مراكز التجميل تنتعش في بغداد وتنافس مثيلاتها العربية

بعضها تخصص يوما للرجال ويقصدها مشاهير النجوم والسياسة

الدكتورة رفيف الياسري خبيرة التجميل في عيادتها، هذا و تشهد بغداد افتتاح الكثير من مراكز التجميل إضافة إلى مستشفيات أهلية متخصصة بالتجميل والعلاجات التقويمية.
الدكتورة رفيف الياسري خبيرة التجميل في عيادتها، هذا و تشهد بغداد افتتاح الكثير من مراكز التجميل إضافة إلى مستشفيات أهلية متخصصة بالتجميل والعلاجات التقويمية.
TT

مراكز التجميل تنتعش في بغداد وتنافس مثيلاتها العربية

الدكتورة رفيف الياسري خبيرة التجميل في عيادتها، هذا و تشهد بغداد افتتاح الكثير من مراكز التجميل إضافة إلى مستشفيات أهلية متخصصة بالتجميل والعلاجات التقويمية.
الدكتورة رفيف الياسري خبيرة التجميل في عيادتها، هذا و تشهد بغداد افتتاح الكثير من مراكز التجميل إضافة إلى مستشفيات أهلية متخصصة بالتجميل والعلاجات التقويمية.

مغامرة مثيرة وجريئة، تلك التي أقدمت عليها طبيبة التجميل العراقية الشابة رفيف الياسري، وهي تفتتح مشروعها الخاص بجراحات التجميل والعناية بالبشرة وسط العاصمة العراقية بغداد، على الرغم من تحذيرات المقربين منها واضطراب الأوضاع الأمنية. الياسري اعتمدت في نجاح مشروعها على زيادة طلب النساء العراقيات في السنوات الأخيرة للعناية بجمالهن ومعالجة ما أصاب بشرتهن من أضرار، ولجوء بعضهن للسفر إلى دول مجاورة بحثا عن تلك المراكز بمبالغ مرتفعة.
مركزها الكبير كائن في منطقة الجادرية إحدى مناطق بغداد الراقية. أضواء حمراء ومبهرة تلمع حول اسم المركز وشعاره «مع باربي أنتِ الأحلى»، بتصميم معماري حديث، وبشكل لم تتعود عليه بعد بغداد وهي تنام وتصحو على أصوات المفخخات والتفجيرات لتخلف خراباً يصعب إصلاحه.
المركز الذي يعد الأكبر في العاصمة حتى الآن، يزوره بحسب سجلاته، العشرات من الفتيات بمختلف الأعمار، بعضهن يأتين من محافظات بعيدة، إضافة إلى مشاهير الإعلام والفن والسياسة، ومعظم الطلبات تتركز في تبييض الوجه ومشكلات السمنة وتجميل البشرة، ومعالجة تساقط الشعر والهالات السوداء حول العين.
وتشهد بغداد افتتاح كثير من مراكز التجميل، إضافة إلى مستشفيات أهلية متخصصة بالتجميل والعلاجات التقويمية، بعد زيادة الإقبال عليها، وتطور هذا النوع من الجراحات، والإعلان عن آخر ابتكاراتها في قضايا الجمال واستقطابها لأطباء مختصين ومعروفين مما يستدعي الحجز المسبق.
مديرة مركز باربي الجديد، الدكتورة الشابة رفيف الياسري، خريجة كلية الطب الكندية، قسم طب وجراحة عامة، بدت واثقة وهي تتحدث عن بدايات مشروعها، وسعادتها بنجاحها في وقت حذرها فيه الجميع خشية استهدافه مع نشوب أزمة احتلال الموصل.
تقول رفيف في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت أولا بمركز صغير، عام 2009، وبعد النجاح الكبير الذي لمسته، قررت الانتقال بالتجربة إلى مكان أكبر ووسط العاصمة ليسهل للجميع الوصول له، وبالفعل انتقلت هنا، وتمكنت على الرغم من كل الصعوبات إنجاز مستلزمات المكان بطوابقه الثلاثة وتقديم خدمات كثيرة تبحث عنها المرأة».
