مصر: انتهاء الحجر الصحي للعائدين من ووهان دون تسجيل إصابات

صورة نشرتها وزارة الصحة المصرية لطاقم التمريض فيما يستعد العائدون من ووهان لمغادرة الحجر الصحي (فيسبوك)
صورة نشرتها وزارة الصحة المصرية لطاقم التمريض فيما يستعد العائدون من ووهان لمغادرة الحجر الصحي (فيسبوك)
TT

مصر: انتهاء الحجر الصحي للعائدين من ووهان دون تسجيل إصابات

صورة نشرتها وزارة الصحة المصرية لطاقم التمريض فيما يستعد العائدون من ووهان لمغادرة الحجر الصحي (فيسبوك)
صورة نشرتها وزارة الصحة المصرية لطاقم التمريض فيما يستعد العائدون من ووهان لمغادرة الحجر الصحي (فيسبوك)

أكدت وزيرة الصحة والسكان المصرية، الدكتورة هالة زايد، أن جميع المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية يتمتعون بصحة جيدة، واستقرار حالتهم الصحية العامة، وسوف يعودون لمنازلهم، موضحة أنه لم يتم الكشف عن إصابة أي منهم بفيروس «كورونا» المستجد.
جاء ذلك في تصريحات للوزيرة اليوم (الاثنين) بمقر فندق الحجر الصحي بمطروح (شمال مصر)، خلال متابعتها لإجراءات فض معسكر الحجر الصحي للعائدين من ووهان الصينية، بالتزامن مع انتهاء فترة حضانة المرض المقررة من 10 إلى 14 يوماً، والاطمئنان على جميع الموجودين بالمعسكر، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
Image may contain: 11 people, people standing and outdoor
وأوضحت زايد أنه سيتم إجلاء المصريين العائدين من المعسكر على مجموعتين: الأولى ستتوجه إلى القاهرة، والثانية إلى الإسكندرية. وأضافت أن مصر لا يوجد بها سوى حالة حاملة للفيروس لشخص أجنبي، وأن جميع العاملين قدموا كل الجهود لتقديم أفضل الرعاية الطبية والنفسية للمصريين، وتلبية جميع احتياجاتهم ومتطلباتهم، مقدمة الشكر لمؤسسات الدولة التي بذلت كل الجهود لتوفير كل احتياجات الحجر الصحي، ومتطلبات الرعاية الصحية.
وأشارت إلى أنه تم عمل ملفات صحية إلكترونية بها كافة الفحوص الطبية الخاصة بنزلاء المعسكر، على أن تتم متابعتهم صحياً، وتوفير الرعاية والكشف المستدام. ووزعت مجموعة من الهدايا على الأطفال من أبناء المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية، بحضور ممثلي وزارتي الدفاع والداخلية، ومسؤولي وزارة الصحة والسكان، مؤكدة أن مصر قوية ومستعدة لأي طارئ، وخير دليل تجهيز معسكر الحجر الصحي خلال 48 ساعة فقط.
Image may contain: 1 person, sitting and outdoor
وأعلنت الوزيرة إقامة جدارية تذكارية، تخليداً لأسماء الفرق الطبية وطاقم العمل والتمريض، وطاقم الطائرة، المشاركين في عملية الحجر الصحي للمصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية.
https://www.facebook.com/EgyMohpSpokes/videos/129455951710515/?__xts__[0]=68.ARAXLCMvDvClOhQHTT-lyY02vyRXWhvAcx1eZ1YzK25-7dpHJ0fR-o6ZInH3xsOC4wOFaDcab2s0zibC4g4U79Xv2jHFrr2bnTjLagWZFpYSOMR9I0stbRx37tHYBdTUHkCmB16yo87cM5DOPP9EB8mgSTBTRSM-_NLbCsZsNuuJu0oQGYfpiBJPt44um0nGTHC0j4Uk5-PARVjdR6M6qmrI_tcJzxDb7OGx0G3C-s-bO6p4OtC-kr1Kqm-1SVDFU8m7m4M4H7iHbTRfn7eywDcn3CaUbG3ScN_kuGYv7dFWwFpROlXcvdwnWYvMZCwayWDXYIyRKmbgDkF5ZyAtukz3BNNcW1RouQs&__tn__=-R
وأوضحت الوزارة أن الحافلات التي نقلت العائدين من ووهان من مطار العلمين إلى الحجر الصحي بمطروح أقلت 302 شخص، بينهم 7 سيدات حوامل، و11 طفلاً، و13 فرداً يمثلون طاقم الطائرة، و5 أطباء وممرضتان، لافتة إلى أن الوضع لم يعد خطيراً، وجميع المنافذ البرية والبحرية والجوية مؤمَّنة من خلال رجال الحجر الصحي؛ حيث يتم توقيع الكشف الطبي بشكل مستدام لجميع الركاب؛ خصوصاً القادمين من الصين.


