«الصناعات العسكرية» السعودية تطلق أول برامجها البحثية لبناء اتصالات عسكرية آمنة

بهدف بناء وتطوير القدرات الوطنية في مجالات الابتكار

محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي (الشرق الأوسط)
محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي (الشرق الأوسط)
TT

«الصناعات العسكرية» السعودية تطلق أول برامجها البحثية لبناء اتصالات عسكرية آمنة

محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي (الشرق الأوسط)
محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي (الشرق الأوسط)

أعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية، اليوم (الأحد)، إطلاق برنامج توطين وبناء تقنية الراديو المعرف برمجياً، وهو أول برامجها البحثية، ويهدف إلى بناء وتطوير قدرات وطنية في مجالات ابتكار وصناعة منظومات اتصالات عسكرية آمنة؛ حيث سيتم من خلال تقنية الراديو المعرف برمجياً تنفيذ مجموعة من المشروعات، والتي من خلالها سيتم تنسيق وتفعيل أدوار المستخدمين النهائيين، ومراكز الأبحاث الوطنية والجامعات وقطاع الصناعة الوطنية.
وأكد محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية، المهندس أحمد العوهلي، أن برنامج توطين وبناء تقنية الراديو المعرف برمجياً، سيساهم في تحقيق التكامل بين الجهود المبذولة وتنسيق الأدوار، في سبيل تحقيق الهيئة لهدفها الرئيسي المتمثل في الوصول إلى نسبة توطين 50 في المائة من إنفاق المملكة، على المعدات والخدمات العسكرية.
وأضاف العوهلي: «سيعتمد أول برامج الهيئة في مجال البحوث والتقنية على عديد من المميزات والتقنيات المبتكرة، والتي تعتمد على توفر أجهزة اتصالات حديثة ومعالجات رقمية تحتوي على برمجيات متطورة، لتحديد المواصفات الفنية لأنظمة الاتصالات».
وختم المحافظ حديثه: «سيتضمن برنامج توطين وبناء تقنية الراديو مشروعات ستعمل على تمكين وتطوير عديد من موجات الاتصالات وملحقاتها، والتي ستخدم المتطلبات العملياتية للجهات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى توطين صناعة الراديو محلياً وتطوير أجزائه».
وتعتمد تقنية الراديو على وجود أجهزة اتصالات تتكون من دوائر إلكترونية لتوليد ومعالجة الإشارات الراديوية، بالإضافة إلى معالجات رقمية تحتوي على برمجيات يتم تطويرها خصيصاً لتحديد المواصفات الفنية لنظام الاتصال.
كما تتميز تقنية الراديو التي أطلقتها الهيئة بعدد من المزايا التي تمكنها من التوافق العملياتي بين القوات المختلفة، وتمكينهم من إيجاد موجات مشتركة تعمل على أنظمة راديو مختلفة، كما تمتاز بإمكانية تأمين قنوات الاتصال من الاختراقات أو التشويش أو التنصت الحي؛ حيث يتم تطوير جميع مكونات الموجة محلياً، والتي تشتمل على التشفير الوطني وهيكلة الموجة وخوارزميات الطيف المنشور ومخططات الشبكات.
وتتيح تقنية الراديو إمكانية ترقية وتحديث وإضافة خصائص جديدة للموجات، عن طريق تطوير برمجيات خاصة لذلك دون الحاجة لتحديث الأجهزة، كما يمكن إعادة استخدام كثير من البرمجيات المكونة لموجة معينة لتطوير موجات أخرى.
يذكر أن الهيئة العامة للصناعات العسكرية تتطلع لتوطين نصف الإنفاق العسكري للمملكة، من خلال تطوير الصناعات والبحوث والتقنيات والكفاءات الوطنية وتعزيز الصادرات وتمكين القطاع، عبر تخطيط طويل المدى للمشتريات العسكرية، بالإضافة إلى تقديم المحفزات للمصنعين المحليين. كما تسعى إلى تمكين قطاع الصناعات العسكرية في المملكة ليصبح رافداً رئيسياً لاقتصادها، ومساهماً أساسياً في توفير فرص العمل للشباب السعودي، ودفع عجلة التنمية عبر تعزيز العائدات غير النفطية.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.