عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الدكتور محمد الخلايلة، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالأردن، افتتح أول من أمس، الدورة العلمية التي تنظمها مديرية الشؤون النسائية، بعنوان «بناء الأسرة المسلمة». وقال الخلايلة، إن بناء الأسرة السليمة يعني بناء مجتمع سليم، وألا نكون أمام مجتمع متهالك، مؤكداً على أن دور الأسرة في المعالجة يتقدم على دور الوعاظ، موضحاً أن «استقامة الحياة تقوم على المودة والرحمة، وهذا يتطلب منا أن نرسخها في الأسرة حتى تترسخ في المجتمع، ونصبح أمام مجتمع رحمة ومودة ومحبة وتسامح».
> هشام بن محمد الجودر، سفير مملكة البحرين في القاهرة، المندوب الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية؛ استقبله الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، أمس، بمكتبه بديوان الوزارة، لبحث التعاون المشترك على صعيد الأنشطة والمشروعات الشبابية والرياضية بين البلدين الشقيقين. كما ناقش اللقاء عدداً من الملفات والموضوعات المتعلقة بالتعاون الثنائي بين البلدين.
> ستيفان روماتيه، سفير فرنسا في القاهرة، استقبله أول من أمس، الطيار محمد منار، وزير الطيران المدني بمصر، لبحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات صناعة النقل الجوي. وأعرب روماتيه عن سعادته بهذا اللقاء، مشيداً بالتعاون المثمر بين البلدين، مؤكداً أن السائح الفرنسي لديه شغف بالحضارة والتاريخ المصري العريق، حيث تعتبر مصر من الوجهات المفضلة لدى الفرنسيين لامتلاكها الكثير من الأماكن السياحية التاريخية والثقافية.
> جمال عبد الرحيم متولي، سفير مصر لدى ماليزيا، شارك أول من أمس، في الندوة التي دعت إليها الجمعية الماليزية لوكلاء السياحة MATA للترويج للسياحة في بعض دول العالم. وألقى السفير كلمة أمام أعضاء الجمعية من وكالات السفر والسياحة، عرض فيها التطورات التي شهدها قطاع السياحة خلال السنوات الأخيرة، مُشيراً إلى جهود الحكومة المصرية لدعم قطاع السياحة، خاصة ما يتعلق بجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وزيادة أعداد السائحين الوافدين للمقاصد المصرية.
> الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية، استقبل أول من أمس، سفير مملكة هولندا لدى المملكة، يوست رنتيشيس. وأكد الوزير، أن المملكة ساهمت فعلياً في نشر مبادئ التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، وأتباع الأديان، انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، التي ترتكز على الوسطية والاعتدال.
> الدكتور إسحق سدر، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، وقّع أول من أمس، اتفاقية تعاون مع وزير الاقتصاد الرقمي والريادة بالأردن، مثنى الغرايبة، في مجال الاقتصاد الرقمي وتبادل المعلومات والخبرات والمهارات التطبيقية في مجال البريد وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتشارك لتنظيم مشاريع تطويرية لخدمة هذا القطاع. وثمّن سدر تعاون الأردن في رفد وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية بالخبرات، وغيرها من الأمور اللوجيستية.
> نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بالإمارات، حضرت أول من أمس، افتتاح معرض «انتماء»، سادس المعارض التي تنظمها منصة «أ.ع.م. اللامحدودة» بالتعاون مع رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، وبدعم من الوزارة. وقالت: «تعمل منصة (أ.ع.م اللامحدودة) باستمرار على تحفيز التفكير الناقد والممارسات الإبداعية لدى المواهب الفنية الإماراتية والمقيمة بالدولة في مراحل عمرية مبكرة من حياتها عبر جلسات توجيهية وتدريبية».
> خالد عمران العامري، سفير الإمارات لدى اليابان، شارك أول من أمس، في الندوة التي نظمتها السفارة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الإماراتية، وبنك «ميزوهو» ومنظمة اليابان للتجارة الخارجية (جيترو)، تحت عنوان «الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات واليابان». واستعرض السفير ملامح وآفاق التعاون الثنائي بين البلدين، وقال إن الإمارات تفتح أبوابها للمزيد من الاستثمارات اليابانية بفضل استقرارها السياسي والاقتصادي، ومرونة قوانينها الاستثمارية.
> الدكتور سيريل جان نون، سفير ألمانيا في القاهرة، استقبله أول من أمس، اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، الذي أكد على متانة العلاقات التاريخية والودية بين البلدين والتي تشهد تطوراً كبيراً في الفترة الحالية على المستويات كافة. في حين أعرب السفير عن تطلعه للتوسع في مجالات التعاون، خاصة مع محافظة أسوان، والعمل على زيادة معدلات السائحين الألمان للمقاصد السياحية المصرية والتي شهدت طفرة هائلة، حيث قام مليونا سائح ألماني بزيارة مصر الموسم السياحي الماضي.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».