مقالات ذات صلة

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ومرشحه لمنصب وزير الصحة روبرت كيندي يوم 23 أكتوبر الماضي (أ.ب)

ترمب يخطط للانسحاب مجدداً من «منظمة الصحة العالمية»

أفاد أعضاء في الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بأنه يدرس الانسحاب من «منظمة الصحة العالمية» في اليوم الأول لتوليه السلطة في 20 يناير.

هبة القدسي (واشنطن)
صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)

الحوثيون ينفذون عملية اجتثاث لأفراد وضباط الشرطة في صنعاء

انقلابيو اليمن يسعون إلى إيجاد جهاز شرطة ذي ولاء طائفي (إعلام محلي)
انقلابيو اليمن يسعون إلى إيجاد جهاز شرطة ذي ولاء طائفي (إعلام محلي)
TT

الحوثيون ينفذون عملية اجتثاث لأفراد وضباط الشرطة في صنعاء

انقلابيو اليمن يسعون إلى إيجاد جهاز شرطة ذي ولاء طائفي (إعلام محلي)
انقلابيو اليمن يسعون إلى إيجاد جهاز شرطة ذي ولاء طائفي (إعلام محلي)

ضمن ما سمّته الجماعة الحوثية «الاستعدادات لمواجهة إسرائيل»، نفذت الجماعة الحوثية عبر وزارة الداخلية في حكومتها الانقلابية التي لا يعترف بها أحد، عملية اجتثاث شاملة لضباط وأفراد الشرطة في العاصمة المختطفة صنعاء، كما استحدثت مواقع عسكرية وسط التجمعات السكانية في مناطق التماس مع القوات الحكومية.

وذكر أربعة من منتسبي الشرطة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أنهم فوجئوا مساء الخميس بإرسال عبد الكريم الحوثي، عم زعيم الجماعة والمعين وزيراً للداخلية، طواقم جديدة بدلاً عنهم إلى كل أقسام الشرطة في جنوب المدينة وغربها، والتي توجد بها معظم السفارات والمجمع الرئاسي ومعسكرات الصواريخ ومخازن الأسلحة.

ووفق هذه الرواية، طُلب من الطواقم القديمة التي تضم ضباطاً وصف ضباط وأفراداً في أقسام الشرطة وقيادة المنطقة، تسليم ما بحوزتهم من عُهد ومغادرة هذه الأقسام إلى منازلهم دون أي تفسير أو التزام بالقواعد المتعارف عليها عند نقل أو إعادة توزيع الضباط والأفراد، حيث يتم إعادة توزيعهم على مرافق أخرى وليس إبعادهم عن العمل بشكل كلي.

عم زعيم الحوثيين تولى مهمة تطهير وزارة الداخلية من جميع العناصر التي لا تنتمي للجماعة (إعلام محلي)

وأكدت المصادر أن الحوثيين لا يثقون بمنتسبي الشرطة السابقين رغم عملهم مع الجماعة طوال السنوات العشر الماضية وتحت إدارتهم، وأن قادة الجماعة عمدوا طوال السنوات الماضية إلى تعيين مشرفين من سلالة الحوثي للإشراف على أعمال كل الجهات الأمنية، كما أنهم حالياً يخشون أن يكرر عناصر الشرطة الحاليون تجربة انهيار قوات النظام السوري وقيامهم بتسليم مواقعهم للقوات الحكومية حال تقرر مهاجمة مناطق سيطرة الجماعة الحوثية.

