نفى عضو لجنة العلاقات الخارجية في حزب «الاتحاد الديمقراطي» (الكردي السوري)، دارا مصطفى، أن يكون هناك أي دعم عسكري للنظام السوري ضد المعارضة في إدلب شمال غربي البلاد، أو تقديم أي تسهيلات عسكرية له من مناطق سيطرة الحرب.
وقال مصطفى، في تصريح لموقع «باسنيوز»، أمس، إن «التعاون العسكري مع الدولة السورية لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد مرتبط بحل سياسي عام للبلاد، وخاص لمناطق الشمال السوري»، مضيفاً أنه «حتى اللحظة، الدولة السورية بكامل مؤسساتها، وبمختلف أنواعها، تدار من قبل طرف واحد، وليس من قبل كافة أبناء الشعب، لذا لا تعاون ولا مشاركة لجيش النظام بأي عمليات في إدلب أو غيرها، طالما أنه (النظام) ما زال يتهرب من الحل السياسي الشامل للبلاد».
ونفى مصطفى أن تكون قوات النظام قد انطلقت من المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» في ريف عفرين بالهجوم على مواقع المعارضة في شمال غربي البلاد، وقال: «لا... غير صحيح، النظام يستخدم مناطقه والتسهيلات التركية المقدمة له بموجب اتفاق سوتشي لمهاجمة مناطق المعارضة في إدلب وريف حلب».
وجاء التعليق الكردي، رداً على بعض وسائل الإعلام المقربة من المعارضة السورية، التي ذكرت أن «قوات سوريا الديمقراطية»، تساند قوات النظام وميليشياتها في الهجوم على مواقع المعارضة في شمال غربي البلاد.
في سياق متصل، انتقدت «الإدارة الذاتية» الكردية في سوريا، أمس الأحد، تصريحات نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، واعتبرت أنها «تعرقل جهود الحوار الوطني». وقالت، في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية، «بتنا على مقربة من دخول الأزمة السورية لعامها العاشر، ولا تزال فرص إيجاد حل لهذه المأساة غائبة»، لافتة إلى أن من الأسباب الرئيسية لغياب الحل «تعنت النظام ورغبته في تجاهل التغيير في سوريا».
كان المقداد، قد صرح السبت، برفض دمشق فكرة وجود أي إدارة ذاتية كردية في البلاد، مشدداً على وحدة أراضي سوريا بالكامل. وقالت الإدارة إن «هذه التصريحات لا تتناسب مطلقاً مع المرحلة التي تمر فيها سوريا؛ كما أنها تساهم في عرقلة جهود الحوار الوطني السوري».
حزب كردي سوري ينفي دعمه العسكري للنظام
حزب كردي سوري ينفي دعمه العسكري للنظام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة