تراجع حصيلة الإصابات اليومية بـ«كوفيد ـ 19» في الصين

ترجيح إرجاء دورة البرلمان السنوية

تراجع حصيلة الإصابات اليومية بـ«كوفيد ـ 19» في الصين
TT

تراجع حصيلة الإصابات اليومية بـ«كوفيد ـ 19» في الصين

تراجع حصيلة الإصابات اليومية بـ«كوفيد ـ 19» في الصين

ذكرت وسائل إعلام رسمية، أمس، أن الصين قد ترجئ الدورة السنوية لبرلمانها، وسط انتشار فيروس كورونا الجديد «كوفيد - 19» الذي تبذل السلطات جهوداً للسيطرة عليه، رغم تراجع حصيلة الإصابات اليومية.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن اللجنة الدائمة للجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان) ستنظر في اقتراح إرجاء الدورة التي يفترض أن تفتتح في 5 مارس (آذار). وعقد المؤتمر الشعبي الصيني دوراته السنوية في مارس في الأعوام الـ35 الماضية.
ولم تذكر الوكالة سبب الإرجاء، لكن قراراً في هذا الاتجاه متوقع بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد الذي بلغ عدد المصابين به أكثر من 70 ألف شخص، توفي منهم 1765 في الصين القارية حتى يوم أمس.
وصرح زانغ تيوي، المتحدث باسم لجنة الشؤون التشريعية في اللجنة الدائمة للبرلمان، للوكالة، بأن البلاد في «مرحلة حرجة» من احتواء انتشار المرض. وأضاف أن ثلث أعضاء البرلمان البالغ عددهم نحو 3 آلاف نائب سيحضرون الاجتماع، هم «مسؤولون كبار على مستوى المقاطعات والبلديات» التي تقع على الخطوط الأولى لمكافحة انتشار الفيروس. وتابع أنه لضمان «تركيز الاهتمام على الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، فإن تأجيل الدورة السنوية (يعدّ ضرورياً)».
إلا أن التغيير سيكون خاضعاً لقرار من اللجنة الدائمة الأسبوع المقبل. وذكرت الوكالة أن المكتب السياسي للجنة والمؤلف من 25 عضواً، أعلى جهاز صنع قرارات في الصين، سيلتقي الاثنين للدعوة إلى إرجاء الدورة السنوية.
كما سيناقش المكتب مشروع قانون يمنع «الاتجار غير المشروع بالحيوانات البرية والقضاء على العادة السيئة بأكل الحيوانات البرية لحماية حياة وصحة وسلامة الناس».
ويبدو أن الوباء بدأ في سوق للحيوانات البرية في مدينة ووهان، كبرى مدن هوباي، المقاطعة المعزولة بجزئها الأكبر عن العالم منذ 23 يناير (كانون الثاني) بعد فرض حجر صحي عليها.
من جهتها، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن عدد الإصابات اليومية بـ«كوفيد - 19» ينخفض «على ما يبدو» في الصين، نقلاً عن تقرير طبي صيني جديد. رغم ذلك، صرح مايك راين رئيس برنامج الطوارئ الصحية لدى منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحافي بجنيف بأنه «من المبكر للغاية معرفة ما إذا كان هذا الانخفاض المشار إليه سيستمر، أم لا».
وأوضح التقرير أن 80 في المائة من المرضى لا تظهر عليهم سوى أعراض خفيفة، بينما يعاني 14 في المائة من مضاعفات شديدة مثل الالتهاب الرئوي، ويتطور المرض لدى 5 في المائة إلى حالة حرجة، ويموت 2 في المائة جراء المرض. وشدد راين على أن الإصابات ظلت نادرة نسبياً خارج دائرة انتشار الفيروس الرئيسية في منطقة ووهان الصينية.
إلى ذلك، طلبت السلطات الصحية في الصين، أمس، من الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا الجديد التبرع بدمهم بهدف استخراج البلازما منه، لاستخدامها في علاج مرضى لا يزالون في حال خطرة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.