرج الله، على أسماء المجموعة التي ستتعاون معها في تقديم البرامج، لتحافظ على عنصر الإثارة، كما ذكرت لنا، وتضيف: «يمكنني القول إن جميع العاملين هم متطوعون، وبينهم شخصيات إعلامية، وأخرى لاقت شهرة واسعة منذ بداية الثورة حتى اليوم». وتضيف: «في رأيي أن الثورة ليست أسيرة الساحات والتظاهرات فقط، ويلزمها نفس طويل كي تبقى وتستمر نابضة في الشارع وبين ناسها. ومن هذا المنطلق راودتني فكرة إقامة (تلفزيون الثورة)، لنضيف مساحة إضافية إلى جانب المساحات الأخرى التي أعطتها لها تلفزيونات لبنانية عديدة. وهي مشكورة على ذلك».
وتتابع فرج الله، في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لقد وضعت شبكة برامج تشمل قضايا وموضوعات اجتماعية ومطلبية ومعيشية، وغيرها، على المستوى الاحترافي المطلوب. ويمكنني القول إنها شبكة لها خصوصيتها، وهناك متطوعون ومتطوعات سيعملون أيضاً في مجال التقارير المصورة الاستقصائية، لنكشف خبايا منظومة فساد تحكمت بلبنان لسنوات طويلة».
وعن الجهة التي قدمت لها مساحة افتراضية على موقع «يوتيوب»، لاستخدامها كـ«تلفزيون الثورة»، تقول: «هو صاحب موقع إلكتروني معروف (السلطة الرابعة)، وسيكون بمثابة المنبر الخاص بهذا التلفزيون. فلا وجود لجهات ممولة، ولا لأحزاب معينة تقف وراء هذا المشروع، كما أراد أن يروج البعض باتهامات تخوينية غير صحيحة بتاتاً».
وتشير فرج الله إلى أن الهدف الأول من هذه القناة هو التأكيد على مبادئ الثورة التي شكّلت عناوينها العريضة منذ بداياتها حتى اليوم. وتعلق: «لقد حاولوا أخذها إلى مكان آخر، وشهدت تدخلات وتشويشات من هنا وهناك، شوهت قضيتها الأساسية. فشعرت بالاندفاع لإكمال المشوار عبر هذه المبادرة، ولكي نتوصل إلى إحداث الفرق على صعيدي النظام والقوانين».
ولم يسبق أن شهد لبنان في مراحله التاريخية أي خطوة إعلامية مشابهة، مقابل رواج هذا النوع من القنوات في بلدان عربية أخرى شهدت ثورات.
ويشير الاستشاري في عالم التلفزيون إيهاب محمود، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هذه المبادرة كانت ضرورية لرفع الصوت وإيصال مطالب الثورة إلى أكبر عدد ممكن من اللبنانيين المقيمين والمغتربين، على الرغم من أن هذا النوع من التلفزيونات لا يحقق عادة نسب المشاهدة المرجوة. ويضيف محمود، «أن التواصل أساسي في أي موضوع سياسي، والهدف يبرر الوسيلة. ونحن كبلد صغير تشكل وسائل التواصل لديه أهمية كبيرة لإيصال أي رسالة إعلامية. ويلعب التلفزيون بشكل عام دوراً مهماً في هذا الموضوع. وبرأيي أنه كان لا بد من قيام هذه الفكرة ولا مفر منها».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.