رحيل هاري غريغ أسطورة مانشستر يونايتد وبطل كارثة ميونيخ الجوية

بوبي تشارلتون بات آخر لاعبي «الشياطين الحمر» الناجين من الحادث

هاري غريغ خلال مباراة إيطاليا وآيرلندا الشمالية في تصفيات يورو 2012 (رويترز)
هاري غريغ خلال مباراة إيطاليا وآيرلندا الشمالية في تصفيات يورو 2012 (رويترز)
TT

رحيل هاري غريغ أسطورة مانشستر يونايتد وبطل كارثة ميونيخ الجوية

هاري غريغ خلال مباراة إيطاليا وآيرلندا الشمالية في تصفيات يورو 2012 (رويترز)
هاري غريغ خلال مباراة إيطاليا وآيرلندا الشمالية في تصفيات يورو 2012 (رويترز)

توفي، اليوم (الاثنين)، هاري غريغ أسطورة فريق مانشستر يونايتد ومنتخب آيرلندا الشمالية السابق، عن عمر يناهز 87 عامًا.
وكان غريغ لاعبا في صفوف مانشستر يونايتد في فترة الخمسينات، كما أنه معروف بأنه أحد الناجين من الكارثة الجوية التي راح ضحيتها 23 شخصا في مدينة ميونيخ الألمانية عام 1958، بالطائرة التي كانت تقل لاعبي الفريق الإنجليزي اثناء عودته من بلغراد مرورا بميونيخ.
وعرف غريغ ببطولته حينما أنقذ زميليه في الفريق بوبي تشارلتون ودينيس فيوليت، بالإضافة إلى طفل عمره 20 شهرا ووالدته الحامل التي تلقت إصابات بالغة.

وذكرت مؤسسة هاري غريغ عبر موقع «فيسبوك»: «نشعر بحزن شديد بعد أن سمعنا بخبر وفاة أسطورة مانشستر يونايتد وأيرلندا الشمالية هاري غريغ».
وأضافت: «توفي هاري بسلام في المستشفى محاطا بأسرته». واختتمت المؤسسة بيانها: «تود عائلة غريغ أن تشكر الطاقم الطبي في مستشفى كوزواي على تفانيهم في العمل من أجل هاري خلال الأسابيع القليلة الماضية، ولكل من اتصل أو زار أو أرسل تمنياته الطيبة، نشكركم على الحب والاحترام».

من جهة أخرى، وبوفاة غريغ، بات تشارلتون، آخر أعضاء الفريق الذين عايشوا كارثة ميونيخ الجوية عام 1958.
ويرجع تاريخ الحادثة الشهيرة إلى يوم السادس من فبراير (شباط) عام 1958، حيث لقي سبعة لاعبين لمانشستر يونايتد حتفهم، بالإضافة إلى سكرتير النادي وعضوين بالجهاز التدريبي، كما أن دانكان إدواردز، أحد الناجين من الحادث، توفي بعد 15 يوما في المستشفى.
على الجانب الأخر، كان تشارلتون بالإضافة إلى ثماني لاعبين آخرين، هم من نجوا من الحادث، وواصلوا حياتهم بشكل طبيعي، كما كان منهم من واصل لعب كرة القدم، ومنهم من لم يشارك في أي مباراة بعد ذلك.
و كان تشارلتون قائد الفريق المتوج بلقب كأس دوري أبطال أوروبا عام 1968، بعد الفوز على بنفيكا البرتغالي 4 / 2 في المباراة النهائية، وشارك في تلك المباراة أحد زملائه اللذين عايشوا الكارثة في ميونيخ، وهو بيلي فولكس وفي عام 1994 توفي جوني بيري، الذي لم يمارس كرة القدم منذ تعرضه لهذا الحادث، متأثرا بمرض السرطان، وبعده بأربعة أعوام لحق به جاكي بلانشفلوار الذي كان يلعب مدافعا.
ولم تؤثر الكارثة الجوية على حياة دينيس فيوليت، أحد الناجين التسعة من الحادث، حيث مارس كرة القدم ولعب لناديي ستوك سيتي ولينفيلد، كما درب عددا من الأندية بالدوري الأمريكي حتى وفاته في عام 1999، حسب ما ذكر تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
وفي عام 2002 توفي راي وود بعد 44 عاما على الحادث الشهير، لكن الأخير كان لعب لأندية هدرسفيلد تاون وبرادفورد سيتي وبارنسلي بعد نجاته من الكارثة الجوية، وبعده بسبعة أعوام لحق به زميله ألبيرت سانكلون.
وتقلص عدد الناجين من حادث ميونيخ الجوي، والذين لازالوا على قيد الحياة، إلى ثلاثة فقط، بعد وفاة كل من كيني مورغينز عام 2012، ومن بعده بيلي فولكس عام 2013، وكان الأخير هو الوحيد إلى جانب تشارلتون، الذي نجا من الحادث وواصل اللعب لمانشستر يونايتد.
ومع وفاة هاري غريغ، أصبح تشارلتون الناجي الوحيد من الحادث الأليم، الذي لازال على قيد الحياة، حيث يبلغ من العمر 82 عاما، كما أنه حقق إنجازات كبيرة عقب ذلك الحادث، كان أبرزها الفوز بلقب كأس العالم مع المنتخب الإنجليزي في عام 1966 ولقب البطولة الأوروبية مع مانشستر يونايتد عام .1968


مقالات ذات صلة

كأس الاتحاد الإنجليزي: إيفرتون يهزم بيتربورو بعد ساعات من إقالة دايك

رياضة عالمية لاعبو إيفرتون يحتفلون بالهدف الثاني (د.ب.أ)

كأس الاتحاد الإنجليزي: إيفرتون يهزم بيتربورو بعد ساعات من إقالة دايك

بدأ إيفرتون حقبة جديدة بالفوز 2-صفر على فريق الدرجة الثانية بيتربورو اليوم الخميس في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روني وزوجته كولين (رويترز)

كولين روني: تعرضنا لـ«الإرهاب» بعد انتقال زوجي ليونايتد

قالت كولين روني، زوجة النجم الإنجليزي واين روني، إن عائلتها تعرضت لما وصفته بـ«الإرهاب» لدى انتقال زوجها إلى مانشستر يونايتد مقبلاً من إيفرتون في عام 2004

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام للإنجليز: احموا قدسية اللعبة من الـ«فار»

تساءل أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، عن سبب عدم استجواب الجمهور الإنجليزي تقنية «حكم الفيديو المساعد (فار)».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رودريغو بينتانكور (رويترز)

بينتانكور: لا تقلقوا... أنا بخير

أعلن رودريغو بينتانكور، لاعب وسط توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، أنه بـ«خير» بعد أن خرج محمولاً على محفة خلال مباراة ذهاب الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».