وعن أهم أسباب رواج هذا النوع من المشاريع، تقول رفيف: «المرأة العراقية وبسبب ظروف الحرب والحصار الاقتصادي، لديها ضعف في ثقافة الجمال والعناية بالجسم والوجه، لذا تلجأ إلى مراكز تجميل خارج البلاد، والتعرض للأخطاء التي تحصل هناك، كما أن معظم الأطباء المختصين سافروا للخارج بسبب ظروف البلاد، لكن اليوم هناك إقبال على مراكز العاصمة بسبب نجاح العمليات فيها».
وعن أهم العمليات التي يهتم بتقديمها المركز، قالت الياسري: «نقدم كل ما يخص نضارة البشرة ومعالجة مشكلاتها وإجراء عمليات التجميل غير الجراحية، مثل الفيلر والبوتكس ونحت الجسم وإزالة الشعر وشد الوجه، إضافة لوجود جيم رياضي وساونا وحمام مغربي وصالون حلاقة لمواكبة أحدث صيحات العصر، وهناك يوم مخصص للرجال أيضاً.
وحول دراستها لفن التجميل، قالت: «درست التجميل في دورات طبية على مدى أربع سنوات خارج البلاد وتعرفت على أهم الجديد في مراكز التجميل العالمية، وقمت بمواكبتها وتحديثها هنا».
ولعل إحدى المفاجآت التي كشفتها الدكتورة رفيف لدى سؤالنا لها عن تعرضها للمضايقات من جهات دينية متطرفة مثلا، قالت: «رجال الدين يأتون بزوجاتهم وأخواتهم هنا كي نجري لهن عمليات التجميل، وبعضهم يسأل عن إجرائها لنفسه، فلدينا يوم خصص للرجال في المركز بكادر طبي متخصص، والطريف أن بعض المراجعات يطلبن أن أغير وجوههن ليشابه أشكال نجوم السينما والطرب، والسبب رغبة أزواجهن بذلك!!.
الياسري حذرت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» من انتشار ظاهرة مراكز التجميل المزورة، والتي لا يملك صاحبها أي خبرة لأجل الربح، مستغلين ضعف الرقابة الصحية، وتقول إن مركزها رسمي ومجاز من وزارة الصحة العراقية وخاضع لزيارات الفرق الرقابية الدورية.
وحول مشاريعها القادمة، قالت: «بسبب عدم وجود قسم خاص بدراسة التجميل اقترحت على وزير الصحة في العراق توفير هذا النوع من الدراسة، أما أحلامي فلا تتوقف وأفكر بإنجاز منتجع خاص للنساء فقط يحوي مسابح وحدائق ومطاعم وساحة لممارسة الرياضة.
وقبل أن أغادرها سألتها، هل خضعت لعملية تجميل، قالت ضاحكة: «لن أخفيك أجريت البوتكس والفيلر لوجهي بسبب خسارتي لوزني بشكل كبير، أما بقية وجهي فهو مثل ما خلقني الله، ولا أخجل عندما أجري إحدى تلك الجراحات».
الموظفة استبرق سعد، 43 عاماً، سبق أن خضعت لجلسات تجميل في وجهها، قالت: «أعاني من بعض خطوط في وجهي، قررت إزالتها بعد أن شجعني الأهل والأصدقاء وبعد افتتاح مراكز طبية متخصصة قريبة، وكنا في السابق نلجأ إلى السفر خارج البلاد لإجرائها».
وعارضها الفنان سعد ياسين، بالقول إن جراحات التجميل جزءا كمالياً غير مهم وهي موضة يقدم عليها البعض لأجل مضيعة الوقت والمال معاً. في حين نبه الدكتور جمال العاني (اختصاص جلدية) إلى أهمية التأكد من رصانة مراكز التجميل وأهلية العاملين فيها وحملهم للإجازات قبل الإقدام على أية علاجات فيها، لأن الأخطاء عادة ما يصعب علاجها.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».