انعدام الثقة

وطبقاً لهذه الرواية، فإن الحوثيين، بعد هذه السنين، باتوا على يقين بأن منتسبي وزارة الداخلية في مرحلة ما قبل اجتياح صنعاء لا يزال ولاؤهم للحكومة، وأنهم يمكن أن يشكلوا نواة لاستسلام منتسبي الأمن للقوات الحكومية.

وتوقعت المصادر أن تمتد عملية الاجتثاث التي نفذها الحوثيون في صنعاء إلى بقية المحافظات، وبالذات تلك الواقعة على خطوط التماس مع مناطق سيطرة الجانب الحكومي.

الحوثيون عملوا طوال السنوات الماضية على تغيير التركيبة الوطنية لأجهزة الأمن والجيش (إعلام حوثي)

وبينت المصادر أن عم زعيم الحوثيين (عبد الكريم الحوثي)، وابن مؤسس الجماعة الذي يشغل منصب وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والاستخبارات (علي حسين الحوثي)، استعانا في عملية الإحلال بأبناء قتلى الجماعة الذين سموهم «أبناء الشهداء»، وينحدر معظمهم من محافظة صعدة؛ معقلهم الرئيس في شمال البلاد، ومن محافظتي ذمار وصنعاء، وبآخرين ممن ينتمون لسلالة الحوثي والذين أُلحقوا بقوام الوزارة ومُنحوا رتباً أمنية منذ ما بعد الانقلاب على الحكومة الشرعية.

وتم توزيع العناصر الجدد - بحسب المصادر - مع ضباط غير معروفين مُنحوا رتباً من قبل وزير داخلية الجماعة، على أقسام الشرطة والمناطق الأمنية في القطاع الجنوبي لصنعاء بصورة مفاجئة.

وذكرت المصادر أن العملية سوف تعمم على بقية المناطق الأمنية في صنعاء، باعتبار العناصر الجدد محل ثقة الجماعة بحكم انتمائهم الطائفي، وتم إخضاعهم لدورات فكرية مكثفة طوال السنوات الماضية، في حين أن العاملين في أجهزة الشرطة كانوا ينتمون لجميع محافظات البلاد، وليس لهم أي ولاء طائفي.

دروع بشرية

وأفادت مصادر محلية يمنية بأن الجماعة الحوثية دفعت بتعزيزات كبيرة من مقاتليها إلى منطقة العود على حدود محافظة الضالع (جنوباً) الخاضعة لسيطرة الحكومة مع محافظة إبّ الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وأكدت المصادر أن الجماعة استحدثت، لأول مرة منذ سنوات، مواقع عسكرية وسط المزارع وبين التجمعات السكنية، ضمن استعدادها لمواجهة ما تزعم أنه هجوم محتمل لإسقاط حكمها على غرار ما حدث في سوريا.

جبهة الضالع واحدة من الجبهات التي تشهد خروقاً متواصلة من الحوثيين (إعلام محلي)

وبينت المصادر أن نشر الحوثيين مسلحيهم من المجندين الجدد في تلك المناطق قيّد حركة الساكنين، كما جعلهم دروعاً بشرية في حال وقوع مواجهة مع القوات الحكومية، وخاصة أن جبهة محافظة الضالع من الجبهات النشطة عسكرياً، وشهدت طوال عامي الهدنة خروقات متتالية من جانب الحوثيين.

من جهتها، أفادت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط» بأن الجماعة تعيش هذه الأيام أوضاعاً سياسية وعسكرية صعبة بعد الضربات التي تعرض لها المحور الإيراني في لبنان وسوريا؛ إذ تتوقع أن تتعرض لهجوم واسع خلال فترة لا تزيد على شهرين.

وتخشى الجماعة - بحسب المصادر - من انهيار داخلي حال مضت إسرائيل في تنفيذ تهديدها باستهداف رؤوس كبيرة في قيادتها؛ ولهذا تتعامل بريبة مع أي شخص لا ينتمي لسلالتها أو طائفتها، وهو ما جعلها تقدم على عملية اجتثاث أفراد الشرطة وإرسالهم إلى المنازل.