«شمس المعارف» السعودي يفتتح «البحر الأحمر السينمائي»

لقطة من الفليم السعودي «شمس المعارف»
لقطة من الفليم السعودي «شمس المعارف»
TT

«شمس المعارف» السعودي يفتتح «البحر الأحمر السينمائي»

لقطة من الفليم السعودي «شمس المعارف»
لقطة من الفليم السعودي «شمس المعارف»

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن افتتاح دورته الأولى في 12 مارس (آذار) 2020 في جدة، بالعرض العالمي الأول للفيلم الروائي السعودي «شمس المعارف» للأخوين قُدس. كما يُشارك الفيلم في المسابقة الرئيسية للمهرجان للفوز بجوائز اليُسر. الفيلم من إخراج فارس قُدس وإنتاج وتمثيل صهيب قُدس، ويتناول جيل الشباب السعودي الذين غيّر الإنترنت مجرى حياتهم.
تدور الأحداث في عام 2010. حيث ذروة صناعة المحتوى السعودي على الإنترنت، وتروي قصة حسام (براء عالم)، وهو طالب على وشك إنهاء المرحلة الثانوية، يجد نفسه مهتماً بصناعة المحتوى، مما يدفعه إلى إهمال دراسته. ينضم إليه صديقه المقرّب معن (إسماعيل الحسن)، والصديق الذي كان عدواً إبراهيم (أحمد صدّام)، والمدرّس عُرابي (صهيب قُدس)؛ يجمعهم عالم الإنترنت وما يوفره من إمكانيات ومساحة للحرية والإبداع حتى يقرر الفريق إنتاج فيلم رعب دون ميزانية، وهي مغامرة كبيرة لا يوافقهم عليها المحيطون بهم، خصوصاً أنها ستضع مستقبلهم في خطر!
انطلقت مسيرة الإبداع للأخوين قُدس في قناة «تلفاز 11» على الإنترنت، ولهما فيلم قصير هو «ومن كآبة المنظر» (2016)، إضافة إلى المسلسل الرمضاني «كوكب آخر». حصل فيلمهما الطويل الأول «شمس المعارف» على دعم مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي من خلال منحة صندوق «تمهيد» بقيمة 500 ألف دولار، وهي جائزة تمنح مرة واحدة للمواهب السعودية الجديدة الواعدة.
وحول هذا الاختيار أشار مدير المهرجان محمود صبّاغ إلى أنه «لا يوجد أنسب من أن يفتتح أول مهرجان سعودي دولي، فيلم سعودي يمثّل نظرة على بدايات حركة صناعة السينما في السعودية»، وأضاف: «للأخوين قُدس صوت أصيل وواثق إزاء الفن الذي يقدمانه، وهذا كافٍ لإبراز فيلمهما، فضلاً عن كونهما استطاعا إخراج عمل يحتفي بروح الحماس والشغف لجيل الروّاد المبدعين الذي بدأوا وألهموا هذا الحراك السينمائي الذي نشهده اليوم».
يُذكر أن برنامج المهرجان غني بالأعمال والمواهب المحلية، إضافة إلى باقة من أفضل إبداعات السينما العربية والعالمية، والعديد من الندوات والمحاضرات وورش العمل، ليكون احتفالية سينمائية متكاملة تستهدف الجمهور وصنّاع السينما على حد سواء.
تأسس مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عام 2019. وهو حدث سنوي تستضيفه جدة في السعودية، وتقام دورته الافتتاحية من 12 إلى 21 مارس 2020. يقع المهرجان في المدينة التاريخية بجدة، والتي تم تصنيفها تراثاً إنسانياً عالمياً وفق اليونيسكو، ويلتزم بأهمية بناء أساسات قوية لصناعة السينما في السعودية، ومدّ جسور التواصل بين المنطقة العربية والعالم.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.